الاندبندنت: مهما فعلت السعودية، تجبن بريطانيا على مواجهتها

 alalam_635702316078333620_25f_4x3.jpg

نشرت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر الاربعاء مقالا للصحافي فرانسيز حول قضية المدون السعودي رائف بدوي المحبوس في السعودية، مستنكرا تبرير وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية أفعال السعودية وممارساتها.

يقول ويين تحت عنوان “مهما فعلت السعودية، تجبن بريطانيا على مواجهتها” إنه قد مرت ثلاثة أعوام على حبس رائف بدوي بتهمة إنشاء موقع على الانترنت “لترويج الفكر الحر”.
ويقول الكاتب إن وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية البارونة “إنلاي” قالت في مجلس اللوردات “علينا أن ندرك أن ما تفعله الحكومة السعودية في هذه الحالة يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة للشعب السعودي”.
ويستنكر الكاتب تلك الرؤية ويقول إنه تقدم بالسؤال لوزارة الخارجية لمعرفة كيف وصلت الوزارة إلى تلك القناعة، ويتساءل الكاتب: لماذا لا تصف الوزيرة البريطانية الإعدام الذي تقوم به “داعش” بأنه “يحظى بموافقة الأغلبية الساحقة في التنظيم”؟ ثم يستطرد قائلا إن الوزيرة ربما تقول هذا يوما ما.

ويضيف الكاتب: إنه سيكون أمرا شديد القبح أن تعترف بريطانيا يوما بتنظيم “داعش” الارهابي، ونبيعها السلاح ونحاول الحصول على استثماراتها، ثم نتقدم بأكثر اللوم أدبا عندما تقطع الرؤوس.

وبحسب الكاتب فإن هذا ليس أقبح من التعامل الرسمي مع السعودية وهي مجرد نظام وحشي آخر لا تقبل الانشقاق عليها، ولديها حكم إعدام جاهزة للردة، وشديدة التصميم على نشر التشدد الوهابي خارج حدودها، مثلها في ذلك مثل تنظيم “داعش” الارهابية.

ويقول: إنه لا يجرؤ سعودي، حتى لو كان يكره مسألة الجلد بشدة، أن يعلن ذلك بعد أن يرى ما يحدث لمن يعلن مثل تلك الآراء.
ويذكر الكاتب كيف أن محامي رائف بدوي، واسمه وليد أبو الخير، حُكم عليه بالسجن 15 عاما في يوليو/ تموز الماضي بسبب انتقاده النظام القضائي.
ويشير الكاتب إلى أن أسباب الحكم قالت إن المحامي تسبب في “إثارة الرأي العام”، ويتساءل الكاتب كيف قررت المحكمة ذلك؟ ويقول ربما كانت البارونة “إنلاي” قادرة بخبراتها على مساعدتهم في ذلك. كما جاء في أسباب الحكم أن المحامي تسبب في “استعداء المؤسسات الدولية”.
ويقول الكاتب إنه يعتقد أن السعودية قادرة على استعداء العالم دون مساعدة من أحد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.