الجيش السوري يفجر مفاجأة جديدة في ريف دمشق

hjeyara1

مفاجأة جديدة فجرها الجيش السوري صباح اليوم بإعلانه استعادة بلدة حجيرة جنوب ريف العاصمة دمشق بأجزائها الثلاثة حجيرة وحجيرة البلد وحي غربة، المفاجأة لم تكن في الإنجاز المتوقع بعد معركة تحرير السبينة قبل أيام وإنما بالتوقيت الذي من المفترض أن يكون مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير إلا أن الجيش إستبق جميع التكهنات ونفذ عملية واسعة حملت اسم “خيبر المقام” بالتعاون مع قوى الدفاع الوطني فيما يبدو أن العملية جاءت تنفيذا لأوامر صدرت لإنهاء هذه المنطقة التي تبعد كيلو مترا واحدا فقط عن مقام السيدة زينب (ع) وتأمينها قبيل حلول ذكرى العاشر من محرم.

اللواء المتقاعد يحيى سليمان قال في حديث خاص لـ”العهد الإخباري” أن سقوط حجيرة بيد الجيش جاء كنتيجة طبيعية ضمن دومينو سقوط المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة في جنوب دمشق، وأشار سليمان إلى الأهمية الإستراتيجية لاستعادة حجيرة والتي تتأتى من عاملين هما تأمين محيط مقام السيدة زينب سيما بعد تحرير الديابية وحتيتة التركمان وكذلك تأمين كامل محور طريق مطار دمشق الدولي ما يعني فعليا أن الجيش شارف على الانتهاء من جنوب دمشق حيث لم يتبق أمامه في هذا القسم من ريف العاصمة سوى الحجر الأسود ومخيم اليرموك الذي يحاصره حاليا، مؤكدا عدم تدخل الجيش حتى اللحظة في المخيم حيث أنه ترك للفصائل الفلسطينية معالجة الوضع القائم هناك لتسهيل خروج المسلحين وعودة سكان المخيم، وشدد على أن الجيش سيتدخل في اللحظة المناسبة لحسم المعركة هناك.
بموازاة ذلك، أوضح سليمان أن الجيش سيتجه بعد الحجيرة لتحضير قاعدة انطلاق لعمليات تحرير دوما وحرستا من شرق وجنوب دمشق بالتزامن مع إطلاق عملياته في شمال ريف دمشق مايعني أن الانتهاء من دمشق وريفها أصبح قاب قوسين أو أدنى الأمر الذي سيمهد الطريق أمام الجيش باتجاه استكمال تطهير المنطقة الوسطى والساحل الذي لم يتبقى فيه سوى بعض البؤر وبالتالي فإن باب حلب سيفتح على مصراعيه أما الجيش وبالتالي ستسقط بقية الجغرافيا السورية تلقائيا بيده.
وأكد سليمان أن فرار مئات المسلحين تحت الضربات النارية للجيش السوري تدلل على حجم المأزق الذي يعانيه المسلحون لجهة نفاذ الذخيرة التي بحوزتهم بعد قطع الجيش لطرق الإمداد اللوجستي عنهم وهو مايفسر سرعة الانهيار المتتابع للمجموعات المسلحة وتقهقرها أمام تقدم الجيش على معظم خارطة الاشتباكات.
وفي سياق رده على سؤال لفت اللواء سليمان إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الآثار التي قد تنجم عن قيام المجموعات المسلحة برد فعل على هزيمتها في حجيرة متوقعا قيام تلك المجموعات بالرد بالهاون تزامنا مع إحياء ذكرى عاشوراء لكنه قلل في الوقت نفسه من ردة الفعل هذه بسبب أن المسلحين فروا إلى مناطق تبعد أكثر من سبعة كيلومترات عن مقام السيدة زينب وقذائف الهاون التي بحوزتهم لاتستطيع إصابة مدى يبعد عنها هذه المسافة.
ولم ينف سليمان إمكانية قيام بعض الخلايا النائمة في بعض المخابئ بالانتقام لهزيمتها للقول بأنها لاتزال موجودة ومؤثرة على الأرض، مؤكدا أن المعركة في حجيرة حسمت بشكل نهائي وأن التطورات على الأرض تسير بمعدلات تكتيكية أسرع مما كان منتظرا فتباشير النصر قد بدأت وبقية الجغرافيا تسقط من تلقاء نفسها.

ولفت سليمان في ختام حديثه إلى أن توزيع الجهود النارية من طيران ومدفعية وغيرها للقوات المسلحة يخضع لسلم الأولويات التي تحددها القيادة.

 

المصدر: موقع العهد الإخباري 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.