أشرف ريفي خالعاً زيه الرسمي

rifi - moustaqbal

 

موقع العهد الإخباري –

فيصل الأشمر:

هل كان ينقص تيار المستقبل أن يخلع اللواء أشرف ريفي زيه الرسمي ويتقاعد من وظيفته الرسمية ليرتدي ثياب الحرب متوجاً نفسه صقراً من صقور هذا التيار؟ هل كان ينقص تيار المستقبل زعيم يتولى ضبط وتنظيم زعماء الشوارع في مدينة طرابلس في محاولة لتوحيد العصابات ضد جبل محسن وأهله؟

هل كان ينقص تيار المستقبل من يتولى مهاجمة حزب الله صبحاً وظهراً وليلاً على أساس أن هذا الحزب هو سبب التفجيرات الإرهابية في لبنان، لأنها حصلت بسبب تدخله في سوريا؟

بالتأكيد لا. فهناك من صقور المستقبل من لم يقصر في نقد ومهاجمة وحتى شتيمة حزب الله. لا ننسى هنا نبي داعش خالد الضاهر، أو محمد كبارة أو محمد سلام. لكن أشرف ريفي له ميزة خاصة هنا، ميزة رئيس العصابة الذي اختبأ لعشرات السنوات خلف وظيفته الرسمية، ثم ها هو ينطلق منشرح الصدر متخلصاً من قيود النظام والقانون ليسهم فيما كان يتمنى أن يسهم فيه من قبل: محاولة النيل من حزب الله والمقاومة.

لا أدري كيف استطاع اللواء أشرف ريفي التخفي بزيه الرسمي طيلة الأعوام الكثيرة التي قضاها موظفاً رسمياً قبل أن يمزق عنه هذا الزي أخيراً ويظهر على حقيقته الناصعة معلناً الحرب على المقاومة قولاً وربما عملاً أيضاً.

كما لا أدري كيف سيكون ريفي وزيراً في حكومة مقبلة، لا سيما إذا جرت توليته حقيبة الداخلية، وما أجمل مشهد الإرهابي نعيم عباس خارجاً من السجن في سيارة معالي الوزير إلى فضاء الجهاد الرحب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.