اكتشفي كيف تجعلين طعامك أكثر صحّةً وأماناً لعائلتك

هل تعلمين أن القدور والأواني غير اللاصقة قد تتسبّب بإصابات الكبد وضعفاً في جهاز المناعة والقدرة على الإنجاب، وأن الحاويات البلاستيكيّة المحتوية على الفينول متهمة باختلال الغدد الصماء والإصابة بسرطان الثدي! حقائق مفزعة، لكن لا تقلقي فمع انتهائك من قراءة هذه السطور تكونين قد حصنتي نفسك بمعلومات ستجعل مطبخك أكثر صحةً وأماناً لك ولعائلتك.

مع موجة الغذاء العضوي وأهميّته لحياتنا بدأت العديد من ربّات المنازل تميل إلى تغيير نمط طبخها، كي يصبح صحيّاً أكثر ومغذيّاً أكثر. وأفضل ما يحقق ذلك هو استخدام أصناف المكوّنات العضويّة المتنوّعة في عمليّة الطبخ مثل الخضار، الفواكه الطازجة، الدجاج والأسماك وحتى السكر النباتي والنكهات الطبيعيّة.

مع تأكيدنا على أهميّة ذلك يبقى السؤال: هل نراعي أثناء تحضير وجباتنا الصحيّة العضويّة أن يكون مطبخنا وأدواتنا التي نستخدمها في الطبخ أيضاً صديقة للبيئة وصحيّة؟. إن معظم المطابخ العاديّة تتراكم فيها السموم الخفيّة التي تدخل في غذائنا دون قصد منّا.

طلاء الأواني

تتضمن بعض تجهيزات المطابخ كالأواني والقدور نوعاً من الطلاء غير اللاصق (non stick coatings) مصنوع من مواد كيميائيّة هدفها منع الطعام من الالتصاق على سطح المقالي أثناء عملية الطهي. ويمكن أن نجد مثل هذا الطلاء ليس فقط في تجهيزات المطابخ بل أيضاً في تجهيزات الخبز وداخل أكياس الفشار التي تنضج في الميكروويف. وبعد الأبحاث المكثّفة حول خطورة هذه الطلاء وافقت بعض الشركات الكبرى المصنّعة لتجهيزات المطابخ على التخلص التدريجي من استخدام وإنتاج حامض perfluorooctanoic، المتهم الرئيسي في التسبّب بإصابات الكبد وضعف جهاز المناعة والقدرة على الإنجاب. وفي الآونة الأخيرة تم أيضاً الربط بين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) عند الأطفال وبين تسلّل هذه المادّة إلى طعامهم.

ما يجب القيام به: اختيار أواني الفولاذ المقاوم للصدأ والستانليس في تجهيزات المطابخ، واستخدام الهواء الساخن لإنضاج الفوشار النيئ دون الاضطرار لشراء الأكياس المحتوية على المادّة.

بلاستيك الفينول

عادةً ما نقوم بتخزين الأغذية في العديد من الحاويات البلاستيكيّة التي تحتوي على ثنائي الفينول أ (BPA)، وهي المادّة الكيميائيّة التي وصفت أخيراً بأنّها سامّة. وتتسبّب الفينول باختلال الغدد الصماء، كما يشتبه بأنّها تقف وراء مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وتسميم خلايا المشيمة. وتوجد هذه المادّة في الحاويات البلاستيكيّة الصلبة وزجاجات المياه، كما تستخدم أيضاً في تبطين معظم علب البلاستيك ذات الأغراض المتنوّعة وحتى داخل بعض ألعاب الأطفال.

ما يجب القيام به: اختيار الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من البلاستيك كلما أمكن ذلك، وإذا كان هذا صعباً ابحثي عن الخيارات الآمنة للبلاستيك. كما يجب دائماً عند اختيار السلع المعلبة، التأكد من وجود علامة «خالية من BPA» عليها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.