التايم: المسار المضطرب للسعودية مع بداية العام الجديد

العام الذي بدأ بوفاة الملك عبد الله وتسلم شقيقه سلمان الحكم، اتخذت خلاله السعودية الكثير من القرارات. صحيفة تايم الأميركية وضعت خمس تحديات واجهتها السعودية.
الحرب في سوريا، تأججت هذا العام، مع تقديم الرياض للدعم العسكري واللوجستي للميليشيات التي تقاتل الدولة السورية، وهي قامت بتزويد هؤلاء بصواريخ تاو الاميركية والمضادة للدبابات. كما تعهدت باستضافة مقاتلين سوريين لتدريبهم على اراضيها. لكن وفق الصحيفة هذا لا يكفي لتغيير قواعد اللعبة.
في اليمن، اعتبرت التايم ان التدخل السعودي في هذا البلد كان سيئا وهو لم يؤدي سوى الى تهجير ثمانين بالمئة من الشعب اليمني، ولفتت الى ان التفوق العسكري السعودي لم يستطع منحها انتصارا عسكريا في هذا البلد وفي منطقة الشرق الاوسط.
الى ذلك فان موضوع انهيار أسعار النفط،، فإنه فضلا عن كونه يسبب ضغطا على موازنتها، فإنها مع حلول العام الجديد ستواجه تحديا جديدا يتمثل بعودة إيران إلى أسواق النفط العالمية بعد رفع العقوبات عنها.
الصراعات الداخلية شكلت احد اهم التحديات، وقد بدأ سلمان عهده بتنصيب شقيقه مقرن وليا للعهد، ثم اطاح به وعين محمد بن نايف وليا للعهد وابنه محمد وليا ثانياً للعهد، وهو ما أغضب الكثير من أفرادها البالغ عددهم حوالي خمسة عشر الف شخص.
وتتوقع التايم ان يكون العام الفين وستة عشر عاما خصبًا لصراعات القوى الداخلية السعودية.
التحدي الاخير كان السماح بمشاركة المراة في الانتخابات البلدية، والتي فازت فيها عشرون امرأة، أي أقل من واحد بالمئة من عدد المقاعد المخصصة لاعضاء المجالس البلدية. وإن كان ذلك لا يعد تغييرًا جذريًّا، ولكنه بالنسبة للبلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة هو تطور.
وتختم الصحيفة بتوقع ان يكون العام المقبل مليئاً بالغيوم، ومع ذلك فإن المملكة ستكون فرحة لرؤية العام الفين وخمسة عشر يمضي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.