أنصار #الامام_الخميني و #الثورة_الاسلامية يحيون الذكرى السابعة والعشرين لرحيل مفجرها

imam-khomeini1

شهدت العديد من العواصم والمدن العالمية احتفالات تكريمية بالذكر السابعة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام روح الله الخميني /قدس سره/ مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران، بحضور حشود انصار ومحبي الامام الراحل والثورة الاسلامية من مختلف طيبقات المجتمعات .

فرغم مرور 27 عاماً على رحيل الامام الخميني /قدس سره/ إلا أن أفكاره ورؤاه في تاريخ الإسلام ما تزال تتفاعل في سوح المقاومة والصحوة الإسلامية و كأنها ما تزال تعد العائق الأكبر لتنفيذ خطط القوى الاستكبارية والتكفيرية.

ففي هذا الاطار شهدت العاصمة تونس ندوة فكرية تمحورت حول دور فكر الإمام الخميني /قدس سره/ في إيقاظ الأمة الاسلامية. ورأى سياسيون تونسيون أن المرحلة الراهنة تقتضي الاستلهام من قيم الثورة الاسلامية لتجاوز الطائفية والتفرقة.

مآثر عديدة وعبر كثيرة يستخلصها الدارسون لسيرة الإمام الخميني /قدس سره/ في الذكرى 27 لرحيله.. الوحدة الإسلامية ونصرة المستضعفين وبناء الدولة تعد من أهم مميزات فكر الإمام.

وقال المشاركون: ثورة الإمام الخميني /قدس سره/ على نظام الشاه مثلت حدثا فارقا في التاريخ الإنساني برأي الباحثين، فتجلت الثورة الاسلامية عن بوادر نهضة كبرى في كل المجالات.

وقالت الباحثة في الحضارة الإسلامية منجية السوايحي: يقوم فكر الإمام الخميني قدس سره على التسامح والوحدة، حيث نرى ان المرحلة الراهنة تقتضي الاستلهام من هذه القيم لتجاوز الطائفية والفرقة.

أما رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد القوماني قال: بعد الثورة الإسلامية في ايران ايضا انتشرت اللغة العربية بشكل بارز في الجمهورية الإسلامية في ايران وهذا في الحقيقة يعطي افقا لعلاقات افضل بين العرب والايرانيين عكس ما يريد خصومهم من دك اسفين التناحر بينهم”.

اما مدينة كربلاء المقدسة فقد شهدت حفلاً تأبينياً لتكريم شخصية الإمام الخميني /قدس سره/ بحضور شخصيات دينية وسياسية وعشائرية من أغلب محافظات العراق، أكد المشاركون فيه على دروس وعبر استلهمتها الشعوب من حياة الإمام الراحل في الشجاعة والتواضع والقيادة المثلى ومواجهة قوى الاستكبار العالمي.

ومن أرض مدينة الإمام الحسين عليه السلام استذكر العراقيون الذكرى السابعة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام روح الله الخميني /قدس سره/.

فقد أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي أن الإمام الخميني قد تكفل بجميع المنظومات القانونية والاجتماعية والثقافية للأمة الإسلامية.. وما تكريم سماحة المرحوم السيد الخميني إلا مفردة مهمة في هذا المجال.

من جانبه قال رجل الدين العراقي آية الله السيد مرتضى القزويني إن الإمام الخميني: رضوان الله تعالى عليه استطاع من أن يبعث الشجاعة والقوة والإيمان والنشاط في نفوس المجاهدين.. وفي السنوات التي كنا في خدمته في حسينية جماران كنت أراه بعيني وأسمعه بأذني كيف يبعث قوة الشجاعة الحسينية والعلوية في نفوس المجاهدين.

اما القيادي في قوات الحشد الشعبي سعد السعدي فقال: نحن اليوم في المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي المقاوم نستلهم الدروس والعبر من هذا الرجل العظيم الذي ربى المقاومين والمجاهدين، والذي وقف مع المظلومين والمحرومين ضد المستكبرين والطغاة.. نحن اليوم بفضل هذه الدروس الفذة وبفضل هذه الشخصية العظيمة في المقاومة الإسلامية والحشد العسبي المقاوم نقف بوجه الظالمين والمستكبرين.

وشهدت العاصمة السورية دمشق مراسم مماثلة خاصة في حرم السيدة زينب عليها السلام لمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني /قدس سره/ بمشاركة حشد جماهيري كبير وحضور شخصيات سياسية ودينية.

وألقى رئيس المكتب السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد بالمناسبة كلمة أكد فيها أنه من الثمرات والمكرمات التي منّ الله بها علينا بوجود الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه هو وجود المقاومة الإسلامية في لبنان التي حققت انتصارات عظيمة ضد الكيان الصهيوني، وانتصارات الشعب في فلسطين وانتفاضته في وجه المحتل الغاصب”.

وقال: إن المشروع الذي رسمته قوى الاستكبار لسوريا، هدفه تدمير المجتمع السوري والنيل من وحدته لافتاً أن سوريا وحزب الله والجمهورية الاسلامية في ايران قدموا تضحيات كبيرة بهدف إسقاط المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة وأقول أن إسقاط هذا المشروع يتطلب كثيراً من التضحيات وأنا على يقين بأن الله سيعطينا ثمناً لهذه التضحيات وأن علامات النصر بدأت تلوح بالأفق يوماً بعد يوم.”

كما أقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية السابعة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني /قدس سره/ في باريس بمشاركة حشد من مؤيدي الثورة الاسلامية، وذلك في بيت الزهراء بمشاركة حشد من محبي الامام اراحل.

وألقى السيد حسن الحكيم، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اللبناني في فرنسا، وممثل مركز الغدير، كلمة في المراسم اشار فيها الى سر نجاح نهضة الامام الخميني /قدس سره/ والثورة الاسلامية.

كما ألقى حجة الاسلام السيد ضياء الدين مكي، رئيس المركز الاسلامي في فرنسا، كلمة تناول فيها الجوانب الاخلاقية والعرفانية لشخصية الامام الراحل.

وألقى الشاعر اللبناني البارز، الشيخ حسن عياد، قصائد بشأن الامام الخميني وايضا قصائد من تأليف سماحة قائد الثورة المعظم حول الامام الراحل.

كما شهدت مدينة انقرة إقامة مراسم احياء الذكرى السابعة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) والذكرى السنوية لانتقاضة 15 خرداد (5 حزيران/يونيو 1963).

فقد ألقى الاستاذ الجامعي ابراهيم فتح الهي، كلمة في المراسم حول الفكر السياسي للامام الخميني (رض)، وقال: ان احد شروط بقاء نظرية او فكر سياسي، هو ملاءمته لمتطلبات الازمنة المختلفة. واذا لم يتمكن فكر سياسي من تلبية متطلبات عصره والعصور القادمة، فإنه محكوم بالفشل، وبالتالي سيزول، او كحد أقصى يبقى بين اسطر ارشيف تاريخ الفكر السياسي.

وتابع: ان الامام الخميني كان الشخص الذي أدرك بشكل صحيح الوضع المعاصر للعالم، وبدأ بحوثه النظرية حول الحكومة الاسلامية خلال سنوات اقامته في النجف منذ عام 1968، وعرضها في إطار اطروحة ليتولى الرأي العام تقييمها.

هذا وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت مراسم كبيرة بالذكرى حضرها حشد كبير من الشخصيات الرسمية والقيادات السياسية والحزبية يتقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير المال علي حسن خليل، ورئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير الأشغال غازي زعيتر، وممثلون عن رؤساء الجمهورية ومجلس النواب السابقون، وممثلون عن رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية وقادة أحزاب وعلماء دين من مختلف الطوائف والمذاهب، ووزراء ونواب حاليون وسابقون. وممثلون عن الأحزاب والقوي الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات دبلوماسية وعسكرية وأمنية واجتماعية وثقافية وإعلامية.

فقد قال ممثل الرئيس بري الوزير علي حسن خليل كلمته: ‘إذا كنا اليوم نحيي ذكري إمام عظيم، فليس إلا تأكيدا على وجوده الدائم، أيها الولي الذي اصطفاه الله، يا ابن مدينتك، يا طالعا من غضب الناس، يا ثائرا موسويا، خمينيا، سيدا للروح. لقد قدست مسيرتك من إيران وعلي امتداد أوطان درسناك حتي العمامة، وتوضأنا هجرتك وعودتك وقيامة ثورتك. وعن بعد، أصبحنا طلابا في حوزتك، يا سيد المعارف ومقدمات العلوم والسطوح، يا مجاهدا أكبر، يا رسول الطلب والارادة، يا شارحا دعاء السَحَر وناشرا رسائل التقية’.

ولفت الى أن الإمام الخميني ‘كان مقاوما بالفطرة، مستعدا متأهبا لكل التداعيات، من النفي الى العودة ثائرا مرفوعا على أكف ثورة نحن أمام قائد ضرب له التظاهر موعدا ليصنع منه حرية وطن رفع شعبه من تحت قصور الكبار الى محاكاة أعتى الكبار’.

كما القى المفتي الجعفري في لبنان الشيخ أحمد قبلان كلمة ‘المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي’ قال فيها: ‘عندما تعرض الإمام الخميني للتقريب بين المذاهب أكد أن ‘مصير الأمة الإسلامية’ متوقف بشدة علي ‘الأطر الجامعة للإسلام’، معتبرا أن أية ‘خصومة مذاهب’ ستتحول سلاحا فتاكا بيد خصومهم، وهو ما نراه اليوم بـ’فتنة العرب’ التي تحولت أكبر سلاح بيد الغرب الذي يمتهن توفير أرضية العداوة وتسعير النيران’.

وأضاف: ‘بمنطق ((اتقواْ الله وأصْلحواْ ذات بينكمْ)) حسم قضية إصلاح الأمة، وركز علي إصلاح المدارس الدينية، لأنها إنْ صلحتْ صلحت الأمة، وإن فسدت فسدت الأمة، وتحولت غثاء كغثاء السيل. وما أكثر غثاءنا في عالم تحولت فيه هذه الأمة إلي فريسة تمزقها أهواء سلاطينها’.

ورأى أن ما يجري في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها، مؤشر على أن الأمة تحولت الى أمم، والعرب تحولت تبعا للتبعيات، ‘لدرجة أن إسرائيل تحولت جزءا من محور نحر العرب للعرب. وما أكثر العرب يوم تتحول الفتنة الى مشروع خصومة ومذابح ودمار أوطان’. مشيرًا إلي أن الإمام الخميني حين أراد للعرب ألا تختلف أو تتنازع أمرها قال لهم، ‘حرروا القدس، وأعيدوا فلسطين’، وحين أراد لهذه الأمة وحدتها قال: ‘عودوا إلي القرآن وسنة نبيكم’، وحتي لا تختلف الأمة في ما بينها قال: ‘الأمة أمة بتراثها الصحيح، وإلا مزقتها الأكاذيب’، وعن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: ‘هي بلد العرب والمسلمين وكل المستضعفين، لهم وليست ضدهم، ولن تكون يوما ما تبعا للصهاينة أو الأميركان’.

كلمة بطريرك الطائفة المارونية في لبنان الكاردينال بشارة الراعي ألقاها الأب كميل مبارك الذي قال: ‘في مثل هذه المناسبة الكريمة يسترجع المتأمل في شؤون هذا العالم ومساره وبخاصة في هذه الأيام العجاف التي تهدد فيه طبول الحرب أبواب السلام كل ما قاله وما علمه آية الله الخميني قدس الله ذكره لأنه من نخبة الرجال الذين رأوا أن العقل، إذا ما استقل في تدبيره عن تعاليم الديانات قد يتوه عن الحق ويغرق في الباطل، وخطره انه يعتقد دائما أنه على حق، من هنا دعوة آية الله الخميني الى تنوير العقل بالقيم الروحية ما يسهم إسهاما فاعلا وبناء في تدبير شؤون الناس والسهر على خيرهم العام، الذي إن كان سليما سلم المجتمع واستقامت النظم’.

وألقي رئيس ‘الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة’ الشيخ ماهر حمود كلمة شدد فيها علي أن الإمام الخميني لم يغب برحيله وإنما مازال حاضرًا من خلال نهجه وخطه الذي يتابعه الإمام الخامنئي حفظه الله تعالي.

وندد بالذين يسعون وراء الفتنة وتأجيجها بين المسلمين بزعم الخطر علي السنة، وقال: ‘ليس هناك من خطر علي مذهب أهل السنة والجماعة كما تزعمون وليس هناك من خطر علي مذهب كافة المسلمين، الخطر على مذهب أهل السنة هو منكم أيها التكفيريون وأيها المذهبيون وأيها الملوك والبتروليون، أنتم تشوهون إسلام محمد، وتشوهون إسلام عمر بن الخطاب، كل هؤلاء لو وجدوا في زماننا هذا لكانوا خمينيين، ولن يكونوا إلا علي هذا الطريق، وكفي أوهاما ومؤامرات’.

واختتم الاحتفال بكلمة حزب الله القاها نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي أكد أن الإمام الخميني /قدس سره/ غير وجه المنطقة بأسرها، وأن بعد الإمام يختلف عما قبله.

وعدد الشيخ قاسم خمسة أمور ساهمت في تغيير وجه المنطقة، وهي: أولاً، أن الإمام قدم مشروع الإسلام بصورته المشرقة. ثانيا: نقل المنطقة من حالة الأسرلة إلي حالة المقاومة، ثالثا: برزت خيرات الشعوب مقابل الأنظمة المستبدة، وبدأت هذه الشعوب تشعر بأن كرامتها مهدورة، رابعا: أكد الإمام على الاستقلال والندية في مواجهة التبعية وحقق ذلك لإيران، خامسا: دعا الإمام الى الوحدة الإسلامية وهي أول دعوة واسعة منتشرة.

وأكد الشيخ قاسم ‘أن إيران ضرورة لأمن المنطقة ومستقبلها. بعضهم يذهب الى الخندق الإسرائيلي المتهالك ظنا منه أنه يحمي نفسه ولكن ليكن معلوما أن التعاون مع إيران هو خير وبركة للجميع’. داعيا الى الحوار والتوافق ووقف الدعم للتكفيريين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.