أصوات جمهورية تطمح الى الرئاسة الامريكية تريد فرض قيود على الهجرة

us-rep-dem-white-house

 

وكالة رويترز للأنباء:
اقترح الجمهوريان سكوت ووكر وريك سانتوروم الطامحان الى الرئاسة الامريكية وسيلة قد تكون مثيرة للجدل لزيادة فرص العمل للامريكيين: السماح بعدد أقل من الهجرة
القانونية للولايات المتحدة.

ويمكن لهذا التوجه الذي غاب عن سياسة الرئاسة منذ 20 عاما على الاقل ان يساعد الاثنين على كسب أصوات ناخبي الطبقة العاملة المحبطين الذين يعانون من الاجور الضعيفة وتقلص فرص العمل منذ الأزمة الاقتصادية التي استمرت من عام 2007 حتى عام 2009.

كما قد يعقد ذلك امكانية تطبيق اصلاح شامل لنظام الهجرة الذي عفا عليه الزمن وقد يلصق بالحزب الجمهوري صفة معاداة المهاجرين في الوقت الذي يحتاج فيه إلى توسيع قاعدة تأييده لتشمل ذوي الاصول اللاتينية والاسيوية وهم من أكبر تكتلات المهاجرين الشرعيين في الولايات المتحدة.

وقال هوجو تشافيز ري رئيس جماعة جمهورية لأصحاب الاصول اللاتينية في ولاية كولورادو التي تعد ساحة انتخابية ساخنة “هذا يضر جهودنا. أعتقد أن الناس بحاجة الى تخفيف لهجتهم.”

ومنذ عام 1989 تسمح الولايات المتحدة بدخول نحو مليون مهاجر كل عام وهو مستوى يقارن بآخر موجة هجرة كبرى للاوربيين عند مطلع القرن العشرين. ويقدر مكتب الاحصاء الامريكي أن هناك 43.3 مليون شخص ولدوا في الخارج ويعيشون الآن في الولايات المتحدة وأنه خلال عشر سنوات سيمثل المهاجرون 15 في المئة من السكان.

وأظهر استطلاع لجالوب أن خمسي الامريكيين تقريبا يرون ان هذه المستويات عالية جدا.

وهناك عدد كبير من المرشحين الساعين لخوض سباق الرئاسة باسم الحزب الجمهوري من كبار الداعين للهجرة المشروعة. ويقول جيب بوش حاكم فلوريدا السابق الذي يتقدم السباق الجمهوري إن هناك حاجة لمزيد من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بصفة شرعية لتعزيز النمو الاقتصادي كما يقول السناتور من ساوث كارولاينا لينزي جراهام انه يمكن الاستفادة منهم للمساعدة في رعاية أعداد السكان الذين ترتفع بينهم نسبة المسنين.

وقال السناتور راند بول ان المستويات المرتفعة للهجرة الشرعية ستؤدي الى انخفاض مستويات الهجرة غير الشرعية بينما قال مايك هاكابي حاكم اركنسو السابق الشهر الماضي “دعونا نستقبل هنا أكبر عدد ممن يرغبون في المجيء.” وكثيرا ما دعا السناتور ماركو روبيو والسناتور تيد كروز وهما من أسر كوبية مهاجرة في خطبهما الى توسيع برامج العمالة المؤقتة.

*حماية العمال

لم يدع سوى قلة من السياسيين إلى تقييد الهجرة الشرعية منذ تسعينات القرن الماضي حين حذر المرشح الجمهوري بات بوكانان من ان المهاجرين سيقلصون من نفوذ الامريكيين البيض.

هذا المنطق يتفق مع رأي ناخبين مثل الناخبة المتقاعدة جان هيرون التي ترى في التنوع الموجود في الولايات المتحدة تهديدا لطريقة حياة الامريكيين.

وتقول “كاليفورنيا انتهت بسبب الغزو” مشيرة الى عدد سكان الولاية المتنامي من ذوي الاصول اللاتينية. واستطردت “نفس الشيء يحدث في كولورادو.”

ويعارض مؤيدو الحد من الهجرة هذه المشاعر ويقولون انهم لا يكنون أي مشاعر سلبية للمهاجرين وان السبب الرئيسي وراء رغبتهم في ذلك هو اعطاء العمال الامريكيين قوة تفاوضية أكبر. وهم يرون ان السود والامريكيين من أصول لاتينية والمهاجرين الجدد هم على وجه الخصوص الذين سيتضررون أكثر من الوافدين الجدد المستعدين للقيام
باعمال متدنية بأجور زهيدة.

وكتب السناتور الجمهوري جيف سيشنز في واشنطن بوست في ابريل نيسان “ليس لدينا الان ما يكفي من وظائف لعمالنا ذوي المهارات المتدنية. ما معنى جلب ملايين آخرين؟”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.