البروتوكول الاضافي لاينص على زيارة اي موقع عسكري+فيديو

alalam_635693973010449996_25f_4x3.jpg

 

قال مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل البروتوكول الاضافي مع زيارة كل مواقعها كما ان البروتوكول لا ينص على زيارة اي موقع عسكري.

واشار كمالوندي في تصريح لبرنامج ” من طهران ” لقناة العالم الى بعض الاستنتاجات المطروحة عن البروتوكول الاضافي التي تثار بهدف المساس بالمفاوضات وقال : ان البروتوكول الاضافي لايعطي تصريحا عاما يسمح للمفتشين بزيارة اي مكان في اي وقت .
واضاف: مما لاشك فيه لن يسمح اي بلد بتعريض سيادته للنقاش لذلك علينا ان نرد من جانب على اسئلة تطرح بشان نشاطاتنا باعتبارنا عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن جانب اخر يجب اخذ بنظر الاعتبار الحساسيات الموجودة في البلاد بشان القضايا السيادية .
وصرح كمالوندي : يبدو ان بعض الاطراف في الخارج حاولت بشكل متعمد ان تظهر ان مفهوم البروتوكول الاضافي يكمن في اطلاق يدهم لزيارة اي مكان يشاؤون في حال لاتشير ادبيات البروتوكول لمثل هذا الموضوع .
وصرح : ان البروتوكول الاضافي ينص على زيارة مواقع نووية وكذلك مواقع غيرنووية وان بداية اي عمل تقوم به الوكالة ترتكز على معلومات يقدمها البلد العضو وعلى سبيل المثال وفقا لنظام “قواعد السلامة والامان ” فاننا نقدم معلومات حول نشاطاتنا وبعد ذلك تقوم الوكالة بعمليات تفتيش للتحقق من صحة المعلومات .
وتابع: من الممكن ان توجد بعض الغموض في بعض المواقع بحيث من خلال زيارة هذه المواقع يمكن ازالة هذه الغموض وعلى سبيل المثال عندما يقولون انه يجب زيارة مواقع غير نووية ، هذا ياتي بشكل عام وانه ليس بمعنى زيارة مراكز عسكرية ولم يشر البروتوكول ابدا الى موقع عسكري او معسكر، الا انه يتم التعامل حاليا مع الموضوع سياسيا فبامكانهم ان يعمموا هذا الموضوع  الى اي مكان، الا اذا اردنا ان نعود الى نص البروتوكول الذي ينص على زيارة الموقع وليس تفتيشه مؤكدا ان هذه الزيارة يمكن ان تتم من خلال مشاهدة الموقع او اخذ عينات منه بشكل مبرمج .
**ايران لها تجارب مرة من عمل المفتشين

وصرح كمالوندي: نظرا الى وجود تجارب مرة في ايران خلال السنوات ال 13 الماضية فان المفتشين ومن خلال استغلال فرصة التعاون التي منحتها ايران لهم قد قاموا بزيارة موقع عسكري واخذوا عينات واختلقوا قصصا، لذلك هناك هواجس في ايران بانهم من الممكن ان يقوموا بمثل هذه الاعمال الاستغلالية .. الا انه يبدو ان البروتوكول الاضافي قد اغلق بوجههم هذا الطريق .
واضاف : ان البند “C  ” من المادة الخامسة للبروتوكول ينص على ان اي بلد عضو وبناء على مصالحه لايتمكن من السماح بزيارة موقع غير نووي، فبامكانه ان يرضي الوكالة بطرق اخرى بما فيها زيارة المناطق الجارة واخذ عينات لكي تطمئن الوكالة بعدم وجود مواد نووية في الموقع .
وحول اجراء مقابلات مع العلماء النوويين قال كمالوندي: لايوجد في نظام ” قواعد السلامة والامان” او في ” البروتوكول الاضافي” شيء اسمه عملية استجواب او اجراء مقابلات مع العلماء ومثل هذه الامور.
واضاف : كما قلنا سابقا فان اول عمل تقوم به الوكالة هو اختبار صدقية الوثائق والتدقيق فيها لان الوثائق التي تصل الى الوكالة تعد من قبل اجهزة الاستخبارات خاصة اجهزة الاستخبارات الصهيونية وكما قلنا في السابق لو كانت الوثائق الموجودة بشان موقع ما مختلقة ومزيفة فيجب عدم السماح بزيارة الموقع ولوتسمح الوكالة بزيارة الموقع وفقا لتلك الوثائق المزيفة فهذا العمل لانهاية له.
وتابع:من وجهة نظرنا فان القضايا المرتبطة بالماضي يجب ان تنتهي الا ان الغربيين يطلقون في كل فترة اسما خاصا على هذه القضايا وفي الاونة الاخيرة اطلقوا على هذه القضايا عبارة ” بي ام دي ” اي ” الابعاد  العسكرية المحتملة ” .
واكد كمالوندي: كنا دائما نسال ماهي هذه القضايا وفي الرد كانوا يقولون ان هذه القضايا هي اسئلة حول نشاطات ايرانية محتملة في الماضي .
وصرح : كان هناك موضوع تحت عنوان ” الدراسات المزعومة ” بحيث كان في الواقع ستة مواضيع اثاروها خلال فترة تولي علي لاريجاني رئاسة امانة المجلس الاعلى للامن القومي وقاموا بدعايات سلبية كثيرة ضد ايران حول هذه المواضيع وفي هذا المجال تم الاتفاق على “اطار” للاجابة على اسئلتهم وعندما انتهت هذه القضايا الست وعندما اعلنوا انهم اقتنعوا بالايضاحات المقدمة من قبل ايران فجاة قالوا ان مصير هذه ” الدراسات المزعومة ” لم يتحدد بعد وهناك “معلومات من حاسوب محمول ” على ايران ان تقدم ايضاحات حولها مؤكدا ان ايران قدمت خطيا ايضاحات في هذا المجال .
وصرح كمالوندي: ان القضية الاخرى هي اسلوب  اظهار ايران الشفافية في المستقبل وكيفية وضع ايران تحت اشراف الوكالة بحيث في مجال اظهار الشفافية تم خلال مفاوضات لوزان وبرنامج ” خطة العمل المشتركة ” في جنيف ، التوصل الى اتفاقات تنص على ان ايران ووفقا لقوانينها الداخلية وصلاحيات البرلمان تسير نحو ابرام البروتوكول الاضافي .
** الوكالة اخذت عينات في موقع بارجين

واضاف كمالوندي : نحن نعتقد بان عليهم الايتابعوا اكثر من هذا النشاطات الايرانية السابقة بل يجب اغلاق ملف هذه القضية .. على سبيل المثال انهم في موقع ” بارجين ”  العسكري قاموا ، خلال فترة ، باخذ  عينيات اربع مرات وفي فترة اخرى سبع او ثماني مرات وانهم خلال هذه السنوات ال 12 من التعاون الايراني مع الوكالة ومن خلال هذه الزيارات وعمليات التفتيش والمعلومات التي بحوزتهم يجب ان يصلوا الى استنتاج نهائي .
وتابع كمالوندي: ان القضية الاخرى هي ان ايران واي دولة ذات سيادة في العالم لن تقبل ابدا ان تزور الوكالة اي مكان في اي وقت وباي شكل وان مواقف الدول التي ابرمت البروتوكول الاضافي متفقة حتما مع مواقف ايران مؤكدا : ليس هكذا ، ان يقدم البروتوكول ترخيصا عاما بان المفتشين يتمكنون من زيارة اي موقع في اي زمن .. ومن الواضح ان بعض الاطراف تقدم قراءات فضفاضة عن البروتوكول هدفها المساس والاخلال في المفاوضات.
واشار الى مزاعم الوكالة في مجال حدوث تفجير نووي في منطقة مريوان غربي ايران وقال ان ايران طلبت خطيا وشفهيا من الوكالة ان تحدد تلك النقطة التي حدث فيها هذا التفجير لكي نسمح للمفتشين بزيارة تلك النقطة الا ان الوكالة لم تقم بهذا الاجراء لانه لو ثبت عدم صوابية هذه المعلومات ستثير تساؤلات حول مصدر معلوماتها .
** الوكالة لم تثبت اتهاماتها السابقة ضد ايران

وصرح : ان التهم التي اثيرت في السابق ضدنا ولم يتمكنوا من اثباتها تعطينا هذا الحق بان نرفع شكوى في المستقبل ضد الوكالة والدول التي تورطت في توجيه هذه التهم والاهم من كل ذلك هو ان يعاد النظر في اليات الوكالة مما يخدم  هذا الامر مصالح جميع دول العالم .
وحول اصرار بعض الدول  الغربية على ابرام ايران البروتوكول الاضافي قال كمالوندي ان ما تم التوافق عليه في جنيف هو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقر وتطبق البروتوكول الاضافي وفقا لقوانينها  الداخلية مؤكدا انه لو لم يصادق البرلمان على البروتوكول فمن الطبيعي ان لايطبق الاتفاق .
واشار كمالوندي الى وجود حالة من التشاؤم حول عمليات تفتيش المراكز الايرانية الحساسة وقال: ان هذا التشاؤم هو نتيجة اجراءات وممارسات اوساط خاصة في الخارج بحيث  تروج بان معنى التعاون الايراني في اطار البروتوكول الاضافي هو السماح بزيارة  المواقع العسكرية،مؤكدا ان مثل هذه الاستنتاجات من البروتوكول يمكن ان تشكل مانعا امام البرلمان للمصادقة عليه .
وحول المفاوضات مع مجموعة 5+1 قال كمالوندي ان المواضيع الفنية تشهد تقدما جيدا بحيث تم التطرق الى عملية التخصيب ومنشاة فردو وموضوع البحث والتنمية وقضايا اخرى وتوصلنا الى توافقات عامة ونحن نسير حاليا نحو صياغة نص يصبح  لنا فهم مشترك لهذا الاتفاق والذي اشير اليه ايضا في بيان لوزان مؤكدا انه لو كان هناك ارادة لدى الطرف المقابل فيمكن التوصل الى حل .
وحول مشاركة على اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية في المفاوضات والذي يمر بفترة النقاهة بعد اجراء عملية جراحية له قال كمالوندي : نظرا الى ان قسما مهما من المواضيع الفنية تبينت تقريبا فربما ليس هناك حاجة ملحة لحضور الدكتور صالحي  الا انه لو كان هناك حاجة لمشاركته فانه بامكانه ان يقوم بعمله الاعتيادي خلال الاسبوع او الاسبوعين القادمين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.