#التيار_الوطني مرتاح ومطمئن .. والكل ينتظر #الحريري لترشيح #عون

newspapers_leb.jpg

موقع العهد الإخباري:

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على خطابي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليلة العاشر وصباح العاشر من محرم، مشيرةً الى انهما اراحا وطمأنا “التيار الوطني الحر” حيال مواقف حزب الله وانعكاساتها على الاستحقاق الرئاسي.

كما اهتمت الصحف باستكمال النائب سعد الحريري سعيه الرئاسي من خلال ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ما يتيح للقوى السياسية موقفاً تبني عندها على الشيء مقتضاه.

 

عون بعد كلام نصرالله: مرتاح.. ومطمئن

بدايةً مع صحيفة “السفير” التي كتبت أنه “كما درجت العادة بعد كل كلام للسيد حسن نصرالله، خضع خطابا ليلة العاشر وصباح العاشر من محرم لتفسيرات متناقضة، حتى يكاد يتهيأ لك أنك أمام نسختين متفاوتتين من خطاب واحد”.

وأضافت “لأن «التيار الوطني الحر» احد المعنيين الاساسيين بالشق الداخلي من كلام نصرالله في عاشوراء، بعدما وصل ترشيح العماد ميشال عون الى مفترق طرق، فإنه يصبح من الطبيعي الاهتمام برصد انطباعات «التيار» و «جنراله» حيال مواقف «السيد» وانعكاساتها على الاستحقاق الرئاسي”.

وبحسب الصحيفة “تؤكد شخصية مطلعة على أجواء الرابية أن عون كان مرتاحا لخطابي «السيد» ومطمئنا الى مضمونهما الرئاسي، خلافا للاستنتاجات المغايرة التي افترضت أن الخطابين لا يقرّبان «الجنرال» من قصر بعبدا، بل أبعداه عنه. وبرغم اللهجة القاسية التي استخدمها نصرالله ضد السعودية، إلا أن الشخصية المقربة من عون تعتبر ان «السيد» نجح في فصل مسار الصراع في المنطقة ودور «حزب الله» فيه عن الوضع اللبناني، والدليل أنه لم يتخذ أي موقف سلبي من الرئيس سعد الحريري المتحمس للسياسات السعودية في المنطقة، بل العكس هو الصحيح، إذ امتلك جرأة الاعتراف بشجاعة الرجل في تحوله المحتمل نحو خيار دعم «الجنرال»، مبديا تأييده للمسار السياسي الإيجابي الذي أطلقه الحريري”.

“مسار رئاسي” على خط التوتّر المتوهج! خطاب “العهد العوني” في اعتصام الأحد

بدورها، رأت صحيفة “النهار” أنه “اذا كان مستوى التوتر العالي الذي قفز الى المشهد الداخلي بفعل الهجمات العنيفة التي شنها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية في اطلالتيه في ذكرى عاشوراء والردّين الحادّين لزعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري و”كتلة المستقبل” عليه يصلح مقياساً لمآل المسار السياسي الرئاسي فلا موجب للاكثار من الخلاصات الموغلة في السلبية”.

واضافت “لكن يبدو ان “فترة السماح” لبلورة بعض المعطيات المتصلة باستمرار تحرك الحريري لا تزال تبقي نصف فتحة في مسار الانتظار، علماً ان ما يصدر من مؤشرات عن “التيار الوطني الحر”، المعني الأول بترقب أي تطور محتمل في هذا المسار، لا يزال يوحي بان قراءة التيار للتطورات والمواقف الاخيرة تختلف عن معظم الانطباعات الأخرى التي يغلب عليها التحفظ او التشاؤم بامكان تحقيق اختراق حقيقي قبل موعد الجلسة الانتخابية في 31 تشرين الاول”.

وتابعت الصحيفة “ليس أدل على ذلك مما بثته محطة “أو تي في” التلفزيونية الناطقة باسم التيار مساء أمس من ان رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون سيلقي الاحد المقبل كلمة في الاعتصام الذي ينفذه أنصاره على طريق قصر بعبدا في ذكرى عملية 13 تشرين الاول 1990 “ستكون أقرب ما يكون الى مشروع عهد”.

الحلّ رهن إعلان الحريري

الى ذلك، اعتبرت صحيفة “الأخبار” أنه “تنتظر القوى السياسية اللبنانية الرئيس سعد الحريري لاستكمال سعيه الرئاسي بترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لتبني على الشيء مقتضاه بعد تعبير غالبية القوى عن مواقفها. غير أن الحريري، الذي يواجه انقساماً داخلياً في تيار المستقبل حيال ترشيح عون، لم يحصل حتى الآن على موقف سعودي واضح، ويسعى خلف وساطة فرنسية لتسويق مسعاه الرئاسي في السعودية”.

وأضافت “لم يعد ينقص المشهد الرئاسي اللبناني، بعد تعبير غالبية القوى عن مواقفها خلال الأيام الماضية، سوى الموقف الحاسم من الرئيس سعد الحريري، الذي يتّكل الداعمون والرافضون لوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة على إعلانه موقفاً علنياً بترشيح الجنرال، لتُبنى المواقف الجديدة عليه”.

وتشير الصحيفة الى ان “الرئيس نبيه برّي يعبّر عن موقفه الرافض لترشيح عون بكلّ صراحة، ولن يكون مضطراً إلى تعديل موقفه ما دام الحريري لم يعلن ترشيح عون صراحة، وكذلك النائب وليد جنبلاط الذي ينتظر في الوقت الضائع حدوث المتغيّرات، لا سيّما في موقف الحريري، فيما كرّر السيد حسن نصرالله تمسّكه بعون ودعوته إلى إجراء تفاهمات مع بري والنائب سليمان فرنجية”.

مجلس وزراء «مُنتِج» .. الحريري في باريس وتفاؤل عوني مُستمر

هذا وكتبت صحيفة “الجمهورية” أنه “يمرّ لبنان في حالٍ من المراوحة السياسية بسبب عوامل عديدة، أهمُّها ضبابية الصورة الإقليمية والدولية، ويبدو أنّ المساعي إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة 31 الجاري عادت إلى نقطة الصفر بعد إطلالتين عاشورائيتين للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله لم تقدّما إجابات حاسمة حول الاستحقاق، وقد سبَقتهما تمنّيات كثيفة من الرابية في اتّجاه الحزب لكي لا تأتيا عاليَتي النبرة، مع تراجعِ نسبة التفاؤل حيال حركة رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري الهادفة إلى إعلان ترشيح رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية رغم تنقّلِه بين الرياض وباريس قبل أن يحطّ في واشنطن لاحقاً، وتمسّكِ رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية بترشّحِه وبتحدّيه عون حضور جلسة الانتخاب المقبلة”.

واضافت انه “وسط هذه الأجواء، انعقد مجلس الوزراء في جلسةٍ كانت كسابقاتها لجهة نِصف المشاركة من «التيار الوطني الحر»، بغياب وزير الخارجية جبران باسيل، وبعلامات استفهام لبعض الوزراء حول مسألة إقرار المخصّصات السرّية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من دون إقرار الشيء المماثل لمديرية أمن الدولة، مع انتظار التحرّك العوني بإحياء ذكرى 13 تشرين، المتوقع أن يكون نصفَ تصعيديّ في 16 الجاري على طريق قصر بعبدا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.