البابا فرنسيس: الصلاة هي طريق الخلاص ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام

 

اعتبر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول أن “الصلاة هي طريق الخلاص الوحيد ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام المسيح”.

وفي تأمله خلال القداس الصباحي الذي عاونه به غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والكردينال ليوناردو ساندري بمشاركة لفيف من الاساقفة الموارنة والرؤساء العامين ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما والكهنة، خصّ البابا لبنان والشرق والكنيسة المارونية بعاطفة ابوية كبرى، معتبرًا ان “سلام المسيح يحرر من عبودية سلاطين الحرب وانه بالصلاة تُستجاب الكلمات النابعة من كلمة الحياة وهي الانجيل طريق الخلاص الاول”.

واشار الى “ضعف البشرية الخاضعة تحت هيمنة الخطيئة التي تجرّد الانسان من فضائل النعمة”، مؤكدًا ان “هذه الطبيعة البشرية تتحرر بنعمة المسيح وبارادة فعالة تسمح لنا ان نثق بعناية الله التي ترافق حياتنا البشرية لتحرر طبيعتنا الخاطئة من عبودية الخطيئة الى حرية المسيح، اي الى حرية ابناء الله”.

وتوجّه البطريرك الراعي بكلمة شكر الى قداسة البابا استهلها بالتهنئة باسم الكنيسة المارونية على انتخابه، هذه الكنيسة الشاهدة التي عاشت وتعيش مسيرة اتحاد عميق بكنيسة روما، واعدًا بأنها سوف تبقى علامةً للبشارة ولاعلان ملكوت الله، ملكوت السلام والعدالة، وفيةً لابيها مارون الناسك.

وتوقف غبطته عند انتشار الموارنة في الاقطار الاربعة معددا ابرشيات الكنيسة المارونية في لبنان وخارجه والتي يبلغ عددها 24 ابرشية، مذكرًا بقرار سينودس الاساقفة الموارنة، في دورة حزيران الماضي، بانشاء ابرشيتين في كل من افريقيا وفنزويلا – كولومبيا، طالبًا من قداسة البابا اقرار انشائهما، لكي تتأمن للموارنة المنتشرين المحافظة على تراثهم الليتورجي واللاهوتي والروحي والتهذيبي، وفقًا للقوانين الكنسية.

وجدد الكردينال الراعي الشكر لقداسته على تحفيزه المؤمنين في كل العالم للصلاة من اجل السلام في الشرق المتألم ولبنان وسوريا، لانه بالصلاة تُستجاب النعم من اجل الوصول الى حلول للنزاعات بالطرق السلمية والحوار.

بعد القداس جرى لقاء عام بين قداسة البابا والوفد الماروني قدم خلاله البطريرك الراعي نسخة عن تمثال القديس مارون الموضوع في احدى حنيات بازيليك القديس بطرس في روما. ثم كانت خلوة بين قداسته والبطريرك الراعي سلم خلالها غبطته الى البابا تقريرا مفصلاً عن الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.