التعاون المصرفي مع «SWIFT» لا مفر منه

Five Years After Start Of Financial Crisis, Wall Street Continues To Hum

صحيفة الجمهورية اللبنانية ـ

طوني رزق:

ما زالت منطقتا افريقيا والشرق الاوسط الاكثر احتضانا لعمليات تبييض الاموال، الامر الذي دفع خبراء دوليين الى حث المصارف للاشتراك في خدمات SWIFT التي تكشف الحالات المريبة.

يشدّد خبراء دوليون كبار على الحاجة القصوى لدى القطاع المصرفي للمضي قدما في محاربة عمليات تبييض الاموال والاحتيالات المالية عبر الانترنت، وعلى رأسها القرصنة الالكترونية لحساب الزبائن والتلاعب فيها. وفي ذلك تقول رئيسة قسم العمليات المصرفية في مصرف ستاندرد تشارترد كارين فاوست ان الاهتمام لم يعد ينصب فقط على توفير متطلبات رأس المال في المصارف لابعادها عن الأزمات، بل ان الأمر بات يتركز على ضرورة معرفة المصارف لزبائنها KYC لتجنب الوقوع في فخ تبييض الاموال غير الشرعية، ومن ضمنها الاموال التي تدخل في خانة التهرّب الغريب او تلك التي تهدف الى تمويل الارهاب. وتشدّد كارين على ضرورة تعاون المصارف مع شركة SWIFT العالمية التي تؤمّن الجزء الاكبر والساحق من الخدمات المالية الالكترونية في العالم والتي يقع مركزها في بلجيكا، خصوصا في برنامج المسح الالكتروني لاسماء العملاء المصرفيين الذين يقومون بعمليات التمويل بين الدول، والذي كان وضع قيد التنفيذ منذ نحو 18 شهرا وهو برنامج الكتروني يوفر التزام المعايير الدولية المطلوبة على مستوى المواضيع المذكورة اعلاه وباسعار معقولة يمكن تحملها بسهولة من قبل المصارف الصغيرة والمتوسطة ايضا.

يوفّر البرنامج المذكور توجيه رسائل التحاويل الالكترونية SWIFT الى نظام مركزي لمسحها وكشف اي اسماء موجودة على لوائح العقوبات الدولية. ويبدو ان نحو 107 مصرف بدأت باستعمال البرنامج المذكور. لكن، يبقى المطلوب توسيع دائرة الاشتراك في هذا البرنامج ليشمل البنوك الكبيرة. وتتهرب البنوك الكبيرة من ذلك كون نسبة التحاويل التي سوف يغطيها هذا البرنامج ما زالت كبيرة بدءا في مناطق مثل افريقيا والشرق الاوسط ويعترف ستاندرد بنك بأن المصارف ما زالت تتعرّض يوميا لهجمات الكترونية للقرصنة وبكثافة الامر الذي يستدعي المزيد من التدقيق.

السوق اللبنانية

عانت بورصة بيروت الرسمية للاسهم من يوم نشاط ضعيف آخر امس الثلثاء. وقد بلغ حجم التداول 21840 سهما فقط قيمتها 126516 دولارا اميركيا. واقتصر التداول على ثلاثة اسهم فقط من خلال 24 عملية بيع وشراء شهدتها ردهة بورصة بيروت.

وتراجعت اسهم سوليدير من الفئة (ب) بنسبة 1.28 في المئة امس الى 10.77 دولار، في حين ارتفعت اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 0.64 في المئة الى 10.93 دولار. كما ارتفعت اسعار اسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 1.35 في المئة الى 1.50 دولار. وفي ختام التداولات الرسمية، ارتفعت القيمة السوقية للبورصة اللبنانية بنسبة 0.09 في المئة الى 10.361 مليار دولار. وكان ذلك افضل ما تمكنت البورصة تحقيقه من الاجواء الدولية والاقليمية الايجابية عقب الاتفاق الاميركي- الروسي حول السلاح الكيميائي السوري.

اما في سوق القطع، فلم يتراجع سعر صرف الدولار الاميركي دون مستوى 1514 ليرة لغياب التطورات الايجابية الكافية لتغيير المزاج في السوق المالية و المصرفية اللبنانية.

اسواق الصرف العالمية

تحسّن اليورو امس لليوم الثاني على التوالي. وقد تلقت العملة الاوروبية الموحدة دعما من تحسّن مؤشر الاستثمار في المانيا اكبر اقتصاد اوروبي. وقد زاد هذا المؤشر بأكثر مما توقعته الاسواق ليرتفع الى اعلى مستوياته في ثلاث سنوات.

ارتفع اليورو امس بنسبة 0.21 في المئة الى 1.3361 دولار. وتحسن الدولار بدوره مقابل العملة اليابانية ليرتفع بنسبة 0.09 في المئة الى 99.16 ينا. لكن الدولار بقي ضعيفا عموما مقابل غالبية العملات الاخرى قبيل اجتماع الاحتياطي الفدرالي الذي سوف يقرر الاتجاهات المقبلة على مستوى سياسات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية. وفي الاطار نفسه تراجعت الروبية الهندية الى ادنى مستوياتها في اسبوعين امس مخافة من ان يؤثر اي تقليص لسياسات التحفيز الاقتصادي الاميركي الى اضعاف الاقبال على الاسواق الناشئة. وبلغت نسبة ارتفاع اليورو هذا العام نحو 4.7 في المئة، فاصبح افضل العملات اداء بين عملات الدول المتطورة. وزاد الدولار 3.2 في المئة وتراجع الين 11 في المئة.

الاسهم العالمية

تراوحت الاسهم الاميركية بين الارتفاع والهبوط امس قبيل اجتماع سيدوم يومين للاحتياطي الفدرالي الاميركي بشأن سياسات التحفيز الاقتصادي المؤثر جدا في الاسواق العالمية عموما والاميركية خصوصا. وكان مؤشر داو جونز مرتفعا بنسبة 0.77 في المئة الى 15495 نقطة. ومؤشر ستاندرد اند بورز مرتفعا بنسبة 0.57 في المئة الى 1697.60 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.12 في المئة الى 3717.85 نقطة.

في البورصات الاوروبية، تراجعت الاسهم عن اعلى مستوياتها في خمس سنوات مع موجة اقبال على بيع الاسهم بدءا من اسهم المجموعة المصرفية البريطانية الكبرى LOYDS . وكان مؤشر فوتسي البريطاني منخفضا في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 0.53 في المئة الى 6587.77 نقطة. وكان مؤشر داكس الالماني منخفضا بنسبة 0.16 في المئة الى 8598.89 نقطة. ومع الترقب الحذر لاجتماعات الاحتياطي الفدرالي الاميركي، تراجعت الاسهم الاسيوية امس. وأقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو متراجعا 0.65 في المئة الى 14322 نقطة. وتراجع مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ 0.31 في المئة الى 23180.50 نقطة.

الذهب والنفط

بقي الذهب امس في دائرة الضعف ليتراجع بنسبة 0.33 في المئة الى 1313.40 دولارا للاونصة. كما تراجع سعر الفضة ايضا بنسبة 0.81 في المئة الى 21.83 دولارا للاونصة. وحدّ من تراجع الذهب دون ادنى مستوى له في خمسة اسابيع استمرار ضعف الدولار الاميركي في اسواق الصرف. وكان الطلب على الذهب في الهند في موسمه السنوي قد تراجع بسبب التباطؤ الاقتصادي العام. ويتوقع ان يهبط الذهب دون مستوى 1300 دولار اذا ما جاءت نتائج اجتماعات الاحتياطي الفدرالي لصالح تقليص سياسات التحفيز الاقتصادي.

تراجعت ايضا اسعار النفط العالمية في نيويورك امس بنسبة 0.74 في المئة الى 105.79 دولار للبرميل، كما تراجعت اسعار نفط مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 1.14 في المئة الى 108.84 دولار للبرميل. وما زالت اسعار النفط تتأثر بالمفاوضات حول الوضع السوري، وبعودة ليبيا الى انتاج النفط بكميات اكبر. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.