التعاون الاستخباراتي بين الجيشين السوري والعراقي ساهم في افشال مخطط ’القاعدة’

syria 42

موقع العهد الإخباري –
حسين مرتضى:

تستمر المعارك والاشتباكات في محافظة دير الزور الواقعة شرق سورية، بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة ذات الطابع المتطرّف المرتبط بـ”القاعدة”.

تسعى تلك المجموعات للوصول إلى المطار الدولي في المدينة بشكل متكرر، لكن هذه المرة كانت المحاولة عبر اقتحام بلدة الجفرة، الواقعة على بعد حوالي 10 كم شرقي المدينة، والتي تعتبر البوابة الرئيسية لمطار دير الزور الدولي، حيث تتعرض البلدة منذ اكثر من سنة لهجوم المجموعات المسلحة، كونها بوابة الريف الشرقي، بالإضافة إلى طبيعة سكانها المناصرين للدولة السورية.

وفي هذا السياق، تعرض اهل البلدة للتهجير على يد المسلحين، ولكنهم عادوا بعد فترة قصيرة وحملوا السلاح وساندوا الجيش السوري في صد هجمات المسلحين في محيط المطار، فيما قام الاهالي في البلدة بتشكيل جيش شعبي مهمته الدفاع عن القرية وحماية اسوار المطار، بمساندة ودعم من الجيش السوري.

فجر السادس والعشرين من الشهر كانون اول الفائت بدأت المجموعات من ما يسمى بـ”جبهة النصرة” وجيش “الإسلام” وجبهة “الإصالة والتنمية” ولواء “القعقاع” بشن هجوم في محيط مطار ديرالزور العسكري وقرية الجفرة، وبعد اشتباكات استمرت ليومين استطاعت المجموعات المسلحة التسلل والدخول إلى الحي الشمالي من القرية والسيطرة على المدرسة وخزان المياه داخل الحي.

لكنه لم تمض ساعات قليلة حتى تمكنت قوات من الجيش السوري بمساندة أهالي قرية الجفرة، من استيعاب تقدم المسلحين ثم قاموا بتقوية خطوط الدفاع، لتبدأ وحدات من المهام الخاصة بمهاجمة المسلحين في الحي الشمالي مع الالتفاف عبر محيط المطار، في الوقت الذي كانت فيه وحدات الاسناد الناري، تستهدف أي مؤازرة قادمة من جهة بلدة الموحسن في الريف الشرقي.

وقد إستطاع الجيش السوري التقدم في الحي الشمالي فارضاً سيطرته بشكل سريع، على النقاط الاستراتيجية، بعد قتله لعدد كبير من المسلحين داخل البلدة، وتدمير عدد من العربات المدرعة وأكثر من 25 سيارة تابعة للمسلحين.فيما يواصل الجيش السوري ملاحقته للمجموعات المسلحة على المحور الشرقي من البلدة حتى اطراف بلدة المريعية والموحسن، و التي تعتبران من اهم معاقل المسلحين في الريف الشرقي لدير الزور.

الانجازات والعمليات العسكرية التي يحققها الجيش السوري، في مناطق مختلفة من دير الزور، جاءت بالتزامن مع عملية الجيش العراقي في مناطق الانبار ونينوى والصحراء الممتدة على طول الحدود السورية العراقية، تلك المعارك التي يخوضها الجيشين على طرفي الحدود ساهمت بشكل كبير في حصار المسلحين، بالذات في مناطق الريف الشرقي الممتد حتى الميادين و البوكمال، تلك العمليات بحسب مصادر مطلعة جاءت بعد تعاون استخباراتي بين الجيش السوري والعراقي، استطاع الجيش العراقي قطع اهم طرق الامداد للمسلحين القادمة من صحراء الانبار، بعد الاستعانة بمعلومات دقيقة من الجانب السوري عن اهم مواقع القاعدة في صحراء الانبار، تضمنت خرائط تحدد أماكن تدريب المسلحين.

كتائب المسلحين في سورية

وأضاف المصدر أن تلك المعلومات ساعدت الجيش العراقي بملاحقة وجود مئات المسلحين، والكشف عن أنفاق طبيعية وأخرى اصطناعية تصل إلى الجانب السوري من الحدود. فيما اشار المصدر إلى أن الجانب السوري قدم معلومات مهمة عن الاعتصام في خيم الانبار الذي استطاع ان يساعد الجيش العراقي في تحديد خلايا القاعدة في داخل ذلك الاعتصام، ما سرع في عملية تفكيك الخيم و فض الاعتصام، وتفكيك سيارتين مفخختين في تلك الساحة.

موقع “العهد الاخباري” حصل على اسماء بعض المسلحين الذين قتلوا اثناء الهجوم على محيط المطار والجهة الشمالية من قرية الجفرة.

1 – حازم الفدعوس – مدينة موحسن – البودرباس

2- وائل صالح الخليف – مدينة موحسن – اللابد

3- احمد بديع الجاجان – قرية المريعية

4-عبد العزيز مصطفى الجاجان- قرية المريعية

5- جاسم محمد السوادي – قرية المريعية

6- راشد سعيد الراوي – قرية المريعية

7- جودت تركي الخزام – قرية المريعية

8-خالد العلوش – قرية المريعية

9-مــحـمــد فـواز الغالب الملقب بـ “أبو مصعب” من غرانيج

10-أحمد محمد الشوكان الملقب بـ “أبو الزبير” من غرانيج

11-عيد رمضان الهايس من مدينة القورية

12-أيمن انور شاهر الدوش من مدينة الشحيل

13-محمد حمصي العواد – بلدة الطيانة

14- يامن الهجو – قرية البوليل

15-عماد جبر الابراهيم – العشارة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.