اسرائيل تتجسس على لبنــان 24 ساعــة يوميـا وتستنفر اجهزتها لمراقبة “حزب الله” منذ تموز 2006

اعتقال مصري بتهمة التجسس للكيان الاسرائيلي

أكد مصدر أمني جنوبي لـ”المركزية” دقة ما اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اجهزة تجسس اسرائيلية على طول الحدود مع لبنان، كاشفا ان اسرائيل رفعت من وتيرة تجسسها عبر نصب العشرات من اعمدة الارسال من جميع الألوان والأحجام، المجهزة باحدث آلات المراقبة والتنصت، في التلال والمواقع الاسرائيلية المطلة على طول الحدود الدولية مع لبنان، وبمحاذاة الخط الأزرق الدولي، في خطوة لافتة.

واشار الى ان يمكن ملاحظة ذلك عبر مسح للطريق المحاذي للمستوطنات الاسرائيلية القريبة من قرى العديسة والوزاني مرورا ببوابة فاطمة، وصولا حتى تلال الغجر والعباسية، وامتدادا الى مرتفعات كفرشوبا والتلال المقابلة لبلدة شبعا، ومن الخط الممتد من مارون الراس الى عيترون وعيتا الشعب وصولا الى الناقورة.

وافاد المصدر ان إسرائيل نصبت منذ فترة، على تلة الثغرة المطلة على بلدة عديسة، اعمدة ارسال ضخمة بمحاذاة انتنات صغيرة وكبيرة، من دون ان يكون هناك موقع عسكري اسرائيلي ظاهر للعيان، يقابلها اعمدة شاهقة ترتفع فوق تل رياق في مستعمرة المطلة، تركزت فوق موقع للجيش الإسرائيلي. كما نصبت كاميرات مراقبة متطورة مقابل بلدة الوزاني في تلال العباسية وفي الجزء المحتل للغجر وفي مزارع شبعا، وهي كاميرات تظل في حال دوران، على مدى 24 ساعة، وتلتقط كل التحركات على الاراضي اللبنانية وتبثها مباشرة الى المواقع الاسرائيلية المشرفة على الحدود، ومنها الى غرفة عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة. وتمتد هذه الأعمدة والانتنات لتصل الى المرتفعات القريبة والبعيدة نسبيا من الحدود الدولية، ويمكن استخدامها في عمليات الإرسال، اما للتجسس ام للغايتين معا.

ولفت الى ان اسرائيل كانت أبلغت الأمم المتحدة في وقت سابق، أنها ستواصل مساعيها لجمع معلومات استخباراتية في الجنوب، طالما ان الحكومة اللبنانية لا تسيطر على هذه المنطقة بشكل كامل، وذلك في اعقاب استجواب الأمم المتحدة إسرائيل حول “أجهزة التنصت” التي تم اكتشافها في تلة تشرف على بلدة حولا الحدودية.

ويكشف هذا البلاغ أن “اسرائيل” جندت لهذه الحرب الباردة، كل ما تملك من شبكات، وأجهزة تنصت ومعدات إلكترونية متطورة في سبيل العثور على معلومة ما حول تحركات المقاومة ومراكزها ومخازن أسلحتها ومنصات صواريخها، خاصة بعد الفشل الذي وقعت فيه في حرب 2006 ، فهي إكتشفت وبنتيجة هذه الحرب أنها لم تكن تعلم شيئا عن الساحة الجنوبية. وبناء عليه فهي تعمل على تحصين وضعها عبر التجسس والتنصت والتسجيل وإعادة بناء شبكات العملاء وغيرها من الوسائل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.