الإمام الخامنئي: الاتفاق النووي أثبت أن واشنطن لا زالت تعادي الشعب الإیراني

رأى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن الاتفاق النووي أثبتت أن الأميركيين خاصة الكونغرس والإدارة الامریكیة، لا زالوا یعادون الشعب الایراني، محذرًا من مغبة الانخداع بهكذا عدو مثل الولايات المتحدة الأميركية.

وخلال استقباله، أمس السبت، حشدًا من الطلبة الجامعيين وممثلي التنظیمات الطلابیة من جامعات إيران كافة، تطرق الإمام الخامنئي إلى مزاعم واشنطن بشأن رغبتها في التعاون والتنسیق مع إیران بشأن قضایا المنطقة، خاصةً الشأن السوري، وقال “نحن لا نرید مثل هذا التنسیق من حیث أن الهدف الرئیس منه هو إنهاء التواجد الإیراني في المنطقة”، مؤكدًا أن الجمهوریة الإسلامیة تدعو إلى عدم تواجد أمریكا في المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها.

وأضاف سماحته ” أنا وانطلاقًا من شعوري بالمسؤولیة الشرعیة والاخلاقیة سألتزم بالمقاومة حتى آخر لحظة، وكُلِّي ثقةٌ بالشَّعب كما كُلِّي ثقة بنتیجة المقاومة أي الانتصار”، لافتًا إلى أن إيران “أحوج ما تكون لمقاومة النخبة في البلاد خاصة الجامعيين والطلبة من حیث انها تبعث الأمل لدى الجميع”.

الإمام القائد السيد علي الخامنئي

 

وأشار الإمام الخامنئي إلى “التجارب المریرة التي عاني منها الشعب الإيراني بسبب الغرب الذي فرض علیه النظام البهلوي الدیكتاتوري المستبد واطاح بحكومته الوطنیة وأسس له جهاز قمع مرعب متمثل بالسافاك”، وقال “مع انتصار الثورة الاسلامیة في إیران بدأت العقوبات وشن الغرب علینا أنواع الهجمات الاعلامیة وقدم الدعم للزمر المناوئة للثورة الاسلامیة وفرض على ایران حربًا دامت ثمان سنوات قدم خلالها انواع الدعم لصدَّام حسين وأسقط طائرة الركاب الایرانیة وقام بوضع شتى العقبات امام خطة العمل المشترك الشاملة”.

وفي سياق آخر، لفت سماحته إلى أن عدم تغطیة وسائل الاعلام الاجنبیة لمسیرات یوم القدس العالمي، يشكل نموذجًا لأداء التیار الإعلامي للعدو، مشيرًا إلى أن تنظیم هذه المسیرات من قبل الصائمین في مثل هذه الطقس الحار هو ظاهرة فریدة بحد ذاتها، لكنها لم تلق اهتمامًا من قبل وسائل الإعلام الأجنَبیَّة.

كما تطرق سماحته إلى العقود النفطیة الجدیدة، معتبرًا أنه “طالما لم تجر التعدیلات اللازمة على هذه العقود لما یضمن مصالح البلاد، فلا یمكن توقیعها أبدًا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.