الامام الخامنئي: الاستكبار غاضب من الصمود والجهاد الكبير للشعب الايراني

khamenei-army

اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الصمود وعدم التبعية للعدو وحفظ الهوية الثورية والاسلامية تعد من العوامل الرئيسية لاقتدار النظام الاسلامي والشعب الايراني وقال ان امريكا وباقي القوي السلطوية مستاءة جدا من ذلك ولا خيار امامها لذلك يبذلون مساع كبيرة عسي ان يفرضوا سيطرتهم علي مراكز صنع القرار في البلاد لكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا باذن الله تعالي.

جاء ذلك خلال كلمة القاها قائد الثورة سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي في حفل تخرج دفعة من الطلبة الضباط واعداد الحرس الثوري بجامعة الامام الحسين (ع) وذلك بمناسبة يوم 23 ايار/مايو الذكري السنوية لعمليات ‘بيت المقدس’ وتحرير خرمشهر.
وفي بداية المراسم حضر القائد العام للقوات المسلحة الي مزار الشهداء المجهولين ليقرا سورة الفاتحة ومن ثم استعرض الوحدات المشاركة في المراسم.
واعتبر سماحة القائد في كلمته ذكري تحرير خرمشهر بانها احد الايام التي لا تنسي في تاريخ الثورة ورمز للقدرة الالهية. وفي معرض تبيانه لعمليات تحرير خرمشهر اشار سماحته الي يد القدرة الالهية وقال ان الامام الخميني (رض) ذلك الانسان الالهي والحكيم الالهي الحقيقي قال ان الله حرر خرمشهر.
واضاف انه في هذا المنطق، عندما يتم بذل كافة الجهود وتوظيف جميع القدرات والتوكل علي الله تعالي في النهاية، فان يد القدرة الالهية ستتدخل كسند وداعم قوي ونتيجتها كانت تحرير خرمشهر من ايدي العدو الذي كان يملك جميع الامكانات والتجهيزات.
واكد سماحته انه في ظل هذا المنطق فانه يمكن تحرير فلسطين والا يكون ان شعب مستضعفا.
واشار سماحته الي المحاولات العقيمة لجبهة الاستكبار علي مدي 37 عاما للقضاء علي الثورة الاسلامية واعتبر ذلك نموذجا بارزا للتبعية لمنطق المجاهدة والصمود والتوكل علي الله مؤكدا ان الشعب الايراني مازال حاضرا في الساحة وان الكثير من الشبان جاهزون للتضحية بارواحهم في سبيل الثورة وهذا هو الذي تصاحبه قدرة الله.
واعتبر قائد الثورة ان هذا النوع من مواجهة جبهة الاستكبار هو ‘حرب غير متكافئة’ وقال ان هذه الحرب هي ابعد من الحرب العسكرية ونوع من ‘الجهاد’ وقال ان احتمالية اندلاع حرب عسكرية تقليدية تجاه بلادنا ضعيف جدا في الوقت الحاضر لكن مسالة الجهاد باقية وهذا الجهاد الذي هو منطق قرآني واسلامي هو الجهاد الكبير ويعني الصمود والمقاومة وعدم التبعية للكفار والمشركين.
وراي القائد ان ‘التبعية’ تشكل اليوم قضية الجمهورية الاسلامية وجبهة الاستكبار وقال انهم استخدموا جميع ادواتهم وضغوطاتهم ومحاولاتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية والاعلامية وعملائهم الخونة لتركيع النظام الاسلامي وارغامه علي التبعية، لكن ما اثار غضب وحفيظة الاستكبار الشديدين من الشعب الايراني هو ان الشعب ولكونه مسلما غير مستعد للتبعية للاستكبار.
واوضح سماحته ان اثارة موضوعات مثل الطاقة النووية والقوة الصاروخية وحقوق الانسان هي ذريعة مؤكدا ان السبب الرئيسي لكل هذا العداء والتذرع، هو عدم التبعية للاستكبار لانه ان كان الشعب الايراني مستعدا للتبعية، فانهم كانوا يسايرونه في مجال القوة الصاروخية والطاقة النووية ولما كانوا يطرحون ابدا قضية حقوق الانسان.
وفيما يخص القوة الصاروخية قال قائد الثورة انهم اثاروا في الاونة الاخيرة ضجة كبيرة حول القوة الصاروخية الايرانية لكن عليهم ان يعلموا بان هذا الضجيج والجلبة ليس لهما اي تاثير وليس بمقدورهم ارتكاب اي حماقة.
واعتبر قائد الثورة ان الواجب الرئيسي لحرس الثورة هو ‘حماية الثورة’ لذلك فان الجهاد الكبير يجب ان يتصدر برامج حرس الثورة الاسلامية.
وقال قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من كلمته اننا لا ندعو ابدا الي القطيعة مع العالم بل نقول انه يجب ان تكون لدينا اتصالات سياسية وتبادل اقتصادي ‘لكن لا يجب ان تنسوا هويتكم وشخصيتكم الرئيسية وعندما تريدون التحدث او التوقيع علي اتفاقية تحدثوا كممثلين لايران الاسلامية والاسلام واجلسوا خلف طاولة التوقيع علي الاتفاقية وتصرفوا بذكاء’.
واكد سماحة القائد ان الجهاد الكبير بحاجة الي الذكاء والاخلاص مشيرا الي محادلات وآمال العدو للاختراق وقال ان العدو يائس اليوم من الحاق ضربة اساسية بالنظام الاسلامي لكنه يسعي من خلال استخدام الادوات المختلفة والمعقدة للتوغل لجعل هوية الشاب الايراني الهوية التي تحبذها امريكا والاستكبار.
واعتبر سماحته ان المعرفة الناقصة لامريكا وجبهة الاستكبار تجاه الشعب الايراني هي سبب ومصدر سوء تقديرهم وقال انهم لم يياسوا من التوغل والنفوذ وفي هكذا ظروف فان واجبا جسيما يقع علي عاتق جميع المهتمين والحريصين علي الشعب الايراني والنظام الاسلامي بمن فيهم حرس الثورة الاسلامية.
واكد سماحة القائد ان الحرس الثوري يجب ان يحتفظ دائما بجهوزيته العسكرية في افضل واحدث اشكالها مضيفا ان واجب الحرس الثوري لا يقتصر فقط علي الحرب في ساحة القتال بل ان احد الواجبات المهمة لجميع مخلصي ومحبي واوفياء الثورة بمن فيهم الحرس الثوري يتمثل في التبيان وتعريف الاذهان علي اعماق حقائق وشعارات الثورة.
وفي هذه المراسم تحدث اللواء محمد علي جعفري القائد العام لحرس الثورة الاسلامية فاعتبر ان السبب الرئيسي لاقتدار النظام الاسلامي يكمن في الصمود بوجه مطامع ومطالب امريكا المبالغ فيها وقال ان الحرس ومن اجل احباط مؤامرات الاعداء يركز علي استراتيجيات بما فيها ‘انتاج القوة لحماية الثورة’ و ‘اعادة قراءة صورة وسيرة الثورة الاسلامية’ و ‘نقل توجيهات قائد الثورة الاسلامية الي المستويات العملياتية’.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.