اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في منطقة حقول الغاز في تدمر

صورة من وكالة أعماق التابعة لتنظيم “داعش” للاشتباكات في تدمر

شهدت مناطق من تدمر بريف حمص الشرقي، السبت، اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري وعناصر تنظيم “داعش” الذي شن موجات من الهجمات الانتحارية بواسطة العربات المفخخة والمسلحين “الانغماسيين”.

 

وبدأ الطيران الحربي السوري والروسي، صباح اليوم، طلعات جوية وقام بتنفيذ عدد كبير من الضربات على مواقع التنظيم في محيط حقل الشاعر وجزل قرب مدينة تدمر, كما وصلت تعزيزات عسكرية، من بينها عربات ودبابات ومرابض مدفعية، التي شاركت، منذ ساعات الصباح، في تقديم التغطية النارية لدعم نقاط الجيش السوري.

وتعد هجمات التنظيم المتطرف الحالية، الأكبر له منذ أشهر نحو المنطقة الصحراوية الغنية بحقول النفط والغاز، حيث تمكن الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني من تخفيف حدة الهجوم الناري والبشري الذي تقدمه انتحاريين وعربات مفخخة وقاموا بتشكيل قوة دفاعية تقع على عاتقها مهمة التثبيت والتطويق وخاصة بعد التراجع عن بعض النقاط من حقلي المهر وجحار وذلك نظراً للظروف الجوية التي تحد من استخدام الضربات النارية الثقيلة والطلعات الجوية للطائرات المروحية والحربية.

واستطاعت الوحدات العسكرية من إحباط هجمات أخرى في شمال شرق الصوامع بالقرب من مدينة تدمر، وأوقعت في صفوف المهاجمين خسائر كبيرة، وتدميراً لمفخخات ودبابتين، في وقت شهد محيط جبال الهيال جنوب تدمر معارك كرَّ وفر بين الحين والآخر، من دون أن يؤثر ذلك على بقاء القوات المرابطة في الجبل الإستراتيجي أو إحداث خطر جدي على أحياء المدينة.

وكانت وكالة “ٍسانا”، نقلت عن مصدر عسكري، الخميس، أن اشتباكات جرت “مع مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط كل من تدمر وحقلي شاعر وجزل النفطيين وزملة والكتيبة المهجورة وقرية الباردة إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر”، وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إيقاع عدد من المسلحين “قتلى ومصابين ودمرت لهم 4 آليات مفخخات و 4 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات”.

وبحسب “سانا” فإن عناصر التنظيم تعمد إلى “السطو على آبار وحقول النفط والغاز المنتشرة في البادية السورية وتهريب منتجاتها إلى الخارج لبيعها في الأسواق العالمية عبر سماسرة أتراك يرتبطون بنظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في خرق فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 2199 القاضي بتجريم الاتجار بالنفط والغاز والآثار مع التنظيمات الإرهابية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.