البطريرك لحام للمسلمين العرب: للمسيحي هاجس -لتشكيل حلف مسيحي مسلم لمحاربة الإرهاب

hakim

لفت بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في مؤتمر صحفي الى ان “مسؤوليتنا مشتركة في هذه الظروف مسلمين ومسيحيين، كل الشعوب جماعة واحدة لها اصل واحد وهو الله، فالكنيسة تنظر بعين الاحترام الى كل الديانات، تنظر الكنيسة الى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد الحي القيوم ويجتهدون في ان يخضعوا لأوامر الله كما يخضع له ابراهيم، وانهم يجلون يسوع وان لم يعترفوا به كإله ويكرمون مريم امه العذراء كما انهم يدعونها بتقوى وينتظرون يوم الدين، ويعتبرون الحياة الاخلاقية ويؤدون العبادة لله من خلال الصلاة والصوم”.
واوضح لحام انه “اذا نشأت على مر القرون نزاعات بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على ان يتناسوا الماضي”، مشدداً على “حوار بين الاديان لا سيما المسلمين والمسيحيين، فالمسحيون جزء لا يتجزأ من الشرق الاوسط، كما أن الحرية الدينية التي هي تاج كل الحريات تشمل الصعيدين الفردي والجماعي واتباع الضمير في المسائل الدينية”.
واكد ان “التسامح الديني موجود في العديد من الدول لكنه لا يؤدي الى نتيجة ملموسة”، لافتاً الى ان “المسيحيين الشرق اوسطيين يعيشون منذ قرون الحوار الاسلامي المسيحي”، موضحاً ان “عيشنا المشترك الذي يمتد على قرون طويلة يشكل الارضية الصلبة، لا يشعر احد فيه ان غريب او منبوذ، واسهم كل منا في صياغته انطلاقا من عبقريته الخاصة، وعلينا ان نبحث عن صيغة للتواصل الخلاق والمثمر الذي يضمن الاستقرار والامان لكل مؤمن بالله، فالعالم اليوم تمزقه آفات الفرقة ونطمح الى ارساء قواعد عيش تكون نموذجاً لعالمنا لتكون صورة عكسية على اساس المواطنة”.
وشدد على ضرورة أن “يضع المسيحيون والمسلمون يدهم على الجرح الذي يسبب نزيف الهجرة، ففي هذه البلد نحن لسنا محميين ولا نطلب حماية من المسلمين بل نحن مواطنون معهم بنفس الدرجة ولنا حق المواطنة، ونخاف اليوم على الاسلام من التفكيريين فهو خطر على الاسلام وعلى المسيحيين، ويخطئ من يظن ان التيارات التكفيرية هي لصالح الاسلام، انما هي الخطر الداهم للمسلمين اولا وللمسيحيين ثانياً، لذلك يجب نبذ التكفير والاعمال الارهابية”، مؤكداً ان “نجاح حوارنا هنا هو نجاح الحوار في كل العالم”.
ومما قاله ايضاً البطريرك لحام أيضاً:
– التيارات التكفيرية ضعضعت العلاقة مع المسيحيين لذلك نحن نريد تبديد هذه الهواجس- اقترح لمكافحة الإرهاب حلف اسلامي ومسيحي ولا اصدّق اوروبا والغرب بمحاربتها للإرهاب- رداً على سؤال عدم وجود مقاومة مسيحية تواجه الإرهاب.. نأمل ان يكون هناك مقاومة مسيحية تشارك حزب الله بمقاومة الإرهاب – تجربة الملشيات المسيحية في لبنان فشلت لهذا السبب المطلوب تحالف اسلامي مسيحي لمواجهة داعش والتكفير
– داعش تنشر فكرها مصحوباً بآيات قرآنية، وهذا الأمر خطير ويخيف المسيحيين- حافظوا على مسيحييكم لتحافظوا على عروبتكم- هناك ظاهرة لهجرة مسيحية وبقائهم يحفظ الدولة العصرية وقوة لقضايا العرب- بقاء المسيحيين في الشرق وقف لإستنزاف طاقات فكرية لدى الشرق
– نريد اجوبة من المسلمين على هواجس اخوتهم المسيحيين- نحن لا ذميون ولا محميون في هذه الأرض.. نحن مواطنون مثلهم ولنا حق المواطنة مهما كان عددنا- نخاف اليوم حقيقة على المسلمين من التكفيريين- يخطا من يظّن أنّ هذه التيارات التكفيرية لصالح الإسلام وهي خطر على المسيحية في اوروبا كما على الشرق- هذه التيارات التكفيرية هي شيطانية هدامة وشرقنا العزيز يدفع صراع الحضارات الذي تحدث عنها “هنتغتون”
– الكنيسة تعتبر ان الجنس البشري واحد وتحترم كل الديانات- الكنيسة الكاتوليكية تنظر الى المسلمين انهم يعبدون الله الواحد الرحوم- مسيحيو الشرق ومسلموه يعيشون الوحدة في حياتهم قبل دعوات النصوص- هذه هي رؤية الكنيسة الكاثوليكية ونتمنى اصوات شبيهة من العالم الإسلامي بغية الإجابة على تساؤلات المسيحيين
– مسؤوليتنا مشتركة مسيحيين واسلاميين في الشرق- لمواجهة الفكر التكفيري الذي يسيء الى المسلمين قبل المسيحيين- هناك تساؤلات لدى المسيحيين في هذا الشرق

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.