الرئيس الأسد … إرادة شعب يا قياصرة العالم

وكالة أنباء آسيا ـ
الدكتور حسام الدين خلاصي:

مع بداية 2020 بكر أعداء سورية قاطبة في التحضير للانتخابات الرئاسية في سورية خشية أن يخسروها من جديد !!

فحضروا عددهم اللوجستية و حملاتهم النفسية و حصارهم الاقتصادي بصورة أقسى بكثير مما فعلوه فيما قبل 2014 لأنهم حينها كأنوا يأملون الكثير الكثير لإسقاط السيد الرئيس عن سدة الرئاسة ولو بالقوة الإرهابية قبل حصول الانتخابات الرئاسية والتي نزلت على رأسهم كالصاعقة بنتائجها ودلالاتها آنذاك .

نعم لقد بدأوا التحضير هذه المرة للإنتخابات بصورة أبكر بكثير للخوض بنفس الهدف وذات الغاية وبأساليب أقسى بكثير ويتربع على قمتها الحصار السياسي والاقتصادي على الشعب السوري وحلفاءه وعلى دول جواره في لبنان والعراق ، لأنهم كأعداء الوطن سورية لا يأملون مزيدا من الانتصارات للرئيس الأسد ولشعب سورية والذي فاجئهم منذ 2015 بتحالفات استراتيجية وواضحة مع روسيا و إيران وانتصارات غيرت كثيرا في الخارطة السياسية للعالم وقضت مضاجع المخططين للحرب على سورية فلا هم استطاعوا تقليص امتداد محور المقاومة الذي زاد توسعا ولا هم أوقفوا التمدد الروسي حتى الشواطىء الشرقية للمتوسط .

فكما كانت السنوات الماضية من الدورة الرئاسية السابقة للرئيس الأسد ثقيلة على السوريين من حيث بالغ التضحيات وحجم الدمار الذي لحق بسورية لكنها كانت أثقل على المعتدين فهزم مشروع داعش وتقلص نفوذ الإرهاب من حول المدن السورية مدينة تلو أخرى وتم حصر هذا البغيض في محافظة ادلب وشمال حلب ، في هذا السنوات باتت الحرب مع الأصيل بلا أي شك فوجها لوجه مع العدوان التركي والأمريكي والصهيوني واستطاعت الإدارة السورية أن تمضي بالبلد إلى نهضة في ظل كل هذه الأحمال الثقيلة .

خلاصة القول مما سبق حول الرئيس الأسد التوقعات العدوانية إلى خيبات لهم جعلتهم يراجعون حساباتهم ويغيرون أساليب عدوانهم .

صحيح أن الرئيس ترامب قدم للعدو الصهيوني على ورق القدس والجولان ولكنه لم يستطع أن ينتزع لا إرادة الشعب السوري بسيادته ولا انتزع تنازلا من القائد الأسد ولا تفريطا بالثوابت الوطنية ، ولم يستطع ترامب و أجرائه أن يخفف من التواجد المتعاظم لإيران ولقوى المقاومة على الأرض السورية التي أصبحت رأس الحربة لمحور المقاومة باتجاه فلسطين والعدو الصهيوني .

نعم أيها السيدات والسادة إن مشرعي قانون قيصر قياصرة العالم الهمجي يشعرون بقلق شديد من الانتخابات الرئاسية الجديدة في سورية لأنهم يخشون انتصار الأسد من جديد ، فصحيح أن الانتخابات هي استحقاق سيادي دستوري مهم ولكن أعداء سورية يرونها معركة لايجب أن ينتصر فيها الأسد .

لقد بدأوا حملات التضليل الرخيصة المصاحبة لتطبيق قانون سيزر وتجويع الشعب السوري وبدأت منصات التواصل بتشويه الحقائق والطعن بالسيد الرئيس وبكل ما يمت إليه بصلة ، لإفقاد الرئيس الأسد شعبيته وأرضيته الجماهيرية ، ويساهم في ذلك كل عميل ومرتزق ومأجور لصالح الجهات التي تعادي سورية من داخلها وخارجها من مروجي الفتن وصانعي الشائعات وتجار الأزمات والفاسدين .

لقد بدأو بالضغط على الوعي الاجتماعي و الاقتصادي السوري بقوة وبطرق مختلفة مع بداية هذا العام في ظل تواجد احتلالين أمريكي وتركي مع عدوان اسرائيلي متكرر بين الحين والآخر .

لقد مر السوريون في تاريخهم الحديث بمثل هذه الأنواع من الحصار وتعرضت القيادة السورية لضغوطات كثيرة كي تبدل مواقفها وحلفائها لكن ذلك لم يحصل بل ازداد السوريون تمسكا بثوابتهم ومبادئهم وازدادت القيادة يقينا بأنها على صواب لأنها لم تكن تسعى للتفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا على أساس احترام سيادة سورية وشعبها وحقوقها .

يظن قياصرة العالم أنهم بانقضاضهم على الرئيس الأسد بأنهم سيزعزون جدران الثقة بين الشعب والسيد الرئيس ، وأن حرب اللقمة كفيلة بإركاع الشعب السوري والقيادة السورية للحصول منها على التنازلات المطلوبة في القبول بتقسيم سورية والقبول بترك الحليف الإيراني وقوى المقاومة ونسيان الجولان والقدس .

لقد نسي هؤلاء القياصرة أن الشعب السوري كرامته قبل لقمته و أنهم سيهزمون في الانتخابات الرئاسية القادمة من جديد

لأن الرئيس الأسد هو إرادة شعب ومصير أمة .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.