الجيش السوري يحبط هجومًا لـ’جيش الفتح’ على محاور الريف الجنوبي لحلب

 

لم تهدأ ضراوة المعارك في الشمال السوري، حيث تصدى الجيش السوري بشراسة لهجوم شنه “جيش الفتح” على محاور الريف الجنوبي لمدينة حلب وعلى مدرسة الحكمة غرب المدينة، وتدخل الطيران الحربي السوري موقعًا أكثر من ثلاثين قتيلًا وجريحًا في صفوف المهاجمين، ومن القتلى أحد المسؤولين العسكريين في “جيش الإيمان” التابع لـ”حركة أحرار الشام” المنضوية ضمن “جيش الفتح” المدعو “أبو شعيب الحموي”.

حالة من التخبط أصابت المهاجمين، على إثرها أصدر مشفى باب الهوى على الحدود السورية التركية بلاغًا مستعجلًا عن حاجته الماسة للتبرع بجميع فئات الدم وبشكل سريع ولأعداد كبيرة من الجرحى.

وكردة فعل على الانتكاسة التي تعرّض لها “جيش الفتح”، أطلق هذا الأخير عدة قذائف صاروخية على مشروع 1070 وضاحية الأسد وجمعية الرواد في منطقة الحمدانية داخل مدينة حلب، أدت الى استشهاد 11 شخصاً بينهم أطفال ونساء وأصيب 53 آخرون.

وعلى المحور الشمالي الشرقي لريف حلب، ما زالت الحرب مستعرة في ريف مدينة منبج، حيث قُتل 23 مسلحًا من تنظيم “داعش” خلال اشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية “جب النشامة” جنوب المدينة، كما قُتل 10 آخرون من التنظيم في حي “العزر” شرق المدينة، ودمرت “القوات” أربعة مقرات للتنظيم وقتلت من فيها غرب المدينة. هذا في وقت،  أقدم “التنظيم” على إعدام أحد الشبان في ساحة سوق الهال في مدينة منبج  بتهمة التعامل مع “الجيش الحر”.

الجيش السوري في حلب

وعلى صعيد آخر، قام الجيش التركي بإضرام النار بمساحة تقدر بـ7 إلى 8 هكتارات من المناطق الحرجية الجبلية في وادي بلال والجبل الغربي لقرية “قره بابا” في ناحية “راجو” في ريف حلب الشمالي الغربي، وأقدم على إطلاق الرصاص على الأهالي الذين حاولوا إخماد الحريق ما أدى الى إصابة أحدهم.

وفي ريف حمص الشمالي؛ استهدف الجيش السوري مجموعة من “جيش الفتح” على محور الغنطو موقعًا أفرادها بين قتيل وجريح.

وبالإنتقال إلى الجبهة الشرقية، وفي ريف دير الزور، استهدف الطيران الحربي السوري تجمعات لتنظيم “داعش” في منطقة عياش والبغيلية، وقُتل 8 مسلحين من التنظيم إثر استهدافهم بصاروخٍ موجّه أصاب منزلًا يتحصنون بداخله في قرية الجفرة في جنوب شرق المدينة.

أما في دمشق وريفها، فقد سقطت ثلاث قذائف صاروخية فجر اليوم الإثنين على الأحياء السكنية لضاحية الأسد مصدرها الجماعات المسلحة، كما استهدف الجيش السوري بصاروخ موجه جرافة لـ”داعش” كانت تقوم بأعمال التدشيم في “شعبة القلعة” في جرود الجراجير في القلمون ما أدى الى تدميرها بشكل كامل ومقتل سائقها.

وفي سياق تخبط الجماعات المسلحة في الغوطة الغربية لدمشق وخذلانها لبعضها، شنّ مسؤول “شرعي جيش الفتح” (جبهة النصرة) عبد الله المحيسني هجوماً على الفصائل المسلحة في درعا، متهمًا إياها بالخذلان، وذلك بعد “إستنصارهم” لنصرة المسلحين المحاصرين في مدينة داريا، وهدّد المحيسني الفصائل المسلحة في حال إستمرار “خذلانها”، بحشد ما أسماهم “طلاب العلم في سوريا وخارجها”، لإصدار فتوى تحرم بقاء المسلحين فيها، وكشف أسماء هذه الفصائل ومسؤوليها والتشهير بهم علناً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.