الذكرى السنوية الـ21 لتوقيع اتفاقية السلام بين الأردن واسرائيل

قناة الميادين:
تمر الذكرى الحادية والعشرون على توقيع اتفاقية السلام بين الأردن واسرائيل اتفاقية تمر في ظل انتهاكات اسرائيلية متزايدة ضد الفلسطينيين فيما الشارع الأردني مستمر في مطالبته بإلغاء اتفاقية الذل- كما يسميها.
بعد 21 عاماً على توقيع اتفاقية السلام الشارع الأردني يواصل مطالبته بالغاء الاتفاقية
بالسمن والعسل وعد الأردنيون عند توقيع اتفاقية السلام بين الأردن واسرائيل… وعود بقيت على الورق وفي الهواء، برغم ما تردده الدولة من استفادتها من استعادة عدد من أراضيها المحتلة، والحصول على المياه من الجانب الإسرائيلي. رئيس البعثة الأردنية الفلسطينية إلى مؤتمر مدريد عام 91 من القرن الماضي يؤكد أن الاتفاقية اليوم تمر بمشهد ضبابي. ويعتبر كامل أبو جابر رئيس البعثة الاردنية الفلسطينية إلى مؤتمر مدريد عام 91 أن تمسك الأردن بالمعاهدة حتى الآن ضرورة من ضرورات الحياة ليس فقط بالنسبة للأردن، ولكن بالنسبة لفلسطين نسبة إلى ما يجري الآن على الساحة الفلسطينية”، مشيراً إلى أن “هذه الاتفاقية الآن هي في الثلاجة”. هي علاقة  باردة إذاً… فزيارات المسؤولين الإسرائيلين السابقة لم تعد تحدث  اليوم، في ظل امتعاض أردني من نكث الوعود المقدمة من الجانب الإسرائيلي. فالاقتحامات تتكرر، وانتهاك الوصاية الأردنية على القدس والأقصى والمقدسات، ما انفك يحصل بين الحين والآخر. بعد واحد وعشرين عاماً على العلاقة بين الأردن واسرائيل، يرى كثيرون انها علاقة تنسيق أمني لا أكثر… فيما الشارع الأردني لا يزال ينادي بالغاء معاهدة السلام، التي بحسب ما يقولون المستفيد منها الجانب الإسرائيلي فقط. لا يمر اعتصام شعبي إلا ويطالب بإلغاء “اتفاقية الذل” كما يسمونها، طرد السفير الإسرائيلي مطلب أساسي… ترتفع الأصوات، لكن لا آذان صاغية  من الدولة. أما نقيب المهندسين الزراعيين زياد أبو غنيمة فقال إن “هذه الاتفاقية لا تمثل الأردنيين ولا تشرفهم، وهم لن يرتاحوا قبل أن يتم تمزيق هذه الاتفاقية”. الموقف الشعبي لا يجد نصرة رسمية، ولاسيما بعد فضّ عدد من الاعتصامات السابقة، لكن من يمنّون النفس بذلك يؤكدون أن الحلم حق مشروع…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.