أميرال أمريكي: الغواصات الروسية تهدد المنظومة المعلوماتية العالمية

أكد مسؤول عسكري أمريكي قلق واشنطن من النشاط العسكري الروسي قرب كابلات الاتصالات في الأطلسي، منوها إلى أن البحرية الأمريكية تنوي نشر مزيد من السفن في أوروبا ردا على هذا “التهديد”.

وقال قائد البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون في مقابلة مع صحيفة “فاينانشل تايمز” إن واشنطن تدرس فكرة نشر مزيد من السفن الحربية والمنشآت التابعة للبحرية الأمريكية في أوروبا، بحجة “مستوى غير مسبوق” بلغته أنشطة السفن والغواصات الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي.

وأوضح الأميرال الذي تم تعيينه في المنصب في سبتمبر/أيلول الماضي، أن واشنطن تقلق بالدرجة الأولى من “إشارات تدل على أن الغواصات الروسية ترصد كابلات الاتصالات في قاع المحيط الأطلسي”.

وأردف قائلا أن أنشطة الغواصات الروسية في الأطلسي قد “تشكل خطرا على المنظومة المعلوماتية العالمية والتي ترتبط بها الرفاهية والأمن (في الولايات المتحدة)”.

وتابع ريتشاردسون أن هذا الخطر المحتمل وتنامي أنشطة الأسطول الحربي الروسي، بما في ذلك في البحر الأسود والمتوسط والمحيط الهادئ، دفع بالبحرية الأمريكية إلى مراجعة مواقعها على النطاق العالمي. وأوضح أن الحديث يدور عن زيادة الوجود العسكري في أوروبا والمحيط الهادئ، مضيفا :”نحن نناقش هذا الموضوع في الحال”.

وأردف قائلا: “قوات الغواصات الروسية والبحرية الروسية زادت أنشطتها إلى مستوى غير مسبوق منذ زمن طويل.. منذ نحو 20 عاما. وكيف يمكننا أن نعيد نشر قواتنا لكي نؤمن توزانا مناسبا للقوى؟”

واعتبر الأميرال الأمريكي أن روسيا تحاول زيادة وجودها البحري في المحيط العالمي من أجل تعزيز مواقفها كـ”لاعب خطير” في الساحة العالمية، معتبرا أن هذه الظاهرة “ليست قصيرة المدى”.

وكانت صحيفة “New York Times” الأمريكية قد أفادت بأن الاستخبارات الأمريكية ترى أن الغواصات الروسية تقوم بـ” نشاط عدائي” قرب كابلات الاتصالات تحت الماء التي تؤمن الاتصالات البحرية الأمريكية وكل الإنترنت في العالم تقريبا.

وتعبر السلطات الأمريكية بالعلاقة مع ذلك، بحسب الصحيفة، عن التخوف من أن يكون لتواجد الغواصات الروسية وسفن الاستطلاع في منطقة خطوط الاتصالات تحت الماء دلالات على خطط روسية لحرمان الولايات المتحدة من الإنترنت في حال نشوء نزاع.

يذكر أن وزارة الخارجية الروسية والأسطول الروسي قد اعتبرا أن القلق الأمريكي من اقتراب غواصات روسية من كابلات الاتصال الممتدة في قاع المحيط الأطلسي، عديم الأساس على الإطلاق.

بدوره قال الأميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي والقائد السابق لأسطول البحر الأسود، إن “الولايات المتحدة أصبحت مثل السويد التي تتخيل دائما أن هناك غواصات روسية في مياهها الإقليمية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.