استنفار دبلوماسي صهيوني لتفادي صفعة جديدة عبر ’اليونسكو’ عشية بحث قرار حول القدس القديمة

 



فلسطين المحتلة ـ العهد

“معركة دبلوماسية” جديدة تنتظر “تل أبيب” داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”؛ وفق ما تناقلت وسائل إعلام العدو التي كشفت عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يجري اتصالات مكثفة لاستدراك صفعة أخرى خلال مناقشة المنظمة الأممية مشروع قرار أردني حول علاقة اليهود بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة وأسوارها.

أسوار القدس العتيقة

أسوار القدس العتيقة

ونقلت تلك الوسائل عن “أوفير جنلدمان” المتحدث باسم “نتنياهو”، قوله :” إن إسرائيل تعمل على حشد دعم الدول المتحضرة، من أجل منع اعتماد القرارات التي تُنكر التاريخ وتزوره”. على حد تعبيره.

وبدوره صرح مندوب الكيان في “اليونسكو” كارميل-شاما هكوهين، لصحيفة “جيروزاليم بوست” بأن الاجتماعات المنتظرة في الفترة بين الرابع والعشري والسادس والعشرين من هذا الشهر ستكون صعبة و”شرسة”.

أطماع صهيونية متزايدة في السيطرة على القدس العتقية

أطماع صهيونية متزايدة في السيطرة على القدس العتقية

وفي المقابل، وصف عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ديمتري دلياني تعهد “نتنياهو” بالمشاركة شخصياً في حملة نقل الغبار من أسفل المسجد الأقصى المبارك بـ”الوقح”.

واعتبر في حديث لمراسل “العهد” الإخباري هذه الخطوة انعكاساً لحالة الإحباط التي أصابت “إسرائيل” في أعقاب “اليونسكو” بأحقية المسلمين وحدهم في المسجد.

وشدد “دلياني” على أن الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية، وبمسلميه ومسيحيه لن يتخلوا عن حقهم في الحرم القدسي الشريف، مهما كانت الأخطار والتحديات.

عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ديمتري دلياني

عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ديمتري دلياني

ومن جهته، لفت رئيس أكاديمية “الأقصى للوقف والتراث” د. ناجح بكيرات إلى أن أذرع الاحتلال المختلفة تشارك في الحرب التهويدية التي تستهدف كل “سنتيمتر” في المسرى الشريف.

رئيس أكاديمية "الأقصى للوقف والتراث" د. ناجح بكيرات

رئيس أكاديمية “الأقصى للوقف والتراث” د. ناجح بكيرات

وكان “نتنياهو” قد دعا الصهاينة إلى المشاركة في هذه المهمة التلمودية المزعومة، مؤكداً بأن حكومته ستخصص كل الإمكانات المادية والفنية اللازمة لذلك.

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة “الإسرائيلية” متزامنة مع نشر تقارير عبرية عن أن جيش الاحتلال قرر إشراك من ينضمون للخدمة العسكرية الإجبارية في الحفريات التي تنفذها ما تسمى “سلطة الآثار” الصهيونية, أسفل الأقصى المبارك ومحيطه، فضلاً عن القدس القديمة بهدف الحصول على أدلة مزعومة تربط اليهود بالمكان.

ويذكر أن الموقع الإلكتروني لـ”اليونسكو”، قد أشار إلى أن لجنة التراث العالمي التابعة لها ستجتمع خلال اليومين المقبلين، لاستكمال بحث البنود التي تمت مناقشتها في اجتماع اللجنة بمدينة إسطنبول التركية في تموز/يوليو الماضي.

وأوضح الموقع الأممي، أن من بين تلك البنود: مقترح أردني يحمل اسم “بلدة القدس القديمة وأسوارها”، ويتضمن الانتهاكات الصهيونية التي تتعرض لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.