إدانات واسعة لتفجيري برج البراجنة

 

لاقى تفجيرا برج البراجنة إدانة واسعة حيث أجمعت المواقف على أهمية التضامن وتحصين الوحدة الداخلية لافشال مخططات الفتنة التي تستهدف لبنان، مشددة على ضرورة قطع الطريق على عودة التفجيرات.

وفي المواقف، دان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام “العمل الاجرامي الجبان”، ودعا اللبنانيين الى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة.

كماأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انه “لن يتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا”.

والى ذلك، دان الرئيس سعد الحريري الاعتداء الإرهابي الآثم على اهلنا في برج البراجنة، مشددا على ان استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته اي ادعاءات، محذرا من ان قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير.

وقال وزير المال علي حسن خليل “ان الاستهداف الارهابي للضاحية يحملنا مسؤولية ان نتكاتف كلبنانيين جميعا في الوقوف صفا واحد في مواجهة الارهاب”.

مكان انفجاري برج البراجنة

مكان انفجاري برج البراجنة

ودعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى رص الصفوف والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات.

والى ذلك، سأل العماد ميشال عون “كم من الانفجارت يجب ان تحدث بعد ليقتنع الجميع بوجوب اقتلاع الإرهاب التكفيري؟”.

ومن جهته، دان الوزير جبران باسيل التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة، معتبرا ان هذه الممارسات ارهابية عالمية واحدة تتنقل من بلد الى بلد وتحمل فكراً رافضاً وإلغائياً للآخر. وأكد باسيل “اننا كلنا لبنانيون موحدون في مواجهة الارهاب وبتنوعنا نهزم التكفير. رحم الله شهداء الوطن والانسانية جمعاء والهم اهلهم الصبر والسلوان”.

كما، دعا وزير الاتصالات بطرس حرب الى موقف وطني انقاذي يعيد فعالية المؤسسات لتحصين لبنان ضد هذه المؤامرات، مدينا كل الادانة لاستهداف وقتل الأبرياء.

ومن ناحيته، وقال النائب الان عون “غريب هذا الارهاب الذي يصادف مع مشهدنا الجامع كلبنانيين ليذكرنا أن وحدتنا هي أفضل رد”.

هذا وأكد الشيخ ماهر حمود لـموقع “العهد” الاخباري أن “تفجيري برج البراجنة جريمة بشعة وليست مستغربة على الجهات الارهابية”، مضيفاً أن ” التفجيرين يهدفان الى احداث فتنة، لكن تجربتنا في لبنان واسعة ولن تزيدنا هكذا اعمال الا قوة وتماسك”.

كما استنكر الامين العام لحركة الامة الشيخ عبد الناصر جبري تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً هذا العمل بـ “الاجرامي الهادف الى ضرب وحدة واستقرار البلاد”، داعياً “جميع اللبنانيين للوحدة والوقوف بوجه المخططات الهادفة الى زرع الفتن والشقاق بين ابناء الوطن، فما يحصل في عالمنا العربي والاسلامي يستوجب من الجميع التضامن والتكاتف بوجه المشاريع التكفيرية المدعومة من العدو الصهيو- امريكي”.

هذا ودان المفتي دريان تفجيري برج البراجنة ودعا الى مكافحة الارهاب الاسود ونبذ التفرقة والتمسك بالوحدة الاسلامية

من ناحيته، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان بشدة التفجيرين الذين استهدفا الامنين في برج البراجنة، معتبراً أنه “عمل ارهابي نفذته اياد مجرمة تحمل حقداً وخبثاً ضد قوى المقاومة وشعبها وكل اللبنانيين الامنين في بيوتهم واماكن تواجدهم”. وأضاف الشيخ قبلان أن “هذا الارهاب التكفيري يتخذ من قتل المدنيين الابرياء وسيلة لترعيب الناس وبث الفتن بين اللبنانيين خدمة للكيان الصهيوني في ضرب قوى المقاومة ومجتمعها ، مما يحتم ان يتجند كل اللبنانين لاجتثاث البؤر الارهابية فيتعاون اللبنانيون مع جيشهم الوطني والقوى الامنية والمقاومة ليكونوا عيناً ساهرة تحمي امن الوطن واستقراره”.

كما رأى الشيخ قبلان ان “هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين إتخذت القتل مهنة لها وخرجت عن الدين مما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الامة، ولايجوز التهاون في التعاطي معها فقتالها واجب انساني وديني”، مناشداً “اللبنانيين إلى الوعي لاخطار المرحلة ودقتها والتعاطي معها بحكمة ونبذ كل الحساسيات والخلافات”.

بدوره، أكد الرئيس سليم الحص في بيان تعليقاً على تفجيري برج البراجنة أن “محاربة هذا الارهاب الذي بات يتنقل بالعالم باتت واجبا وطنيا وقوميا”، مؤكداً أن “هذا العمل الاجرامي لا يراد منه سوى النيل من امن الوطن والمواطن الطيب وضرب صيغة العيش المشترك واثارة الفتنة بين اللبنانيين”، داعياً إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.