إستراتيجية الرد العسكرى السوري على هجوم أمريكي محتمل ـ الرد البحري

syrianavy-bpk19

موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
بالنسبة للدفاع الساحلي والبحري السوري فإن استخدامه سيكون مشتركاً ما بين استراتيجية الصد واستراتيجية الرد، نستطيع أن نسرد الأدوات المتوفرة للقيادة العسكرية السورية في هذا النطاق كالتالي:
فعلياً سيكون الدفاع الساحلي مهماً جداً في أي مواجهة عسكرية بين سورsyrianavy5يا والغرب نتيجة لاعتبارات عديدة أهمها المصاعب الكبيرة التي ستواجهها الطائرات والقطع البحرية التي ستحاول مهاجمة القطع البحرية الغربية.
تمتلك القوات السورية كتيبتين للدفاع الساحلي بجانب كتيبتي مدفعية ساحلية ومدفعية دفاع جوي تسليحها كالتالي:
– مدافع أم 46: سوفيتي الصنع تطلق قذائف من عيار 130 مللم يصل مداها إلى 38 كم  ومن الممكن استخدامها لاستهداف أي محاولات للإبرار البحري من جانب قطع البحرية الغربية.
– صاروخ ستايكس: سوفيتي الصنع يبلغ مداه 80 كلم  برأس حربي يزن 450 كجم  يتم توجيهه رادارياً، ويعتبر من اقدم الصواريخ الموجودة لدى الجيش السوري. تمتلك سوريا منه نسختين: نسخة يتم إطلاقها من منصات ساحلية ونسخة يتم إطلاقها من على متن زوارق الصواريخ المضادة للقطع البحرية من نوع “أوسا 1 – أوسا 2” والتي تمتلك منها البحرية السورية حوالي 20 زورقاً، لا يُعوّل عليها في التصدي للقطع البحرية الكبيرة نظراً لقدمها وسهولة التشويش عليها.
– صاروخ سيبال: سوفيتي الصنع يبلغ مداه 400 كم برأس حربي ضخم يبلغ 900 كجم ويتم توجيهه رادارياً. هذا الصاروخ، وإن كان كلّ من مداه ورأسه الحربي يُعتبران تهديداً واضحاً للقطع الحربية الغربية، إلا أن سرعته البطيئة وقدم أنظمة توجيهه تجعل من السهل أيضاً تضليله واستهدافه ببطاريات الدفاع الصاروخي الموجودة على القطع البحرية الغربية.
– صاروخ نور: إيراني الصنع، وهو تحديث للصاروخ الصيني “سي 802”. يبلغ مداه 120 كم برأس حربى يزن 165 كغم، ويتم توجيهه بالرادار، ويُعدّ صاروخاً متطوراً دخل الخدمة مؤخراً في البحرية السورية التي تمتلك منه نسختين، الأولى يتم إطلاقها من زوارق الصواريخ من نوع تير 2 إيsyrianavy1رانية الصنع ـ تمتلك سوريا منها 10 زوارق ـ والنسخة الأخرى يتم إطلاقها من منصات ساحلية.
– منظومة صواريخ باستيون/ ياخونت: روسية الصنع، يبلغ مداها 300 كم،  ويزن رأسها الحربي 250 كجم ويتم توجيهها بالرادار، وتطلق من منصات ساحلية. تمتلك سوريا منها حتى الآن بطاريتين بمجموع 72 صاروخ وتعتبر هذه المنظومة هي أفضل ما تمتلكه سوريا حالياً.
– تمتلك القوات الجوية السورية صاروخي جو – سطح من الممكن أن يشكلا كذلك خطورة على القطع البحرية الغربية وهما:
الصاروخ الروسي “كي أتش 29” ويبلغ مداه من 10 الى 30 كم برأس حربي يبلغ 320 كجم ويتم توجيهه بعدة طرق.
الصاروخ الروسي “كي أتش 31”  يبلغ مداه 25 كم. النسخة أيه التي تمتلك منها سوريا حوالى 87 صاروخاً، و يتم توجيهه بالرادار.
تمتلك سوريا 3 انواع من الطائرات تستطيع حمل النوعين السابقين وهي “السوخوى 22 و 24 والميج 29”.
إذاً، من الملخص السابق نستخلص أن الأسلحة المضادة للقطع البحرية التي تمتلكها سوريا قد لا تكون مكافئة لحجم التهديد الذى تواجهه سوريا اليوم، خصوصاً أن الإستراتيجية الأمريكية في ضرب سوريا والتي سبق وتحدثنا عنها في مقالات سابقة تتمحور حول ضرب صواريخ توماهوك المجنّحة على أهداف في العمق السوري من مدى يتعدى 1000 كم، وهو ما يتجاوز بكثير المدى الأقصى للأسلحة السابق ذكرها في هذا المقال. وهذا الواقع يفرض على القيادة العسكرية السورية العمل في اتجاهين:syrianavy2
الأول هو اتجاه دفاعي، بمعنى أن يتم توزيع بطاريات الدفاع الساحلية توزيعاً يضمن تغطية تامة للساحل السوري ضد أي توغل بحري غربي في مدى 200 كم بجانب تكثيف الرصد الراداري والمسح الجوي بمروحيات البحرية السورية ومقاتلات الميج 23 و25 للمياه الإقليمية وتنفيذ دوريات مقاتلة من زوارق الصواريخ أوسا 1 و 2 وتير 2 .. هذا الإتجاه لن يكون مؤثراً بطريقة واضحة على المجهود الحربي الغربي، لكنه على الأقل سيؤمن الرصد والمعلومات للقيادة العسكرية.
الإتجاه الثاني وهو الإتجاه الهجومي ويحتاج إلى تكتيكات مبتكرة، فالبعد الكبير للقطع البحرية الغربية سيكون عائقاً أساسياً أمام أي هجوم سوري، لكن من الممكن تنفيذ هجمات محدودة عن طريق عناصر الضفادع البشرية، لأن تنفيذ أي عمليات جوية أو بحرية سيكون محفوفاً بمخاطر الرصد الراداري المكثف من قبرص وتركيا واليونان والقطع البحرية الغربية الموجودة في البحر المتوسط.
البعض يطرح إمكانية تنفيذ عمليات جوية انتحارية مشابهة لما قام به سلاح الجو الإمبراطوري الياباني، ولكن حتى هذه الإمكانية ستكون صعبة، إلا إذا تم استخدام عدد كبير من الطائرات لخلق ارتباك في الدفاعات الجوية على متن القطع البحرية الغربية.syrianavy3
إذن نستخلص من كل المقالات السابقة حول الوضع الإستراتيجي السوري حيال الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة أن نقطة القوة السورية هي في القوة الصاروخية التى عرضنا لها بتفصيل وافٍ في مقال سابق. هذه القوة هي ما يجب أن يكون في بال القيادة العسكرية الأمريكية قبل قيامها بأي هجوم حتى لو كان محدوداً.

   syrianavy4

syrianavy6

syrianavy7

syrianavy9

syrianavy88-polnocny02

syrianavy8

syrianavy-bpk19

syrianavy-Natya9

syrianavy-styx-ssn-2

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.