أميركا تنسحب من «اتفاق المناخ»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده رسمياً من اتفاقية باريس للمناخ، مشيراً إلى أنّ الاتفاق يعرقل تنمية القطاعات الصناعية في الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب: «اعتباراً من اليوم، ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس، ولن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا»، معرباً عن اعتزام واشنطن على التفاوض حول اتفاق جديد للمناخ. ورأى أن الاتفاق الراهن لم يكن حازماً بما يكفي مع الصين والهند.

وتوالت ردود الأفعال المندّدة بقرار ترامب من عدة عواصم، ففيما شدّدت المفوضية الأوروبية على أنّ العالم يمكنه التعويل على أوروبا بعد انسحاب واشنطن من اتفاق المناخ، أكّدت برلين أنّ الولايات المتحدة تلحق ضرراً بالعالم أجمع عبر انسحابها من الاتفاق، بينما لفتت عمدة باريس إلى أنّ قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية المناخ خطأ له عواقب وخيمة. في السياق، ندّد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بقرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس، إلّا أنّه أكّد أن هذا القرار لن يحول دون التقدم على صعيد البيئة في بقية أنحاء العالم.

وأضاف: «اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، ولكن حتى في غياب القيادة الأميركية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل، أنا واثق بأنّ دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر المسؤولية وستبذل مزيداً من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال القادمة».

كما انتقد مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لمنصب المستشارية مارتن شولتس إعلان الولايات المتحدة خروجها من اتفاقية باريس الدولية للمناخ. وكتب شولتس على حسابه بموقع «تويتر»: «يمكنك أن تخرج من اتفاقية المناخ الدولية، ولكن لا يمكنك أن تخرج من تغيرات المناخ، يا سيد ترامب، الحقيقة لا تتمثّل في رجل دولة يمكن أن يزاح».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.