“إنباء” يحصي الخروقات الصهيونية المتصاعدة: 21317 خرقاً منذ عام 2004

 

israel - 5ouroukat

خاص ـ موقع إنباء الإخباري ـ

علي الرضا بدرالدين:

لم يتوانَ العدو الإسرائيلي عن خرق السيادة اللبنانية، جواً وبراً وبحراً، منذ أيام التحرير في الـ25 من أيار 2000 وحتى بعد تنفيذ القرار 1701 عام 2006 ونشر القوات الدولية على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة إلى اليوم.

إن القلق المتزايد للعدو الإسرائيلي وخوفه الدائم من المقاومة الإسلامية دفعاه إلى الاستنفار على طول الحدود ونشر أجهزة تجسس إلكترونية لمراقبة جميع التحركات على الحدود وإرسال طائرات إستطلاع فوق مناطق الجنوب والبقاع الغربي والاعتداء على الرعاة وخطفهم.

جدول الخروقات الاسرائيلية1

فمنذ التحرير والخروقات الاسرائيلية تزداد ، وخاصة بعد انتهاء حرب تموز.

وفي إحصاءات رسمية حصل عليها موقع “إنباء الإخباري” تبيّن أن الخروقات الجوية والبرية والبحرية ازدادت بعد العام 2006 ، ليسجل في عام ألفين وثمانية 4209 خرقاً جوياً و1024 خرقاً برياً و 197 خرقاً بحرياً. واستمرت الخروقات حتى وصلت منذ 2004 إلى اليوم 91634 خرقاً جوياً و 1618 خرقاً بحرياً و 3350 خرقاً برياً، ليصبح مجموع الخروقات مجتمعة 21317 خرقاً إضافة إلى الاعتداء على الرعاة التي وصلت منذ عام 2005 إلى 15 إعتداء وخطف للرعاة.

 

هذه الخروقات والإنتهاكات ليست غائبة عن أعين القوات الدولية ولا عن أعين المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً لوقف هذه الانتهاكات، ولإجبار العدو الصهيوني على احترام القوانين الدولية التي تفرض على الدول إحترام سيادة الدول الأخرى. لكن من سيقف في وجه هذا العدو من الدول ويفرض عليه إحترام القوانين الدولية، وهو الذي قتل ودمر وهجّر وذبح النساء والشيوخ والأطفال تحت حماية المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية.

كما تغيب الدولة اللبنانية عن وضع أي استراتيجية لمنع الخروقات الإسرائيلية، أو الحد من كثرتها ، وتكتفي بإدانةٍ لا ترسم حجم وخطر هذه الاعتداءات، وفي بعض الأحيان تقدم شكوى إلى مجلس الأمن، ومجلس الأمن حدث عنه ولا حرج…

أما فريق 14 آذار فإنه إذا أدان الانتهاكات الاسرائيلية، فإنه يدينها خجلاً مطأطئ الرأس، وكرفع عتب ليس إلا. في حين أنه يخط بياناته بكلمة حزب الله وسلاح حزب الله وتدخل حزب الله في سوريا، ويوجه له التهم والإدانات والشتائم، ويكرر في كل بيان أو تصريح الدعوة إلى نزع سلاح المقاومة، واصفاً إياه بالسلاح غير الشرعي، وهو يدرك ويرى حجم الخروقات والاعتداءت الاسرائيلية المتكررة، لكنه يحاول تقديم خدمة لإسرائيل وأمريكا بإبعاد التهديد عن إسرائيل، وإزالة قوة الردع الوحيدة أمام هذه العدو.

الخروقات الاسرائيلية - جدول

إن ردع العدو الاسرائيلي لا يكون إلا بالمقاومة ومواجهة العدو وتطوير قوة الردع، الذي هو سلاح المقاومة، ومعاقبة العدو كلما انتهك السيادة اللبنانية، ليضع في حسبانه أنه كل ما أقدم على خرق، هناك من سيتصدى له ويواجهه، وهذا ما أكده سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان الانتصار من بنت جبيل، عندما قال: “المقاومة لن تسكت على أي إهانات أو تجاوز أو اعتداء على أحد من شعبنا الأبي والوفي على طول الحدود الدولية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.