أكثر من نصف دول العالم بات يولد إرهابيين أجانب لمصلحة تنظيمات إرهابية

صحيفة البناء
image_1_1

أكد تقرير أعده فريق من الخبراء في الأمم المتحدة أن أكثر من نصف دول العالم حالياً «ينتج» «إسلاميين متطرفين» ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» حيث بات نحو 25 ألف إرهابي قدموا من مئة دولة يشكلون خطراً محدقاً وتهديداً كبيراً للعالم كله.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن التقرير الذي أعده فريق من الخبراء في شأن المقاتلين الأجانب مؤرخ في 19 الشهر الجاري ونشر أمس «أن عدد هؤلاء المقاتلين قد يكون ازداد بأكثر من سبعين في المئة حول العالم خلال الأشهر التسعة الماضية وأصبحوا يشكلون خطراً محدقاً وطويل الأمد ولا سيما أن التقديرات الجديدة تشير إلى تنامي نزعة التطرف وازدياد البقعة الجغرافية التي ينتشر فيها».

وأضاف التقرير: «إن بلدين يمتلكان قدرات تقديرية عالمية أعلنا أن نحو 20 إلى 22 ألف إرهابي أجنبي ينشطون في سورية والعراق وحدهما».

ولفتت «الغارديان» إلى أن «هذا التقرير يعد الأول من نوعه للأمم المتحدة الذي يسلط الضوء على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وهو يغطي أولئك الموجودين في أفغانستان وأفريقيا وكذلك سورية والعراق».

ويصف مسؤولون دوليون هذه التقديرات حول أعداد الإرهابيين بأنها متحفظة إلى حدٍ ما، فالعدد قد يفوق ذلك وقد يصل إلى أكثر من ثلاثين ألف إرهابي. ويقول التقرير: «إن معدل تدفق الإرهابيين هو الآن أعلى من أي وقت مضى وهو يركز في شكل أساسي على الحركة إلى داخل سورية والعراق إضافة إلى المشكلة التي باتت واضحة في ليبيا».

وسيجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل لبحث «مشكلة الإرهابيين الأجانب» والإجراءات الممكنة لمواجهة خطرهم حيث يأتي تقرير الأمم المتحدة في الوقت الذي يشتعل الجدل في شأن استراتيجيات دول الغرب لمواجهة تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

ويعتبر التقرير سورية والعراق وليبيا كمكان ومقر لتلقي هؤلاء الإرهابيين التعليم والتدريب على الإرهاب فيما أورد أسماء دول كتونس والمغرب وفرنسا وروسيا كهدف مستقبلي لهجمات إرهابية نظراً لعدد الإرهابيين الكبير الذين خرجوا من هذه الدول.

وقال فريق الأمم المتحدة في تقريره إن هؤلاء العائدين إلى دولهم الأصلية أو إلى دولة ثالثة قد يشكلون تهديداً متواصلاً للأمن الوطني لهذه الدول وللأمن العالمي».

ويشير التقرير إلى أن قوات الأمن الأفغانية قدرت في آذار الماضي أن نحو 6500 إرهابي أجنبي ينشطون على الأراضي الأفغانية ويبدو أن الإرهابيين المجندين باتوا يتدفقون إلى المناطق التي ينشط فيها تنظيم «داعش» الإرهابي قادمين أيضاً من تشيلي وفنلندا والمالديف».

وكان مدير جهاز الاستخبارات القومي في الولايات المتحدة الجنرال جيمس كلابر قال في وقت سابق من العام خلال جلسة للكونغرس أنه يعتقد بأن «نحو 3400 إرهابي من دول الغرب بينهم 150 من الولايات المتحدة توجهوا إلى سورية والعراق، فيما تشير معلومات أخرى إلى أن نحو 700 بريطاني انضموا لداعش في سورية إلا أن نصفهم عاد إلى بلاده».

وفي سياق الحديث عن وجود متطرفين يحملون نفس أيديولوجية «داعش» ويدعمون بالمال كشف تقرير الأمم المتحدة أن شركة لتحويل الأموال لها صلات بمواطن أسترالي من المعتقد أنه ظهر في صور وهو يمسك برؤوس مقطوعة يشتبه بأنها قامت بتحويل ما يصل إلى 15.47 مليون دولار لتمويل إرهابيين متطرفين في دول مجاورة من دون تحديد هذه الدول».

وأوضح الفريق الذي أعد التقرير أنه تم إغلاق شركة لتحويل الأموال مملوكة لشقيقة الإرهابي الاسترالي خالد شروف وزوجته.

وأصدرت استراليا العام الماضي أمراً بالقبض على كل من شروف وإرهابي استرالي آخر بتهمة الانضمام لتنظيم «داعش» في سورية بعد أن ظهر الاثنان في صور وهما يمسكان برؤوس مقطوعة.

ويقول محللون ومسؤولون في حكومات غربية أن التنظيم يمول عملياته الإرهابية من خلال بيع النفط من مناطق منتجة للخام استولى عليها، وبيع أعمال فنية وتحف مسروقة والابتزاز والفدى وأيضاً التبرعات الخاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.