#أنور_عشقي مفاخراً بعلاقاته مع الصهاينة: الظروف مهيئة في عهد #الملك_سلمان لإجراء سلام بين #السعودية و #إسرائيل

 


يوماً بعد يوم، تتكشف أوراق العلاقة التي تجمع السعودية بالكيان الصهيوني، فبعد أشهر على اللقاءات السرية التي جمعت الصهاينة بسعوديين، يصرّ اللواء المتقاعد أنور العشقي على مواصلة تطبيع علاقاته مع الصحافة “الاسرائيلية” عبر الادلاء بأحاديث صحفية تعكس نوايا حكومة الرياض في إقامة علاقات “طبيعية” مع الكيان الصهيوني.

عشقي الذي أجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقابلة خاصة معه، أعلن بلا حياء أن الظروف مهيئة الآن في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز للتوصل الى “سلام” شامل وحقيقي مع الكيان الغاصب، على عكس الظروف التي سادت إبان حكم الملك السعودي السابق عبد الله، الذي صاغ ونشر مبادرة التسوية السعودية، التي تبنتها كل دول العالم العربي” حسب قول عشقي.

المتحدث – الذي تصفه الصحيفة بالمسؤول السعودي، الذي يجري اتصالات مع “اسرائيليين” يفضل عدم كشف هوياتهم – يقول للصحفية سمدار بيري “انا أعدك من خلال معرفة شخصية، بأن هناك فرصة حقيقية الآن متوفرة للتوصل الى سلام. الجميع من حولنا يريدون التوصل الى اتفاق”، ويضيف “لقد تغيرت الظروف، وتحسنت الفرص والآمال بشكل غير محدود.. في السعودية، ايضا، تغيرت السلطة، والسلطة الجديدة تلمح لكم بأنها مصرة على تحقيق السلام. لدينا مصالح مشتركة ويمكننا بسهولة تحديد الاعداء المشتركين”.

وكشف عشقي “انه تم نقل رسالة سعودية الى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تطلب فيها الرياض أن تعلن تل أبيب عن دعم خطة السلام وذلك منذ اكثر من عامين”، موضحاً “أنّ نتنياهو كان يقول في أكثر من رد أن ” التسوية والمبادرة العربية هما الحل الأفضل لتحقيق السلام” حسب قوله.

وسألت الصحيفة عشقي بأنه على الافتراض أن نتنياهو أعلن من على منصة دولية بأنه يدعم المبادرة السعودية للسلام. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟، أجاب المتحدث السعودي ” الرياض ستبدأ خطوة هدفها تشجيع الدول العربية على تطبيق التطبيع مع “اسرائيل”، وهذا سينعكس بشكل جيد على علاقاتكم مع مصر والأردن ودول أخرى” وفق قوله.

وأوضح عشقي أنه “اذا لم تتحقق التسوية خلال فترة نتنياهو، أنا أعلن لك أنّها لن تتحقق بتاتاً. أنتم ونحن سنفوت الفرصة لأن هذه الفرصة لن تتكرر”.

واعترف عشقي خلال المقابلة “أنّ اتصالاته مع “الاسرائيليين” بدأت منذ العام 1982 فتحدث عن كيفية ولادة الحوار بينه وبين “الاسرائيليين” قائلاً “عندما كنت في الولايات المتحدة عام 1982، فكرت بعملية “السلام”، عرفت بأنه يجب التوصل الى حلول على طريق السلام. التقيت بيهود فكروا مثلي، وبعد عودتي الى السعودية بدأت المشاركة في مؤتمرات حضرها “اسرائيليون”. في البداية لم يتولد اتصال بيننا، لكنني فهمت انه يجب دفع هذه العجلة. وعندها، في أواخر 2002، كشف الملك عبد الله خطة “السلام” ووجدت بأنها تتفق مع مفاهيمي. تشجعت جدا خلال اللقاءات الاولى مع “اسرائيليين” وكذلك مع فلسطينيين. ووجدت لدى الطرفين انهما يتخوفان من المتطرفين الذين يسعون الى الحلول العنيفة” حسب تعبيره.

وسألت الصحيفة عشقي عما إذا كان عليه الحصول على تصريح من السلطات السعودية قبل التقاء اسرائيليين؟، فأجاب “لا احتاج الى تصريح لأنني لست موظف حكومة ولا اقوم بدور رسمي. انا ادير مركز ابحاث اكاديمي، ولذلك، وبناء على طلبي، تتم اللقاءات بشكل علني دائما. طالما نحن نعتقد بأنه يمكننا انتاج امور ايجابية ومفيدة، سأواصل. لو كنت في منصب رسمي، لما كان يحدث ذلك. كان سيتحتم علي طلب اذن باللقاء مع “الاسرائيليين”. بشكل عام انا اعتبر أنني أخدم مصالح دولتي” وفق تعبيره.

وحول إقالة وزير الحرب موشيه يعلون وتعيين افيغدور ليبرمان بديلاً عنه، قال عشقي “لنقل التالي، يؤسفني ذهاب يعلون وطريقة فصله. بالنسبة لي كان رجل جيش حكيمًا، وصاحب قوة معتدلة وموازنة. في نظر السعودية، يمتلك يعلون القدرة على ربط الامن والسياسة. ولكن تعيين ليبرمان حقا لا يقلقني ولا يقلق صناع القرار في السعودية. نحن نعرف مفاهيم ليبرمان، وانا شخصيا كتبت مذكرات عنه. اوضحت بأن دخوله الى الحكومة ينطوي على جانب ايجابي وجانب سلبي. الجانب السلبي، ستتقلص قدرة نتنياهو على المناورة السياسية لأنه يمكن لليبرمان التهديد بترك الحكومة اذا لم يعجبه شيئا. لو دخل هرتسوغ الى الحكومة، لكان ذلك سيمنح نتنياهو الليونة في اتخاذ القرارات. وقوة المناورة لديه ستكون اكبر.. أما الجانب الايجابي اذا وافق ليبرمان (على خطة السلام) فسيمضي المتطرفون في اسرائيل من خلفه. لن يقفوا في طريق نتنياهو” وفق قوله.

وخلصت الصحيفة الى سؤال عشقي عما إذا كان متفائلاً بإمكانية استئناف العملية السياسية، فأجاب “يجب أن أكون متفائلاً لأن “السلام” هو هدف استراتيجي للسعودية، وانا متفائل لأن كل الاطراف غير راضية عن الوضع. لا يوجد هدوء، لا يوجد هدوء كامل. هناك شعور بتفويت الفرص والتأهب. عندما يتحقق “السلام”، سيحمل الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للجانب الفلسطيني وستخرج “اسرائيل” من العزلة” وفق زعمه.

وتختم الصحيفة بالقول “الى أن يتم ذلك، يواصل عشقي السفر في انحاء العالم، ويوجه لائحة رحلاته حسب الحاجة، بما يتفق مع جدول رحلات “الاسرائيليين” الذين يصلون الى مؤتمرات يحاولون خلالها حياكة الأفكار التي ستقود الى السلام” على حد تعبيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.