اشتعال جبهة حلب.. الأسباب والأهداف؟!

syria-halab-bombing

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
القصف الوحشي البربري الذي تواصله العصابات الارهابية على مدينة حلب، لم يكن مفاجئا، فهو أولا بتحريض من المملكة الوهابية السعودية والنظام التركي وقوى وجهات أخرى، بينها فرنسا والولايات المتحدة ومشيخة قطر، وذلك لأسباب عديدة، أهمها: فشل السياسات الارهابية التي تنتهجها هذه الدول، وكذلك عجز عصاباتها في الميدان العسكري وما تراه من أضرار قد تلحق بها بسبب استمرار التهدئة التي تفتح الأبواب واسعة أمام تسوية مع العناصر الارهابية التي تتخلى عن أسلحتها، وتعود الى أحضان الوطن.

تقول دوائر سياسية متابعة لـ (المنـار) أن هذا القصف الهمجي على مدينة حلب، يهدف ايضا الى تحقيق انجازات على الأرض تعزز وقع عصابات المملكة الوهابية والتركية عند استئناف مفاوضات جنيف في العاشر من أيار، بعد أن انسحبت منها التشكيلة الارهابية التي تحتضنها الرياض.

وتضيف الدوائر أن هذا التصعيد الارهابي ضد المدنيين والمرافق العامة من مستشفيات ومدارس وغيرها، جاء بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي الى المملكة الوهابية، وارساله 250 جنديا من المارينز الى الاراضي السورية، وضخ شحنات من الاسلحة المتطورة الى العصابات الارهابية، وكذلك انفجرت الاوضاع في حلب بعد لقاء الملك الوهابي الخرف بالعثماني الجديد أردوغان في أنقرة، وعقب اللقاءات الاستخبارية على الحدود الشمالية لسوريا التي جمعت بين عناصر من الاستخبارات التركية والسعودية والقطرية، وتنقل الدوائر عن مصادر لها، بأن الجهات الداعمة للعصابات الارهابية تلقت تعليمات بقصف المدن السورية، وهو على ما يبدو المقصود بالخطة “ب” لمواصلة العمليات الارهابية في سوريا.

وتؤكد الدوائر أن واشنطن وفرنسا والمملكة الوهابية ومشيخة قطر وتركيا لم تتخل بعد عن السعي لاقامة منطقة آمنة في شمال سوريا أي في منطقة حلب، وهذا ما يجعل المراقبون يعتقدون بأن معارك حلب حاسمة، وهي التي ستقرر حسم الموقف عسكريا، لذلك، وحسب الدوائر فان اشتعال جبهة حلب سيدفع بالجيش العربي السوري الى الحسم في هذه المنطقة، وارجاء هذا الحسم في جبهات أخرى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.