’إسرائيل’ تخشى من تشويش الجيش الروسي على منظوماتها العسكرية

 

ذكر موقع “والاه” أن الوفد الصهيوني الذي ترأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان الفريق غادي آيزنكوت عاد من زيارة “دراماتيكية” إلى روسيا، لكن كلما انجلى الغبار عن المحادثات الحساسة، يدرك المعنيون في المؤسسة الأمنية أن الوضع على الحدود الشمالية دخل مرحلة حساسة وهو سيصبح أكثر حساسية مع تعميق الجيش الروسي تواجده في المناطق داخل سوريا ومشاركته في الصراع ضد “داعش”.

مصادر في المؤسسة الأمنية أوضحت، كما ينقل موقع “والاه”، أن الحساسية نابعة ليس فقط من تعقيدات التنسيق مع جيش أجنبي، بل من أساس الواقع، فحسب تقارير أجنبية، شغّل الجيش الروسي مؤخرًا محطات إنذار وجمع معلومات ضد الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، فيما يدور الحديث عن مرحلة قابلة للانفجار سيُطلب خلالها من الطواقم في كلا الطرفين فهم إجراءات وأساليب عمل جارية يصفها ضباط في الجيش بأنها تاريخية.

ويتابع موقع “والاه”  نقلًا عن مصدر سياسي اسرائيلي أن “إسرائيل” مستعدة للمحادثات التي ستبدأ بعد أسبوعين بين نائبي رئيس هيئة الأركان في كلا الجيشين، وتدرك أيضًا مصادر في الإدارة الأميركية أنه لا مفر من تنسيق أمني وأن الأمر المهم حاليًا هو ضمان المصالح في المنطقة.. الخشية المركزية هي أن المنظومات المتطورة التي سيبدأ الجيش الروسي بتشغيلها في الفترة القريبة لتشويش الرادارات ووسائل الاتصال، من المحتمل أن تؤثر وحتى تشل منظومات إسرائيلية المخصص بعضها للتحذير وجمع المعلومات والسيطرة والتحكم وحتى وسائل اتصال ثابتة”.

قوات الجيش الروسي

قوات الجيش الروسي

ويضيف الموقع أن “الخشية الإضافية هي زيادة النشاطات البحرية للجيش الروسي في البحر المتوسط التي ستصعِّب أساليب عمل الجيش الإسرائيلي خاصة جمع المعلومات والإنذار وإحباط نوايا العدو في الأمن الجاري.. المسعى الروسي مندمج جيدًا في منطقة الساحل وفي الفترة القريبة ستبدأ قطع بحرية وسفن صواريخ كبيرة تابعة للجيش الروسي بتشغيل منظومات حرب إلكترونية ومنظومات هجومية متقدمة من أجل الحفاظ على أداء وظيفي مستمر. ويخشى المعنيون في المؤسسة الأمنية من أن النشاطات المتزايدة لسلاح البحر الروسي ستقلص بشكل جوهري نشاطات سلاح البحر الإسرائيلي في المنطقة وستمنعه من جمع المعلومات. أكثر من ذلك، هذه النشاطات من المتوقع أن تؤدي إلى سوء تفاهم وإلى إطلاق نار متبادل بن الجيشين”.

ويدّعي المعنيون في المؤسسة الأمنية بأنه من أجل ذلك أقيمت آلية التنسيق الأمني. وقد تطرق مصدر أمني رفيع المستوى إلى المخاوف قائلًا إن “مصلحة الجيش الروسي هي محاربة” داعش” وبقية المسلحين، لا القوات الإضافية التي تعمل في المنطقة. التنسيق سيكون لصالح هدف واحد و”إسرائيل” أيضًا ستضمن مصالحها في المنطقة. في الفترة القريبة ستجري محادثات هامة جدًا في “إسرائيل”. رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات توجّها إلى موسكو بسبب أهمية الموضوع”.

وترجّح مصادر في المؤسسة الأمنية اقتراب الجيش الروسي من الدخول في معركة قد يتورّط بها، على الرغم من أن نيته إدارتها من الجو. تنظيم “داعش” الموجود في ضواحي دمشق وعينه على مدن الساحل، سيحاول تكبيد الجيش الروسي بعض الخسائر.

وخلص موقع والاه إلى أن أصحاب القرار في “اسرائيل” سيواجهون المعضلة الأساسية وهي كيف سيتعاونون مع الجيش الروسي الذي يجلس بشكل يومي لتنسيق المواقف مع أعداء “إسرائيل” والمقصود هنا الجيش السوري ولواء القدس التابع للحرس الثوري وحزب الله”.

ويختم الموقع “في هذه النقطة التي يعزِّز فيها الجيش الروسي قواته في سوريا ويعزز حجم نشاطاته ضد المسلحين، سيصبح الوضع أكثر تعقيدًا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.