الحريري بعد انتهاء الاستشارات النيابية: سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية

saad-hariri2

استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، يومه الثاني من الاستشارات النيابية في مجلس النواب، بلقاء كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتضم النائبين اسعد حردان ومروان فارس.

وتحدث حردان بعد اللقاء، فقال: “طبعا لقاؤنا مع دولة الرئيس المكلف بموضوع الاستشارات حول تشكيل الحكومة وحول رؤيتنا في كيفية التشكيل وتحديد برنامج العمل، ووجهة نظرنا تقول ان الاولوية لهذه الحكومة وفي هذه الفترة الزمنية يجب ان يكون لدى الحكومة اولوية اساسية تهم جميع المواطنين، لاننا نحن من الناس الذين يعيشون مع المواطن ونراهن على حكومة تعطي الاولوية للشأن الاجتماعي والاقتصادي في هذه المرحلة بشكل كامل، وجميعنا يعرف وانتم وسائل الاعلام واكبتم وأضأتم على ما يحتاجه المواطن طوال سنوات الفراغ في هذا البلد، وجميعنا يعرف الازمات التي يعيشها المواطن سواء من سوء الطرقات وسوء الصرف الصحي وقطع للمياه والكهرباء وتكدس النفايات في الشوارع، كل هذه الاولويات يفترض الإسراع في معالجتها لانها تركت إحباطا لدى الرأي العام وجعلت المواطنين يفكرون بالهجرة، ويفترض ان نشجع المواطن ان يبقى في وطنه لا ان يسافر، لاننا لاحظنا نتيجة هذا الإحباط، الشباب اللبناني اختار الهجرة لان لا آفاق في وطننا، لكن نحن نقول علينا ان نتمسك بوطننا وان تكون الاولوية الآن لمؤسسات الدولة وخصوصا مؤسسة السلطة الاجرائية التنفيذية أي الحكومة وان تولي اهتماما خاصا بهذه المسائل لكي تعيد الثقة بنفوس وعقول المواطنين، ونحن نحتاج ان نعيد الثقة لهذا البلد وعودة ثقة المواطنين بمؤسساتهم وبدولتهم من خلال الاهتمام بهذه الاولويات”.

أضاف: “هذا من جهة، ومن جهة ثانية طبعا الإصلاح السياسي في لبنان، نحن نرى وقلنا ونكرر انه يبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات نموذجي ينصف اللبنانيين ويقيم العدل بينهم ويوحد بين الصفوف على قاعدة قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي آخذين بالاعتبار موضوع تطمين الطوائف من خلال قانون مجلس الشيوخ الذي نوقش على طاولة الحوار ونأمل ان تستمر بنقاشه وتتقدم فيه بعض المشاريع ونحن من الاطراف السياسية الذين سيتقدمون ببعض المشاريع في هذا السياق، وقبل ان نصل الى المطالبة بالحقائب نحن نطالب ببرنامج يريح اللبنانيين، وجميعنا يعرف ما يهدد لبنان من مخاطر الارهابيين، من العدو الاسرائيلي ومن المتطرفين الذين يتهددون لبنان ولا يزالون، نحن مع تقوية مؤسسات الدولة وتقوية المؤسسات العسكرية ووحدة المجتمع حول هذه الثلاثية جيش وشعب ومقاومة، اما بالنسبة للحقائب نعم وبما نحن وما نمثل من الحزب السوري القومي الاجتماعي نحن طالبنا بان يكون الدور الذي يلعبه حزبنا العابر للطوائف وللمناطق، نعم نريد ان يساهم في استنهاض الدولة، ومن حق الحزب ان تكون لديه حقيبة اساسية وهذا ما طالبناه”.

وردا على سؤال قال:” اولا طالبنا بإقرار قانون الانتخابات النموذجي الذي ستجري على أساسه الانتخابات في موعدها”.

اميل رحمة

أما النائب اميل رحمة فقال بعد اللقاء: “لم أطالب إلا بحكومة توافق وطني تضم الجميع وقلت لدولة الرئيس ان اي حليف من الحلفاء المعروف اني انا قريب منهم، يأخذ حقه، يكون وصل لي حقي وهذا في موضوع توزيع الحقائب، وانا لم أطلب لنفسي إنما انا موجود بتكوين طويل عريض رباعي خماسي، التكوين المعروف، هذا التكوين أتمنى ان يكونوا جميعهم مرتاحين، “كلهم يعني كلهم”، اما في الموضوع السياسي فانا تحدثت معه كنائب لدائرة بعلبك الهرمل، وقلت له بعيدا عن السياسة وبعيدا عن الاختلاف السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، قلت له قناعتي اللازمة والراسخة والتي لا أتراجع عنها ولا يوم نتيجة العرفان بالجميل ونتيجة ما حصل على الارض، ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات التي تصوت لرئيس الجمهورية ويتم تكليف رئيس الحكومة ويتم بالتالي تأليف هذه الحكومة، وأتمنى ان يتضمن البيان الوزاري هذا المعطى بشكل ظاهر وخاص لانه لا يتعلق بالسياسة بل يتعلق بأزمة الوجود اللبنانية ويتعلق بالتصدي والتصدي للارهاب أينما كان”.

محمد رعد

واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: “خلال الاستشارات بحثنا بطرح حكومة الوفاق الوطني التي تجمع فاعليات لبنان ولا تستثني احدا، وأكدنا على أهمية ان تكون على أولوية الاهتمام ولو خلال الفترة المتبقية اولا بالوضع المعيشي للمواطنين ثم بتعزيز الوضع الامني والاستقرار وما يحتاجه الى موجات دعم وايضا التأكيد على قانون انتخاب جديد يحقق أجمل وأعدل وأصح تمثيل للبنانيين جميعا، تمنينا التوفيق وبدا ان الجو متفائلا ونأمل ان تكون الخواتيم تتم بسرعة”.

أضاف: “لم نطرح موضوع الحقائب والتوزيعات والاعداد، ولكن اتفقنا على آلية لمتابعة هذا الموضوع”.

وعن ثلاثيةالجيش والشعب والمقاومة وتضمينها في البيان الوزاري قال رعد: “الأمر أصبح متجاوزا والامور ماشية بهذا الاتجاه”.

الارمن

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك كتلة نواب الارمن ضم الوزير ارثيور نظاريان والنائب آغوب بقرادونيان الذي قال بعد لقائه الرئيس الحريري: “اولا أثنينا على موقف دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري بتشكيل حكومة وفاق وطني، حكومة تمثل فيها كل المكونات من الكتل النيابية في المجلس النيابي، ثانيا طالبنا بتشكيل حكومة من 32 وزيرا على أساس تتمثل الطائفة الارمنية الارثوذكسية بوزيرين، يسمى من قبل الاحزاب الارمنية ووزير آخر حق للاقليات تتمثل في الوزارة، وثالثا شددنا على موضوع الميثاقية، فالميثاقية بالاساس هي الشراكة والمساواة، ومن هنا من هذا المنطلق طلبنا من دولة الرئيس إسقاط بدعة الوزارات السيادية التي هي غير دستورية، ولان كل الوزارات سيادية، وما من وزارة كبيرة او صغيرة وكما لا طوائف كبيرة او مهمة او أقل أهمية، وأذكر فقط انه في آخر حكومة، حكومة الرئيس تمام سلام كان هناك شبه اتفاق ان تكون الحكومة التالية اي بعد سنتين ونصف السنة ستكون الوزارات بالمداورة دون النظر بطائفية الوزارات. من هذا المنطلق نحن نقول ان كل الطوائف تستطيع تحمل المسؤوليات مهما كبرت الوزارة، او بقدر ما يعتبرونها وزارات مهمة، وفي النهاية تمنينا على دولة الرئيس الإسراع في تشكيل الحكومة لكن الإسراع لا يعني التسرع، اي بالسرعة المنطقية للشروع بورشة عمل الإنهاض وورشة عمل إنجاز قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الصحيح لجميع اللبنانيين”.

سئل: هل ستكون حصتكم من ضمن حصة كتلة “التيار الوطني الحر”؟

قال بقرادونيان: “نحن ولا مرة كانت حصتنا من ضمن حصة “التيار الوطني الحر”، نحن كيان مستقل وحلفاء مع “التيار الوطني الحر”، ونحن حلفاء بالتكتل، وحقنا بوزارة للارمن اذا كانت من 14 وزيرا، أما اذا كانت تضم عشرين وزيرا وما فوق، نطالب بوزيرين واذا كانت 24 نطالب بوزير ارثوذكسي ووزير كاثوليكي، على أساس اننا أكبر طائفة من ضمن الاقليات”.

عماد الحوت

والتقى الرئيس الحريري نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت الذي قال: “سلمت دولة الرئيس المكلف مذكرة من الجماعة الاسلامية تلخص أهم النقاط التي تتوقعها الجماعة من الحكومة، توقفت عند طريقة التشكيل، وأبلغت دولة الرئيس ان المرحلة الحالية تقتضي بعد سنتين ونصف من شلل المؤسسات تضافر جهود كل القوى السياسية، وبالتالي تمنيت على دولة الرئيس ان يشارك أكبر قدر ممكن من القوى السياسية والجماعة الاسلامية من هذه القوى التي ترغب بان تشارك لتنهض بمشروع الدولة، تمنيت على دولة الرئيس ايضا ان ينطلق البيان الوزاري من وثيقتين، من بيان بعبدا الذي أجمعت عليه القوى السياسية على طاولة الحوار، ومن خطاب القسم الذي أدلى به فخامة الرئيس، وبالتالي دولة الرئيس استجاب لهذه الرغبة، واعتبر ان الوثيقتين أساس يبنى عليه، ومن النقاط التي أشرت على دولة الرئيس بها موضوع إنهاء ملف الموقوفين الاسلاميين بما يحقق العدالة وحقوق الانسان من ناحية، وإنهاء حالة ازدواجية المعايير القضائية حيث يحاكم ويحاسب مجموعة من اللبنانيين على النوايا وعلى الافكار ولا يحاسب آخرون على الأفعال”.

غانم

ثم التقى النائب روبير غانم الذي قال: “طالبت بحكومة وفاق وطني تعيد الثقة للدولة والمؤسسات وتؤمن الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وتحقيق متطلبات ومقومات العيش الكريم للبنانيين وتعيد الاستثمارات العربية الى لبنان من أجل تحسين وضع اللبنانيين وخلق فرص للعمل، وأتمنى الخير لدولة الرئيس والتوفيق”.

ميشال فرعون

واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك الوزير النائب ميشال فرعون الذي قال: “كل يوم يمر يؤكد أهمية التوافق الذي حصل، والذي سمح بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة مع الأمل بان تشكل بسرعة، لانه من جهة هناك أمل بتفعيل المؤسسات بسرعة ومن جهة ثانية معالجة المشاكل في البلد ولدى الناس وهي كبيرة، وتتطلب تشكيل حكومة بسرعة، ونحن دائما في كل الحكومات اي بعد أول حكومة ما بعد الطائف نذكر بان هناك أمرا ما يسمى بوزارات سيادية، اي لا شيء اسمه وزارة سيادية او غير سيادية، وثانيا وكأن إبعاد بعض الطوائف عن هذه الوزارات هو أمر متفق ولا أحد أقر به واتفق عليه، فقبل الطائف كانت هذه الوزارات دائما منفتحة على الجميع”.
سئل:هل ستكون حقيبتكم من القوات اللبنانية؟
أجاب: “كلنا يعرف اننا في الفترة التي مرت في تنسيق مستمر مع حزب القوات اللنبانية، ومن هذا الفريق الذي يحصن العلاقة بين العماد عون رئيس الجمهورية، وبين الرئيس سعد الحريري وبين الدكتور سمير جعجع، وأعتقد ان هذا لمصلحة البلد، وليس موجها ضد أحد، وأنا شاركت بكل قوتي للوصول الى هذا الاتفاق “.

دوري شمعون

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب دوري شمعون الذي رفض الكلام.

نقولا فتوش

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب نقولا فتوش الذي لم يصرح.

سيرج طور سركيسيان

والتقى الرئيس المكلف النائب سيرج طور سركيسيان الذي قال: “اولا تمنيت على رئيس الحكومة المكلف، وفي ظل العهد الذي نحن فيه، اي عهد الجنرال عون الذي هو عهد القوة، ونتمنى ايضا ان يكون قويا ومستمرا بهذا الزخم وبهذه القوة لكي ننقذ البلد من كل الامور التي تعاني منها والتي هي صعبة أصلا”.

أضاف: “تباحثنا في موضوع الحكومة، وطلباتي أنا كانت محدودة، ولكن أصريت على بعض النقاط التي يفترض ان تأخذها الحكومة بالاعتبار، اولا ان يكون عندنا رئيس حكومة قوي لا ان يكون داخل الحكومة وزراء كل منهم يعتبر نفسه زعيما، وان تكون حكومة منتجة لا حكومة المزايدات، وان نبقى في الجو الايجابي للحدود القصوى، ونحن نعتبر ان القوة تكمن برئيس الجمهورية القوي وبرئيس مجلس وزراء قوي ايضا، اما على صعيد الضرائب، اللبناني بكافة شرائحه لم يعد يستطيع ان يتحمل ضرائب جديدة والضرائب الجديدة على الاصعدة كافة، لا من ضمن الموازنة ولا خارجها، ولا TVA ولا غير TVA وان تكون حكومة خلاص تخلص البلد مما يعاني منه، وتريح المواطن من دون زيادة اي ضريبة من اي نوع كان. كما طالبنا ايضا ان تتمثل المرأة في الحكومة وخصوصا في بيروت ان تعطى المرأة حقها من ضمن الكوتا النسائية”.

احمد فتفت
والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب احمد فتفت منفردا الذي غادر فصرح ثم عاد وانضم الى اللقاء الاخير مع كتلة نواب المستقبل.

النائب فتفت قال بعد اللقاء: “تمنينا على الرئيس المكلف التوفيق والإسراع في تشكيل الحكومة، وطالبنا بالتشدد بتوضيح بعض المواقف التي لم تذكر بشكل واضح بخطاب القسم، اضافة الى ذلك نحن عانينا خلال السنوات الماضية من الحرمان في مناطق المنية الضنية ومناطق عكار ايضا وبكثير من التجاهل على صعيد الحكومات المتعاقبة، وتحديدا الحكومة الاخيرة رغم كل الجهد الكبير، وحقيقة ما قام به دولة الرئيس تمام سلام مشكورا رغم الصعوبات الكثيرة والكبيرة، والسبب اننا لم نكن ممثلين كمنية والضنية وعكار في تلك الحكومة، لذلك طالبت بان تمثل المنية الضنية وعكار على الصعيد الخدماتي على مستوى وزارة الاشغال، ونحن لدينا حاجات ماسة وتوضيحا وحتى لا يكون هناك اي التباس، انا غير مطروح لهذا الموقع، ولم أطرح نفسي إنما فقط أطلب ان تتمثل هذه المناطق لكي تأخذ حقوقها التي هضمت كثيرا على المستوى الخدماتي من التطورات المتعاقبة منذ العام 2009 ولغاية اليوم، وفي ما عدا ذلك انا من موقعي السياسي الى جانب رئيس الحكومة ودفاعا عن صلاحيات رئاسة الحكومة بوجه كل من يحاول ان يتعدى على هذا الموضوع، وبالتالي أقفل الموضوع السياسي واصبحت القضية جدا واضحة”.

السنيورة
واخيرا، اختتم الرئيس المكلف سعد الحريري لقاءاته مع كتلة نواب المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال لدى دخوله المجلس، وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة ستتشكل قبل عيد الاستقلال فقال: “ما يهمنا هو الاستقلال”.

وقال: “في ختام هذين اليومين الطويلين للاستشارات كان من حظنا ان تكون الكتلة التي تتشاور مع دولة الرئيس سعد الحريري في موضوع تشكيل الحكومة لان موعدنا كان اخر موعد في اطار هذه المشاورات وهي مهمة على مسار اعداد الصورة النهائية لتأليف الحكومة، وكان هناك العديد من القضايا التي اثارها الزملاء النواب مع دولة الرئيس الحريري والى جانب التمني الاساسي ان يصار الى المسارعة في انجاز عملية التشكيل لهذه الوزارة وتأليفها مع فخامة الرئيس، وهذا الامر يقتضي طبعا المساعدة من قبل الجميع للتسهيل في عملية التأليف وكان هناك مسائل عديدة اثارها السادة النواب من اجل القضايا التي تهم مناطقهم الى جانب القضايا العامة كان هناك حرص شديد من قبل الزملاء على ان تكون هذه الحكومة قادرة على ان نعمل كفريق عمل متجانس يمكنها من ان تكون منجزة ولاسيما انها في المبدأ ستكون حكومة قصيرة العمر نظرا لارتباطها باجراء الانتخابات، والزملاء النواب وانا الى جانبهم تمنينا لدولة الرئيس ان شاء الله ان تكون هذه العملية ناجحة من التأليف وبالتالي تؤمن فريق عمل، وكذلك ان يتم انجازها في اقرب فرصة ممكنة وعلى هذا الاساس ان شاء الله نتمنى لدولة الرئيس كل التوفيق”.

وفي هذه الاثناء وصلت النائبة بهية الحريري مع النائب معين المعربي وتوجهت الى صالون النواب للقاء الرئيس الحريري، وردا على سؤال عن هذا الموضوع قال السنيورة: “كان موعدنا الثانية الا ثلثا والتقينا دولة الرئيس الحريري قبل هذا الوقت لان دولته كان مستعجلا لانجاز الاستشارات للتعجيل بعملية التأليف ولذلك وصلت الزميلة الحريري متاخرة عن هذا الموعد”.

حبيب

وبدوره اعلن النائب خضر حبيب انه وبعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري انه “بعد التمني له بالتوفيق كان له موقف مميز عن كتلة المستقبل بما يتعلق بموضوع تمثيل الطائفة الاسلامية العلوية في حال تشكلت الحكومة من 32 وزيرا ونحن بذلك نكون قد حافظنا على حقوق الاقليات وان يكون لنا تمثيل في هذا الاطار”.

سعد الحريري

وفي نهاية الاستشارات غير الملزمة تحدث الرئيس المكلف سعد الحريري عن حصيلتها وقال: “في نهاية الاستشارات اتوجه بالشكر الى دولة الرئيس نبيه بري وللزملاء النواب على الايجابية وعلى ارادة التعاون التي ابدوها، وسأطلع فخامة الرئيس العماد ميشال عون على حصيلة هذه الاستشارات بعد ذلك سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية آمل عرضها على فخامة رئيس الجمهورية في اسرع وقت ممكن”.

اضاف: “اللبنانيون يريدون حكومة تبدأ بالعمل فورا وهذه ارادتنا جميعا كمسؤولين وكقوى سياسية والله ولي التوفيق”.

وسئل الرئيس الحريري عن رأيه بما قاله السيد حسن نصر الله بالامس من تفويض الرئيس نبيه بري بالكلام ايضا باسم حزب الله بما معناه رفض فكرة المداورة؟

اجاب الحريري: “نحن ومن خلال كل هذا الجو الايجابي الذي نلمسه بما يخص تشكيل الحكومة فهناك تعاون كبير جدا بين الرئيس بري وبيني وبيننا وبين فخامة الرئيس، الجميع يريد تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، والان اعرف ان الجميع يريد ان يسأل ان هناك الكثير من القوى السياسية طالبت بعدة حقائب سيادية فهذا امر طبيعي لان هذه الاستشارات هي مبنية على ان تأتي كل الكتل النيابية تأتي لتطلب ماذا تريد وبعد ذلك انا ساجتمع مع فخامة الرئيس عون لتشكيل هذه الحكومة ومن الطبيعي ان يكون هناك طلبات من الكتل النيابية كالتي طالبت بها سواء من القوى السياسية او من النواب المستقلين”.

وحول الرسالة التي وجهها السيد حسن نصر الله قال الحريري: “نحن نقول اننا ان شاء الله ايجابيون بالتعاون مع جميع القوى السياسية في البلد لتشكيل حكومة وفاق وطني يشارك فيها اكبر عدد من الكتل السياسية”.

سئل: “هل سيكون هناك حكومة قبل عيد الاستقلال؟

قال الحريري: “ان شاء الله اذا تمكنا جميعا من التعاون نأمل ذلك، ولم لا”.

وسئل: صحيح ان هناك فيتو من “حزب الله” على تسليم القوات اللبنانية اي حقيبة امنية؟
اجاب الحريري: “لا اظن ان هناك قوى سياسية تضع نفسها بمثل هذا الموقف كأن تضع فيتو على الاخرين، وطبيعي الكتل النيابية عندها احجام ومن حقها ان تتمثل بالحكومة بهذه الاحجام وان شاء الله تستطيع ان تستفيد من هذا الجو الايجابي الذي يسود البلد منذ انتخاب فخامة الرئيس العماد عون، ونتمنى على الجميع ان يواكب هذا الجو ونقابله بالايجابية وبعدم وضع فيتوات وان لا تتاخر تشكيل الحكومة بسبب مطالبة كل كتلة باكبر حصة لها، علما ان هذا امر طبيعي وحتى كتلة المستقبل طالبتني بحصة وازنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.