أنصار الله تحمل الأمم المتحدة مسؤولية التعنت والصلف السعودي الذي قد يعيد الأمور إلى الصفر


جددت جماعة أنصار الله في اليمن، تأكيدها على استمرار تعاطيها الإيجابي مع الدعوات أو الخطوات الجادة التي من شأنها رفع وتمكين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من توفير متطلبات أبناء الشعب اليمن من غذاء ودواء ومشتقات نفطية وكافة المستلزمات والاحتياجات . واتهمت الجماعة في بيان صادر عن مجلسها السياسي يوم الثلاثاء 19 مايو/آيار 2015 ، السلطات السعودية باستمرار عدوانها وحصارها رغم إعلان الهدنة المفترضة، والذي قوبل بالتحلي وأعلى درجات ضبط النفس من قبل الجيش واللجان الشعبية. ودعا البيان – تلقته وكالة “خبر” – الأمم المتحدة وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه “التعنت والصلف من قبل السعودية وحلفائها الذي قد يتسبب في إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.” وجاء في البيان بسم الله الرحمن الرحيم لقد تسبب العدوان السعودي الصهيوأمريكي على الشعب اليمني وإطباق الحصار الخانق عليه في خلق معاناة إنسانية كبيرة على كل المستويات جاءت على إثرها عدد من الدعوات من قبل الأشقاء والأصدقاء لهدنة إنسانية من شأنها رفع تلك المعاناة وقد تعاطينا مع كل تلك الجهود والدعوات بإيجابية غير أن العدوان لم يتوقف منذ بدء الهدنة الإنسانية حيث استمرت الغارات الجوية على عدد من المحافظات اليمنية وظل الطيران الحربي والاستطلاعي للعدوان ينتهك الأجواء اليمنية على مدار الساعة كما استمرت بارجاته الحربية تنتهك المياه اليمنية وتقصف المحافظات الساحلية بالصواريخ ، هذا بالإضافة إلى استمرار القصف الصاروخي والمدفعي من داخل الحدود السعودية باتجاه المناطق اليمنية ، كذلك فقد استمر العدوان في إعاقة السفن والإمدادات والإغاثات الإنسانية من دخول اليمن ، كما استمر في تقديم كل أشكال الدعم لعناصر القاعدة وتمكينها من بعض المناطق والألوية والمعسكرات ، هذا ناهيك عن أعمال التجنيد الواسعة لعناصر القاعدة داخل الأراضي السعودية القريبة من الحدود مع اليمن وإرسالهم لقتال اليمنيين ، بالإضافة إلى عرقلة قوى العدوان لكل الجهود التي بذلت لإعادة العالقين في الخارج إلی أرض الوطن رغم تهيئة الفرصة لعودتهم. وعلى الرغم من كل تلك الانتهاكات والخروقات للهدنة الإنسانية من قبل العدوان في مقابل تحلي الجيش واللجان الشعبية وكل أبناء شعبنا اليمني بأعلى درجات ضبط النفس والالتزام التام بالهدنة الذي حاول العدوان التشكيك فيه ومن ذلك ادعاؤه قيام الجيش واللجان الشعبية بنقل صواريخ إلى الحدود في محاولة بائسة لتبرير استمرار العدوان والتي تم نفيها جملة وتفصيلا ـ فقد تعاملنا بإيجابية مع دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ إسماعيل ولد الشيخ بخصوص تمديد الهدنة الإنسانية غير أن العدوان كثف من اعتداءاته خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية حيث بلغت الغارات الجوية حتى الآن أكثر من أربعين غارة في عموم المحافظات اليمنية ، كما قام باستهداف المناطق اليمنية على طول الشريط الحدودي بمئات الصواريخ والقذائف. ومع ذلك فإننا مازلنا نؤكد على استمرارنا في التعاطي بإيجابية مع أي دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع الحصار وتمكين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من توفير متطلبات أبناء الشعب اليمني من غذاء ودواء ومشتقات نفطية وكافة المستلزمات والاحتياجات وبما يمكن السفن والإمدادات والإغاثات الإنسانية من دخول اليمن دون أي إعاقة ، كما ندعو الأمم المتحدة وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذا التعنت والصلف من قبل السعودية وحلفائها الذي قد يتسبب في إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.