أقام دعوى ضد شابة تحرشت به .. علاقة إيمانويل ماكرون بزوجته الأكثر جدلاً بفرنسا

ضجت وسائل الإعلام العالمية  والعربية بتصدر إيمانويل ماكرون ” 39 عاما “، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد 23 نيسان ـ أبريل 2017، مدافعا بشدة عن عزمه على تخطي الانقسامات الحزبية التقليدية خاصة أنه يحدد موقعه بأنه “لا من اليمين ولا من اليسار”.

حيث يمثل ماكرون نموذج الطبقة الفرنسية المثقفة، وهو موظف كبير سابق في الدولة تخرج من معاهد النخب ثم عمل مصرفي أعمال، ودخل السياسة عام 2012 مستشارا للرئيس هولاند.

ومن هذه الخبرة في ظل السلطة والتي تبعتها سنتان على رأس وزارة الاقتصاد، يقول إنه استخلص عبرة أساسية وهي أن النظام السياسي الحالي يعاني من “اختلال وظيفي”.

وقال فرنسوا هولاند مؤخرا في جلسة مصغرة “أعتقد أن ماكرون، وتحديدا لأنه كان من خارج الحياة السياسية التقليدية، أحسّ بأن الأحزاب الحاكمة ولدت نقاط ضعفها بنفسها، وفقدت جاذبيتها الخاصة، وباتت بالية، متعبة، هرمة”.

وحمل هذا الحدس الوزير الشاب في مطلع 2016 على تأسيس حركته التي اختار لها اسم “إلى الأمام!”، ووصل عدد منتسبيها إلى حوالى 200 ألف أغلبهم من الشباب وانطلق في حملته بدون أي خبرة انتخابية، على “تغيير البرمجيات” في المشهد السياسي ليصبح من المرشحين الأوفر حظا.

واستفاد من المتاعب التي واجهها مرشح اليمين فرنسوا فيون بعد اتهامه رسميا بفضيحة وظائف وهمية لصالح أفراد من عائلته، وحظي بدعم شخصيات أساسية مثل السياسي الوسطي فرنسوا بايرو، مسجلا تصاعدا تدريجيا في استطلاعات الرأي.

ماكرون من هواة الأدب، يزين خطاباته باستشهادات من شعراء، وغالبا ما يصعد اللهجة في تجمعاته الانتخابية، وقد قال عن نفسه قبيل الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية: “إنني محارب، مقاتل، لست رجل ندم وأسف”.

وكان ماكرون فاز بتأييد حوالى أربعين خبيرا اقتصاديا معروفا أشادوا في نص مشترك بمشروعه من أجل الاتحاد الأوروبي ووصفوه بأنه “صفقة جديدة” أوروبية.

وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي أعرب لاحقا على لسان المتحدث باسمه، عن “تقديره” للحديث الذي جرى بينهما، من غير أن يقدم له دعمه الرسمي.

وخلافا لمنافسيه، لا يسعى ماكرون الى إخفاء حياته الخاصة ويقوم بحملته برفقة زوجته بريجيت، وهي مدرسته السابقة للغة الفرنسية، وعلاقتهما الفريدة من الأشياء التي أثارت ضجة حوله بشدة.

حيث التقى ماكرون ببريجيت، وعمره لم يتجاوز آنذاك 15 عاما، حيث كانت معلمته في اللغة الفرنسية بمدرسة “جيسويت” في مدينة أميان، وكانت ماري كلود بريغيت حينها متزوجة وأم لثلاثة أطفال أصغرهم هي تيفين أوزيير وعمرها 30 سنة، تشتغل في حملة ماكرون كمحامية، أما أكبر أبناءها هو سباستيان، الذي ولد عام 1975 مما يجعله أكبر من إيمانويل ماكرون سنا، فيما لابنتها الوسطى لورانس نفس عمر زوج بريجيت الحالي، ولديها 7 أحفاد.

بدأت علاقتهما غير الطبيعية قبل 24 عاماً، حيث تكبره بأكثر من 25 سنة، فقد كانت مجرد مُدرسة متزوجة تبلغ من العمر 40 عاماً وكان هو مجرد تلميذها وزميل ابنتها، وكان عمره آنذاك 15 عاماً فقط!

 

ونشرت وسائل الإعلام فيديو قديم يُظهر معلمة المسرح والأدب الفرنسي “بريجيت” وهي تُقبل تلميذها على خده دونا عن زملائه الذكور لتهنئته على المشاركة في المسرحية رغم أن زملائه شاركوا أيضاً.

أصبحت العلاقة الشاذة بين المراهق ومُعلمته آنذاك حديث الصحافة الفرنسية، بل وأرفقوا الفيديو القديم في اثنين من التحقيقات الصحفية، وكشفوا أن ماكرون طلب معلمته للزواج بعد عامين من الفيديو، أي حين كان عمره 17 عاماً.

بعد خمسة أعوام، أعلن الثنائي ارتباطهما رسمياً حين كان عمره 18 عاماً وهي بعمر الـ43 عاماً، وحصلت على الطلاق وتم زواجهما رسميا عام 2007، واتفقنا على عدم إنجاب أطفال ، وفق ما صرح به المرشح الرئاسي لقناة “بي إم إف تي في”، حيث قال “اخترنا أن لا ننجب أطفالا، وهو قرار اتخذناه معا”.

وكانت الصحافة الفرنسية  قد نشرت خبر حول أن ماكرون قدم دعوى في المحكمة حول فتاة صغيرة حاولت التحرش به لإفساد علاقته بزوجته.

إذا فاز ماكرون بالرئاسة فإن زوجته ستلعب دورا رئيسا في حياته المهنية، كما كانت تفعل عندما كان وزيرا للاقتصاد، حيث كانت تصر على حضور اجتماعاته وبرمجة جدول أعماله. وقال مقربون من إيمانويل ماكرون “إنها امرأة تشارك في حياة زوجها”.

 

 

 

بريجيت مع ابنتها مسئولة حملة ماكرون

 

 

 

 

من المسرحية حين كان عمره 15 عاماً

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.