«البيشمركة» تعلن انسحابها من كركوك لعدم التكافؤ والقوات العراقية على بعد كيلومترين من أربيل

 

أكد قائد شرطة محافظة كركوك العراقية، اللواء خطاب عمر، أمس، أن القوات الأمنية الحكومية ستستقرّ عند خط يقع على بعد كيلومترين من محافظة أربيل.

وقال عمر، في بيان مقتضب صدر عنه بهذا الصدد، إن «القوات الأمنية ستستقر عند الخط 36 شمالي أربيل والذي يبعد كيلومترين عن المحافظة».

بدوره، أفاد قائد الفوج 15 من الجيش العراقي، أحمد محمود الورشان،، بأن الحشد الشعبي تسلّم الملف الأمني بناحية وانة شمال الموصل بعد انسحاب قوات «البيشمركة» الكردية منها.

وقال الورشان إن «تشكيلات الحشد الشعبي ضمن الفوج 15 تسلّمت الملف الأمني في ناحية وانة 30 كم شمال الموصل بعد انسحاب قوات البيشمركة والأسايش منها».

وتابع موضحاً: «عناصر الحشد العشائري انتشروا بأسلحتهم في الناحية، التي تملك موقعاً استراتيجياً قرب سد الموصل، وأناطت لنا قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي هذه المهمة في الوقت الحاضر».

وبيّن الورشان أن «قوات البيشمركة والأسايش انسحبت من الناحية التي يقطنها غالبية من العرب»، وتابع: «الشرطة المحلية أيضاً لا تزال في الناحية».

من جهته، علّل القائد في قوات «البيشمركة» الكردية، اللواء رسول قادر، انسحابها أمام الجيش العراقي من كركوك بـ «عدم التكافؤ بين الطرفين»، مؤكداً أن هذه الخطوة حفظت أرواح 6 آلاف مقاتل من الأكراد.

وقال قادر، في موتمر صحافي عقده في السليمانية: «لو لم نتخذ قرار الانسحاب لاستشهد ما لا يقلّ عن 6 آلاف مقاتل من البيشمركة».

وزعم قادر موضحاً: «إننا كنا نقاتل 3 دول وبمشاركة أميركا»، بحسب تعبيره.

وأعلن قادر أن «البيشمركة» خسرت في المعركة على كركوك 26 عسكرياً، بالاضافة إلى 67 جريحاً ومفقوداً واحداً.

من جهته، قال قائد لواء 102 التابع لقوات 70 التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اللواء طه محمد، في المؤتمر ذاته: «عندما هاجمونا دافعنا ببسالة، وبكل قوتنا إلى أن نفدت الذخيرة… لم يبقَ لنا مناص سوى الانسحاب».

وكانت وزارة البيشمركة قد أكدت، في وقت سابق من يوم أمس، أن قواتها «باتت تماماً خارج حدود كركوك»، مشدّدة على أن العمليات العسكرية تجري حالياً على طول حدود كردستان العراق.

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني قد انتقد انسحاب البيشمركة السريع من كركوك، واتهم «جهات كردية» بالتواطؤ على الانسحاب، في إشارة كما يبدو إلى بعض قادة البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني شريكه في سلطة الإقليم.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.