“الحياة”: الشروط على حقائب الحكومة يغطّي “تجميداً” إقليمياً

 

أكد أكثر من مصدر سياسي معني بعملية تأليف الحكومة أن “الاتجاه الغالب بات يميل الى تجميد ولادتها بعد تراجع الاندفاعة لاستعجال هذه الولادة قبل أكثر من شهر، نظراً الى حصول تغييرات في المعطيات الإقليمية التي شجعت على هذه الاندفاعة”، معتبرة أن “العراقيل الداخلية التي برزت في وجه إعلان مرسوم تشكيلها ما هي إلا غطاء لفرملة الضوء الأخضر الذي أعطي لاتفاق قوى 8 آذار وقوى 14 آذار على الإطار العام الذي رعاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعدما رمى استبعاد إيران من مؤتمر جنيف – 2 بثقله على الساحة اللبنانية، فاقتضى التريث في هذه الاندفاعة وعودة “حزب الله” عن موافقته على المداورة في الحقائب الوزارية التي كانت في صلب هذا الاتفاق”.

وعلمت “الحياة” أن “حزب الله” أبلغ القيادات المعنية بتنفيذ الاتفاق على حكومة 8+8+8 من دون الثلث المعطل ومع المداورة بالحقائب، بأنه “لا موجب للمداورة”، وبأن قيادته تسأل: “من أين جئتم لنا بهذا الاختراع؟”. وأضافت أن “الحزب لم يعد يكتفي بالدعوة الى استثناء حقيبة الطاقة التي يصر حليفه زعيم “التيار الوطني الحر” على الاحتفاظ بها للوزير الحالي جبران باسيل، من المداورة، بل بات يرفض هذا المبدأ بالكامل، تارة تحت حجة أنه غير جائز، كما يقول العماد عون قبل 3 أشهر من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وأخرى بأنه “غير قابل للتطبيق ولا مبرر له”.

واعتبرت مصادر متعددة أن “لا شيء يبرر نسف الاتفاق الحاصل بين بري وقوى 14 آذار وسليمان والرئيس المكلف تاليف الحكومة تمام سلام عبر وساطة رئيس “جبهة النضال الوطني” النيابية وليد جنبلاط، سوى وجود قرار خارجي بمواكبة محادثات جنيف – 2 عبر تجميد الحلحلة في لبنان”، مرجحة أن يكون “التشاور الإيراني – السوري أفضى الى هذه النتيجة في انتظار حصول تطور جديد في العلاقات الإقليمية يعيد إطلاق الضوء الأخضر للتأليف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.