اعلامي عراقي: السعودية فشلت بادارة الحج وتفتقر لابسط شروط السدانة

nizar-haidar

قال مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن نزار حيدر، حول مضايقات آل سعود للحجّاج من مختلف الجنسيات والمذاهب الاسلامية، إنه دليل على الفشل الذي مُني به نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية فيما يخصّ ادارة موسم الحج كل عام.

وأضاف حيدر في حديث لوكالة انباء فارس، أن المتتبع يلاحظ أن هناك عشرات الضّحايا كل عام من حجّاج بيت الله الحرام، يقضون نحبهم لأسباب تافهة علّتها سوء الادارة والفشل الذّريع الذي يتعمّده (آل سعود) وكأنهم يريدون منع المسلمين من الحج ولكن بطرق واساليب غير مباشرة، فهم لا يمنعونهم بقرارٍ رسمي وانّما بأساليب وطرق تتعمد الفشل حتى لا يفكّر المسلمون الحج الى بيت الله العتيق بشكل طبيعي ومريح.
والدليل على تعمّد النظام الفشل هو تكرار نفس الأخطاء ونفس المعاناة ونفس العراقيل كل عام، فَلَو كانت الرّياض حريصة على سلامة الحجيج وعلى سمعة الموسم المقدّس عند كل المسلمين لتعلمت من التجارب الكثيرة دروساً لتطوير الموسم وأدواته وأساليبه، وعلى مختلف الاصعدة خاصة على صعيد سلامة الحجاج وامنهم.
وفي معرض رده على اسباب منع السلطات السعودية الحجاج من دول معينة، من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة لاداء مناسك الحج. قال حيدر: لا شك ان نظام القبيلة الفاسد يتعامل بطائفية مقيتة مع الحجاج، فتراه يضيّق الخناق على رعايا دول لصالح رعايا دول اخرى، فمثلا ظلّت الرّياض تشدد الخناق على رعايا بلدان مثل العراق ولبنان وسوريا وكذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية فضلا عن رعايا دول اوربا واميركا من شيعة أهل البيت (ع) تحديداً وهذا امر واضح للعيان نعاني منه في بلاد الغرب كل عام!.
وتابع : لقد اثبتت التّجربة المرّة التي يمر به موسم الحج سنوياً أن ادعاء كبير ال سعود بانّهُ خادماً للحرمين الشّريفَين ليست الا إكذوبة كبرى فنظام القبيلة فاقد للأهلية ولأبسط شروط السدانة، ومنها امن الحجيج والتعامل مع ضيوف الرحمن بالاخلاق الحميدة وكرم الضيافة وتيسير الامور بدل تعقيد الإجراءات وغير ذلك، وكل هذا يفتقده النظام في موسم الحج كل عام.
واردف  قائلا: إن التّعامل الطّائفي مع حجاج بيت الله الحرام يكفي لوحده كدليل على ان (آل سعود) غير مؤهّلين لإدارة موسم الحج فالحرمين الشّريفَين للمسلمين كافة فمن منحهم الحق في التّمييز والتفرقة بين الحجاج؟ انّه لامرٌ خطيرٌ جداً ينبغي على كل المسلمين وخاصة العلماء والمفكرين ورموز الامّة أن يتصدّوا لهذه الظاهرة، فيحولوا دون تصرف آل سعود بالحرمَين الشّريفَين في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة وكأنهما ملكاً خاصاً للاسرة الفاسدة! وصل اليهم بالتّوارث.
وحول مدى شرعية ما تقوم به حكومة آل سعود، من منع الحجاج من اداء مناسكهم الدينية من الناحية الدينية والاعراف والقوانين الدولية، أكد مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن أنه ليس من حق أحدٍ منع اي حاج من اداء المناسك، لا بمعايير الشرع الحنيف الذي جعل البيت العتيق كما ورد في قوله تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ولا بمعايير الاعراف والقوانين الدّولية، ولذلك فلطالما تكرّر المنع عدّة مرات ينبغي التّفكير بصورة جديّة في مشروع تأميم ادارة الحرمَين الشّريفَين وانتزاع السّدانة من آل سعود ووضعها بيد من يختارهم المسلمين لذلك لضمان مواسم حج اكثر أمناً وانجح ادارة، فإلى متى يُمنع المسلمون من الحج؟ والى متى يظل الحجاج يقدمون الضّحايا كل عام؟!.
وأضاف أولم تشهد العديد من دول العالم مواسم (دينيّة) او (وطنيّة) سنويّة يحتشد فيها الملايين؟ فلماذا لم تشهد كما يشهده موسم الحج كل عام من ضحايا ولأسباب مختلفة تعود كلها الى سوء الادارة عن قصد وعن سبق الإصرار؟!. هذا العراق، وهذه مدينة سيد الشهداء وابي الأحرار الامام الحسين السّبط عليه السلام، كربلاء المقدّسة، الم تشهد سنوياً اكثر من تجمع ديني مليوني، وعلى رأسها زيارة الاربعين؟ الم تمر كلها بكل سلاسةٍ وسهولة من دون ضحايا على الرّغم من عِظم التحدّيات الامنيّة التي يعيشها العراق جرّاء الارهاب الذي يستهدف بالدرجة الاولى مثل هذه التجمعات الدّينية المليونية؟! ومع ذلك فإننا وبحمد الله تعالى وبهمّة الرجال الشّجعان الذين ينظّمون شؤون المواسم المليونية ويحمونها بشكل دقيق وناجح، لم نسمع ابداً عن ضحايا بسبب سوء الادارة او الفشل في التنظيم! لماذا؟ لانّهم صمّموا على إنجاح المواسم وتأمينها فنجحت وتم تأمينها! امّا آل سعود فلقد صمّموا على افشال مواسم الحج للضّغط على المسلمين ليمتنعوا من الحج بإرادتهم وليس بقرار رسمي للتخلص من تبعاتهِ الخطيرة!.
وفي اشارة الى استفسار الوكالة، الى متى تستطيع السلطات السعودية استغلال مناسك الحج لتمرير مشاريعها الوهابية التكفيرية التدميريّة؟ قال حيدر: بحمد الله تعالى فلقد انتهى الزّمن الذي كان نظام القبيلة الفاسد ومعه حليفه الحزب الوهابي من تمرير اجنداته في موسم الحج، فلقد افتضح أمره وكشف العالم وخاصة المسلمون دجَلهم وأكاذيبهم بعد ان تبيّن لكلّ ذي عين بصيرة او ألقى السمع وهو شهيد أن آل سعود والحزب الوهابي هما منبع الارهاب ومصدره الأساس، فان ما يتم توزيعه في موسم الحج كل عام من كتب وأشرطة وغير ذلك وبكل اللغات ليس اكثر من سموم تستهدف تدمير العقل ليتحوّل صاحبه الى سيارات مفخّخة وأحزمة ناسفة تهلك الحرث والنّسل وتدمر كل شيء.لقد باتت واضحة جداً اليوم القطيعة الثقافية و الفكريةو العقديّة بين المسلمين وعقيدة آل سعود الوهابيّة الفاسدة، وبمتابعة سريعة للإعلام المرئي والمسموع والمقروء في جل دول العالم العربي والإسلامي فسنلمس هذه القطيعة بشكلٍ واضح.
فضلاً عن ذلك فلقد فضح الله تعالى وهابية آل سعود على حقيقتها فلم تعد مساجدهم ومراكزهم في الغرب، هنا مثلاً في الولايات المتحدة الاميركية، لها نفس العدد من الرواد او نفس التأثير السابق الذي كانت تتركهُ خُطب الجمعة التي يعتلي أعواد منابرها افسد عمائمهم واخطرها واشدّها فتكاً، على الرّغم من الاموال الطائلة التي تنفقها سفارات آل سعود على هذه المساجد والمراكز.
واضاف :ينبغي ان نستمر في فضح آل سعود والحزب الوهابي لعزلهم عن الامّة بادئ ذي بدء، وفصلهم عن جسد المسلمين، فوجودهم كجزء من الامّة يعرّض ديننا الحنيف للتشويه وعقول شبابنا وشاباتنا لغسيل دماغ خطير جداً لا ينبغي للمعنييّن ترك الامر او التهاون فيه ابداً، فهذه مسؤوليتنا جميعاً في حماية ديننا وشبابنا وبناتنا وسمعتنا ومساجدنا وصلواتنا.
وحول تعليقه على ما تقوم به السلطات السعودية من استغلال موسم الحج سياسيّاً  وتتهم دول اخرى بذلك، قال نزار حيدر إن أسوأ من ذلك فانّها كما قلت سلفاً تستغل الموسم المقدّس لنشر عقيدة الوهابيّة الفاسدة. بمعنى اخر انّها تستغل الموسم لتجنيد الارهابيّين وإعادة انتشارهم في دولهم، كما حصل مثلا قبل عدة أشهر عندما تبيّن أن الزوجَين الارهابيّين اللذين ارتكبا جريمتهما في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة كانا قد تلقى تعليمهما (الديني) بالمملكة العربية السعودية في موسم الحج الفائت، ليعودا أجساداً مفخّخة تنفجر في وسط الابرياء، فأي حجٍّ هذا؟ وأي دين؟ وأية شعائر مقدّسة؟!
وتابع: انّهم يسخّرون كل شيء لنشر عقيدتهم الفاسدة، حتى بيت الله الحرام وشعائر الحج المقدّسة استغلوها لذلك، ولهذا السّبب تحديداً ينبغي أن لا تستمر سدانة (آل سعود) على الحرمَين الشّريفَين والا فسنشهد المزيد من تجنيد الارهابيّين في موسم الحج كل عام وإعادة انتشارهم في بلدانهم ما يحطّم سمعة الحج ويدمّر الهدف المقدّس الذي من اجله شرع الله تعالى الحج الى بيته العتيق، كما في قوله تعالى {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ* ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ* ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}.
وفي معرض رده على سؤال هل يحق لنظامٍ يُعتبر الداعم الاول للارهاب حسب المؤسسات الدولية أن يعيّن نفسه متولياً لامور الحج وسادناً يمنع من يشاء من دخول وحج الكعبة المشرّفة؟ قال انّها من سخريات القدر ان يسلّم المسلمون ادارة مقدساتهم لافسد عائلة في تاريخ سدانة الحرمَين الشّريفَين!.لقد أزكم فساد هذه الاسرة الأنوف، فالذي يتابع اخبار فضائحهم المالية والجنسيّة في عواصم الغرب وفي مدن القمار والنوادي الليلية العالمية سيكتشف حجم الاساءة التي تشكلها سدنتهُم للحرمَين الشّريفَين. لقد أصبحنا أضحوكة العالم لهذا السّبب، فالآخر يتساءل، كيف يقبل المسلمون ان تديرَ أقذر وأفسد أُسرة أطهر وأقدس مساجدهم؟! لو كان يحصل مثل هذا الامر في ايّة دولة من دول الغرب “المسيحي” لما استمر الحال كثيراً فسيتصدى للموضوع الاعلام وكل الرموز الدّينية لتغييره، امّا عندنا فلازال الحال مستمراً لحدّ اليوم قرابة (٩٠) عاماً! فمتى ستنتهي، يا تُرى، هذه المهزلة؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.