الدعوة إلى الصحوة الإسلامية في ظل حملة التشويهات ضمانة الجميع

ali-sayed-kassem-sahwa

موقع إنباء الإخباري ـ
السيد علي السيد قاسم*:

يطالعنا في كل مرحلة مُفسد وضال مُضل يمارس إجتهادات ذوقية تتناسب مع طبيعته الفكرية المتأثرة بثقافات دخيلة بعيدة عن منطق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ويُمارس بعضهم لغة لا تقف أمام منطق الدليل .

من الإفتراءات الجديدة على الإسلام الحنيف ونبيه الكريم “صلى الله عليه وآله وسلم ” ما تفوه به الداعية الإسلامي الازهري “مصطفى راشد” حيث قال:

إن هناك أحاديث تقول إن الرسول “ص” كان يشرب النبيذ، وإذا كان الخمر محرمًا فكيف كان يشربه الرسول؟

وتابع بقوله ـ وذلك خلال مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي في برنامج “العاشرة ” الذي يُبث على فضائية “دريم” ـ إن هناك إثنتي عشرة رواية للسيدة عائشة تذكر أن الرسول “ص” كان يشرب النبيذ، وهذا ما ذكره كتاب البخاري على حد تعبيره.

والمُلفت للنظر أن مشيخة دُبي نشرت هذا الخبر على نطاق واسع.. وتردد أن محمد بن راشد عرض على الداعية مصطفى راشد العمل في دائرة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دبي ومن المعروف ان دبي اكبر مستهلك للخمور في الشرق الاوسط.

السؤال الذي نتوجه به للأزهر في مصر:

أين الأزهر في مصر من هذه الشُبهات الدخيلة والإساءات لشخص النبي الخاتم محمد “ص”؟

هل يحق لأي مُتخرج من الأزهر أن يجتهد برأيه ؟

أم أن الإجتهاد منوط بفرقة من أهل العلم ممن نالت درجة متقدمة من العلم الديني يقدرون من خلالها أن يستنبطوا حكم الله تعالى من كتابه العزيز ويُدركوا مظان الأحكام من خلال قول أو فعل أو تقرير أو صمت النبي “ص” .

ولكن أخوف ما نخاف عليه أن نجد تبنياً أو دعماً لهذا الداعية من قبل بعض علماء الأزهر في مصر !!!

من هنا ندعو علماء الإسلام قاطبة، وبالخصوص علماء المذهب السني المُوقرين، إلى النظر بعمق لتداعيات الفكر التضليلي والتكفيري الذي يؤدي إلى تشويه الإسلام الأصيل والإساءات المتكررة التي تُشوه صورة نبينا الأعظم “ص” والتي تعمل على تغيير معالم الدين الحق والرسالة الخاتمة، وندعو علماء الإسلام إلى التصدي بشدة في خطبهم ومؤتمراتهم وكتاباتهم لكشف المؤامرة التي تحيكها الأيادي السوداء التي أخذت معالم دينها من الإسرائيليات الدخيلة التي أرستها مدرسة كعب الأحباري ووهب بن منبه… وبالتالي العمل على توعية المجتمع الإسلامي وذلك بتقديم الإسلام المعتدل وإرساء قواعد الوحدة الإسلامية التي تضمن إحترام المُعتقد والفكر الآخر وعدم الإنجرار إلى الفتنة .

وعلى علماء الإسلام أن يتّحدوا في وجه حركة التضليل وعدم الإنجرار أو المُداهنة لبعض أنظمة الفساد في المنطقة مهما بلغت التضحيات من أجل الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل .

وها نحن أمام مثل جدير بالدراسة لشخصية العلامة الشيخ نمر النمر “طاب ثراه” في وجه النظام الفاسد في مملكة آل سلول، الذي وقف في وجه الذين أصروا على تغيير هُوية مكة وأفسدوا بعقائدهم الوهابية التي أهانت قبور الآئمة والأصحاب “ع” ومنعوا الصوت الصادع بالحق أن يدوم، ولكن العلامة الشهيد صنع بدمه مشعلاً للصحوة الإسلامية في ظل التشويهات.

 

*إمام مَجمع الإمام الخميني “قده”

تمنين ـ البقاع اللبناني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.