ما هو مؤشر داو جونز؟
يمكن القول إن مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA)، أو مؤشر “داو جونز” اختصارًا، هو أهم وأشهر مؤشرات الأسهم الأمريكية.
ويضم المؤشر ثلاثين كيانًا من أهم الكيانات المملوكة للقطاع العام في سوق الأسهم، حيث تم تكوين المؤشر على يد المؤسس المشارك في Dow Jones & Company تشارلز داو، ويضم المؤشر حاليًا علامات تجارية مثل Coca Cola، وNike، وIBM، وIntel؛ وهي علامات مألوفة حتى لدى غير المستثمرين.
ومع ذلك، فقد اختلف التركيب الدقيق للمؤشر بشكل كبير خلال السنوات.
وفي الأصل، كان المؤشر يتكون من اثني عشر سهمًا فقط. واليوم، يقرر محررو وول ستريت جورنال الشركات التي يجب تضمينها، ويقع عليها الاختيار حسب الأهمية كممثل رائد لمجالاتهم.
يتم احتساب المؤشر من خلال قسمة القيمة التراكمية لأسعار تداول الأسهم باستخدام قاسم داو جونز، والذي يمكن تعديله في حالة انقسام الأسهم أو حدوث تغيرات بنيوية أخرى.
وترجع أهميته للمستثمرين في حقيقة أنه يحصل على لقطة محدودة نسبيًا لحالة التداول في بعض الشركات الضخمة ومتعددة الجنسيات على مستوى العالم. ويختلف هذا المؤشر بشكل كبير عن المؤشرات الأخرى، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا، وراسل 2000 الذي يضم الشركات الصغيرة. وعلى الرغم من أن بعض المستثمرين يعتقدون أنه خيار محدود للغاية لتحديد اتجاه الاقتصاد بالكامل، لا يزال معظم المستثمرين يعتقدون أنه مقياس حاسم للاتجاه الاقتصادي في نيويورك.
ويمكن للذين يرغبون في تداول المؤشر القيام بذلك من خلال صناديق المؤشرات واستراتيجيات الخيارات، مما يتيح لك فتح صفقات قصيرة الأمد وطويلة المد على حركات داو جونز. تتوفر مجموعة متنوعة من صناديق المؤشرات لهذه الصفقات، وتشمل ProShares Short Dow30 (DOG) وSPDR Dow Jones Industrial Average ETF Trust (DIA)، حيث تتوفر صناديق المؤشرات هذه بشكل كبير من خلال عدد من الأسواق عبر الإنترنت، من بينها UFX.com، وتوفر للمستثمرين خيارات كبيرة حول كيفية تداول حركات المؤشر.
ويتمثل أسلوب الاستثمار البديل في استراتيجية “مراقبي داو جونز” الشهيرة، التي انتشرت في كتاب مايكل هيجينز، “Beating the Dow”. تعتبر هذه الاستراتيجية أن المستثمرين يعيدوا تنظيم استثماراتهم للحفاظ على توزيع متساوٍ بين أعلى عشرة أسهم في المؤشر وأعلى عائد مقسوم.