اجتماع لـ«الأطلسي» اليوم: قلقون ونراجع الأدلة «الكيميائية»

 

عبّر حلف شمال الاطلسي عن قلقه الشديد إزاء ما اعتبره «أدلة متزايدة» حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأفاد بأنه يراجع أدلة فريق الأمم المتحدة، فضلاً عن أدلة تقدمها مصادر أخرى. ولكنه لا يزال يرفض التعليق حول ما يثار عن قرب توجيه ضربة عسكرية غربية ضد سوريا، مع العلم أن هذه التطورات ستكون في صلب اجتماع سفرائه اليوم الأربعاء في بروكسل.

وقال مسؤول في الأطلسي، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«السفير» إن الحلف «يراقب عن كثب التطورات ونواصل مراجعة الوضع» في سوريا، لافتاً إلى أن «الحلفاء قلقون جداً بسبب تزايد الأدلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق وانتهاك واضح للقانون الدولي».

وبهذا الكلام، لا يحدد الأطلسي من المعني بـ«الأدلة المتزايدة» على استخدام الكيميائي، بخلاف من أعلنوا مسؤولية النظام، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وتشمل المراقبة ومراجعة الوضع بالتأكيد التحقيقات الجارية حول استخدام الأسلحة الكيميائية. ولكن المراجعة، وإن لم يتضح بعد سقف رد الفعل الذي يمكن أن ينبني عليها، تعتمد أيضاً على مصادر أخرى غير التحقيقات الأممية.

ويقـــول المســـؤول الاطلــسي في هذا السياق «نحــن ندعــم التحــقيق الجـــاري مـــن طـــرف محــقق الامـــم المتحـــدة وسنــواصل مراجـــعة الأدلـــة التي يقدمـــها ذلـــك الفريـــق و(الأدلـــة المقدمــة) من مصادر أخرى».

ويرفض حلف الأطلسي تقديم أي تعليق حول ما يثار عن قرب توجيه الولايات المتحدة وحلفائها ضربة عسكرية لسوريا، ويرفض أيضاً الخوض في التكهنات التي ترافق هذه الأحاديث.

ليس هذا مستغرباً، فحتى بعد بدء بريطانيا وفرنسا للعمليات العسكرية ضد ليبيا في ربيع العام 2011، كان الأمين العام للحلف لا يزال يكرر بإصرار أن الحلف لن يقدم على أي خطوة من دون «تفويض أممي واضح».

ليس معروفاً إن كان «انتهاك القانون الدولي»، إذا تبنى الغرب أن النظام السوري استخدم الكيميائي في غوطة دمشق، سيكون بديلاً من تفويض متعذر كهذا من مجلس الأمن بسبب الموقفين الروسي والصيني. ولكن رسمياً لا يخفي المسؤول في الحلف أن «هناك مشاورات جارية بين الحلفاء حول التطورات في سوريا».

وبالإضافة إلى ذلك، ستكون الأحداث المتسارعة في سوريا على رأس نقاشات سفراء الحلف، الذين سيعقدون اليوم اجتماعهم الاعتيادي الأسبوعي، ويناقشون فيه ما يبرز من تطورات وقضايا أمنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.