يا وجع غزة

gaza-child-shoe

موقع إنباء الإخباري ـ
نغم حسن:

لقد أفسدت حذاء العيد
عذراً أمي …..لقد سال الأحمر من كل جسدي….. لم أستطع أن أحافظ على الحذاء الأبيض ….
لم يعد يناسب فستاني الزهري……
عذراً أمي …… لقد أفسدت الشظايا حذائي ….. كما اخترقت جسدي الصغير………..
لم أشعر كثيراً بالألم …… شعرت قليلاً  بسخونة الجراح .. وبعدها شعرت بالأمان
كانت القذائف كمطر ينزل من السماء … كان صوت الطائرة الحربية يخرق آذاننا فنضع أصابعنا الصغيرة ظناً
أننا سنهرب من الحقيقة
كانت قلوبنا تتسارع دقاتها كلما اقتربت أصوات القذائف …
عذراً أمي ..
قلتِ لنا إننا لسنا وحدنا
كنا نظن أن الأمل سيحضر…. بوجود أخوة لنا اسمهم عرب…….
…. لماذا أخبرتِني عن خيال تلاشى في لحظات…..
قلتِ إننا أمة واحدة…..
وها هو عدونا يستفرد بنا وينقضّ كوحش ينهش أجسادنا الطرية…..
عذراً أمي…………
لقد أفسدت عليك فرحة العيد…..
عذراً لأنك ستحضرين إلى مرقدي وتبكين بحسرة وألم دون أن أستطيع أن أمسح دموعك……
عذراً أمي …… يا وجع غزة…….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.