الأمم المتحدة تطالب بتسهيل وصول المساعدات في عدد من المناطق السورية

طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بتسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى المحاصرين في  عدد من المناطق السورية.ودعت الأمم المتحدة إلى «إزالة كل العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية»، مؤكدة أنها «تشعر بالقلق إزاء محنة ما يقرب من 400 ألف شخص تحاصرهــم أطراف النزاع في عدد من المواقع، كمدينة دير الزور وداريا والفــوعة وكفريا، فضلا عن المناطق المحاصرة في الغــوطة الشرقية». وأضافت «رغم الطلبات المتكررة للوصــول إلى تلــك المناطق لم تتم الموافقة سوى على 10 في المئــة منــها، وذلك بهدف إيصال المساعدات وتسليمها في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها».هذا ورحبت الأمم المتحدة بالموافقة التي تلقتْها من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعا وكْفريا وأعلنتْ أنها تعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة.وكانت الأمم المتحدة دعت إلى إزالة كل العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة وتيسير الإخلاء الآمن للمدنيين.الحكومة السورية كانت قد وافقتْ على إدخال المساعدات الإنسانية الى كل من مضايا وبلدتيْ كْفريا والفوعة بشكل متزامن بحسب ما قال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار للميادين.العطار أشار إلى أن الاجتماع بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري ناقش تقدير كمية المساعدات والإجراءات اللوجستية.وقال إن تأخير إدخال المساعدات كان بسبب تأخر التنسيق من قبل الأمم المتحدة التي تقوم بدور المنسق لهذه العملية.من جهته أكد الناطق باسم الصليب الأحمر في سوريا باول كرزيسياك إخلاء جميع الحالات الطبية الحرجة في القرى الثلاث مضيفاً في مقابلة ضمن نشرة إخبارية عبر الميادين إلى أن “المساعدات التي دخلت إلى البلدة تكفي لمدة شهرين” معلناً عن “إجراء مفاوضات لإرسال شحنة مساعدات جديدة إلى كل من مضايا والزبداني وكفريا والفوعا”. وحول الأنباء التي تنشرها المجموعات المسلحة بشأن مجاعة في بلدة مضايا أوضح كرزيسياك أنه من الصعب التأكد من صحة تلك المعلومات. قائلاً في هذا السياق “لا يمكن تأكيد حقيقة الصور التي تبث عن مظاهر الجوع في مضايا على وسائل التواصل الاجتماعي”. وكان حمل الإعلام الحربي التابع لحزب الله المجموعات المسلحة في سوريا المسؤولية عن تجويع المدنيين في مضايا بريف دمشق. البيان اتهم المسلحين باتخاذ السكان دروعاً بشرية ومنعهم من الخروج من البلدة، مؤكداً إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية قبل شهرين وهي تكفي أشهرا عدة. وأضاف البيان “أن مضايا لم تدخل في الصراع والحصار فعلياً إلا عندما استخدمها المسلحون مركزاً لشن العمليات ضد الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بهدف تغيير مسار المعركة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.