الرئيس بري: لا عودة للفتنة في لبنان و”إسرائيل” لا تستطيع الإعتداء علينا ولا تجرؤ

 

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأحد، أن “لا عودة لفتنة إسلامية – مسيحية أو فتنة إسلامية – إسلامية، ولا يفكرن أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق”.

وخلال المؤتمر السادس عشر لكشافة الرسالة الإسلامية، شدد بري على أن امتحان أي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري، وأضاف أن الإمتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة.

ورأى رئيس مجلس النواب اللبناني أنه لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية هناك قوة ردع ضد “إسرائيل”.

وخلص بري إلى أن “إسرائيل” ليس بإمكانها أن تعتدي على لبنان وهي لا تجرؤ على ذلك، معتبراً أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير.

وفيما يلي كلمة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري:

للسباقين الى المقاومة، الكشافة الشهداء في مدرسة الامام الصدر في عتبة ذكرى أحمد قصير وحسن قصير وبلال وهشام فحص.

للاساتذه الكشافه حسن مشيمش، زهير شحاده وزكي شكر.

لاولادنا الكشافة، اكبادنا التي تمشي على الارض.

لهم وهم زهراتنا وورودنا، شموسنا واقمارنا، انفاس صباحاتنا الناضجه واشكال الوان مواسمنا القادمة.

هم المستعدون دوماً عندما ينادي المنادي، الحافظون للبنان في الملمات ابطال الدفاع المدني والاسعاف والانقاذ.

وهم الصديق وقت الضيق، لحظة الوطن المتأهبه في حركة اللبناني نحو الافضل يومنا وغد الحركة في دورة لبنان الدموية التي لا تهدأ كموج البحر.

وهم هم خريطة الطريق من اجل قيامة وطن، وطن العدالة الاجتماعية والضمانات والائتمانات.

وهم الوطن غداً، الذي لا يعيش في الماضي ويعرف معنى الانضباط والالتزام، هم المبدع الذي لا يقوم فقط بالاعمال الكلاسيكية: يربط ويفك الحبال.. يحفظ الاشارات والعلامات.. يعرف لغة العصر، خطها، لونها وشكلها.. يعرف كيف يقرأ حركة ارقام الموازنة والدين العام والاستثمارات كما دفاتر النوته والنغم.. ويتجاوز على اوهام قراءة الكف وتفسير الاحلام.

ايها الاعزاء

لقد التقينا بالامس في الذكرى الحادية والاربعين لانطلاقة كشافة الرسالة الاسلامية على يد قائدنا ومؤسس حركتنا سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر، ونلتقي اليوم بمناسبة انعقاد مؤتمرنا السادس عشر مؤتمر (انبعاث الرسالة) لنرسم ونخطط سوياً مهامنا الوطنية على مساحة لبنان وصورة مهماتنا في اطار حركتنا الولاّدة التي حملت بذار فكرتنا الطيبة في حقول الجبال والوهاد لجبل عامل وجرود السهل الممتنع البقاع وفي عاصمتنا بيروت وضاحيتنا الشموس.

ايها الاعزاء

في بعض كلام السياسة في البداية وبعد أن كفّى ووفى الأخ السيد حسن نصرالله بالأمس هناك قضايا أخرى يجب أن نلامسها، نقول ان امتحان اي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل بالتآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري على مجلس النواب فقط لان ذلك يبقى في اطار الكلام، صحيح انه نستطيع ان نسائل ونحاسب ونطرح ثقة لكن ذلك دونه اخذ ورد وآليات طائفية ومذهبية كثيرة والامتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الاولى من عمرها وما مدى استجابتها لتطبيق القوانين الاصلاحية والصادرة، هناك 39 قانون منها صدر منذ 15 سنة ومنها منذ 10 سنوات و4 سنوات وسنتين وسنة لم تنفذ على الإطلاق، وهي أساسية.

ولعل أكثر المشاكل التي ترونها ناتجة عن عدم تطبيق هذه القوانين.

بالنسبة لموضوع الفساد، يتكلمون عن موضوع الفساد. محاربة الفساد بكلمتين: تطبيق القانون. طبق القانون لا يبقى فساد. طبق القانون بعدم رمي أعقاب السيجارة كما تفعل في الخارج، طبق القانون فلا يعود هناك مجال للبواخر تذهب وتأتي وهناك من يقبض من ورائها المال. طبق القانون بحيث لا تتم المناقصات الا من خلال دائرة المناقصات ودفتر الشروط. طبق القانون بحيث يكون هناك هيئة ناظمة للمطار وبالتالي لا يحصل ما يحصل في المطار. وهناك قانون بهذا الشيء. طبق القانون بتعيين مجالس الإدارة، هل سمعتم أن هناك جمعية أية جمعية لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ هل يصدق أحد أن كهرباء لبنان لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ والقانون بهذا الأمر صادر منذ 14 عاماً.

ان المؤشرات على هذه الايجابية تنطلق من تعيين الهيئه الناظمه لقطاعات الكهرباء، الاتصالات وسلامة الطيران المدني واتخاذ قرارات تقشفية تتضمن خطة لكيفية خفض عجز الكهرباء خصوصاً وان هناك عروضا ليست خافية على الرأي العام من دول ومؤسسات دولية.

واقتصاديا فان مواكبة ومتابعة المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان (سيدر1 وروما2 وغيرهما) الى جانب تشغيل معبر نصيب يشكلان فرصا يمكن لها تعويض بلدنا الاهتزازات الاقتصادية والوقت الضائع.

الخطر الوحيد على لبنان الآن هو الخطر الإقتصادي. لبنان الآن، وأنا لا أبالغ، أفضل بلد عربي، وهو أيضاً أفضل بلدان المنطقة لأنه لا عودة فيه الى فتنة إسلامية – مسيحية. لا يفكرن أحد بفتنة إسلامية – مسيحية. وطبعاً لا عودة فيه لفتنة إسلامية – إسلامية، سنية – شيعية أو غير ذلك. هذا غير وارد على الإطلاق.

ان العدو الأساسي هو إسرائيل، منذ عام 1948 هل سمعتم عن أحد شكّل قوة ردع لإسرائيل قبل الآن؟ أنا لم أسمع. منذ عام 1948 لم تشكل أية دولة عربية أو جهة عربية أو تحالف عربي قوة ردع تردع إسرائيل. صحيح أننا لا نملك طائرات مثلها، لكن عندنا المقاومة.

في الماضي قلت إذا قرر الإنسان أن يستشهد فإنه يفقد العدو كل ممتلكاته وآلياته. اليوم أقول لأول مرة بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية تأكدوا تماماً أن هناك قوة ردع ضد اسرائيل.

وبالتالي ليس بإمكان إسرائيل أن تعتدي على لبنان. نحن العرب بشكل عام نتحمل الألف والألفين والثلاثة آلاف شهيد ولكن هي لا تتحمل مئتين أو ثلاثمائة قتيل.

وهذه أول مسألة أثبتها أحمد قصير وبلال فحص وكل الإستشهاديين.

من هذا المنطلق ليس بمقدورها أبداً وبالتالي لبنان يشكل قوة ردع لها.

ثانياً هل سمعتم حتى الآن أن أحداً انتصر انتصاراً شبه نهائي أو نهائي على هؤلاء الكفار الذين يسمون أنفسهم إسلاميين متطرفين؟ أبداً، لا أحد، العراق لم ينته نهائياً وانشاء الله ينتهي منهم. سوريا أيضاً إنشاء الله تتخلص منهم أيضاً. لا يوجد بلد على الإطلاق في شتى أنحاء العالم استطاع أن ينتهي منهم. لبنان منذ عام 2006 وحتى اليوم هو أأمن بلد على الإطلاق.

إذن حققنا الإنتصار على الإرهاب، ولا يوجد فتن داخلية.

اسرائيل لا تجرؤ، وأنا أقول هذا الكلام فكل مراكز الأبحاث في العالم تعلم أن إسرائيل لا تجرؤ.

ماذا بقي من خطر على لبنان؟ الخطر هو الخطر الداخلي، وهو الموضوع الإقتصادي. الإقتصاد ليس مسألة سهلة أبداً..

قديماً قال أحد الأئمة عليه السلام: “إذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب”. إن هذا الأمر أكثر من خطير.

التأخير الحاصل في موضوع الحكومة منذ خمسة شهور حتى اليوم، وهناك محاولات حتى لردع التشريع. على الرغم من أنه يوجد دورة عادية للمجلس وهناك المادة 69 من الدستور وهي صريحة. لماذا المجلس النيابي؟ هل لكي يقال يا بيك أو يا سعادة فلان؟

إذا لم يكن المجلس قادراً على التشريع فماذا يعمل. هو غير قادر على المحاسبة لأن الضرب بالميت حرام باعتبار أن الحكومة مستقيلة.

إذن الموضوع الإقتصادي هو الخطر الوحيد. وأريد أن أقول أن من أتى بالإتحاد السوفياتي هو الرغيف وقد أخذ أيضاً الرغيف، أي الوضع الإقتصادي.

الوضع الإقتصادي الآن، منذ أكثر من شهر أو شهر ونصف أقول أن لبنان يتحمل أسابيع ولا يتحمل أشهر. إننا نقوم بأمور عديدة لإبعاد موضوع النقد لكن إذا بقي الأمر على هذه الحال فإنه في الحقيقة هو أخطر من خطير.

وفي بعض كلام السياسة لا بد من القول ان تعريض سكان مخيمات لبنان خصوصا مخيمي الميه وميه وعين الحلوه وجوارهما الى خطر التراشق بالرصاص والقذائف بعد كل العهود ومواثيق الشرف الذي تعب وجهد عليها المكتب السياسي لحركة أمل ووصل الى نتائج. هو امر في غاية الخطورة ومدان ومرفوض ونأمل من الاخوة في الفصائل اعادة تصويب بوصلتهم والتأكيد ان البنادق كل البنادق هي فقط وفقط من اجل فلسطين ولا شيء غير فلسطين خصوصاً ازاء التهديدات المتصاعدة لقطاع غزة وزيادة الارهاب والاستيطان في الضفة وكل ما يجري ضد موازنة الانروا والمساعدات التي كانت مخصصة للسلطة بهدف احلال صفقة القرن التي نأمل ان تتمكن أجيالكم واجيال الكشافة العرب من تحويلها الى صفعة العصر للاعداء وحلفائهم والمتواطئين معهم.

عربياً واقليمياً فإننا نأمل خروج سوريا منتصرة من الحروب العالمية لزعزعتها ونحن متأكدون انها انشاء الله ستستعيد امنها وسلامها واستقرارها ونأمل في الوقت عينه ان يستكمل العراق كل استحقاقاته الدستورية لا أن يعود الى الوراء وان يرسخ وحدته من اجل ان نستعيد عربيا موقع فلسطين كقضية مركزية للعرب وان نسقط محاولات شطب الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق.

في كل الحالات وازاء مشكلات المنطقه فاننا نؤكد على وجهة نظرنا القائله ان لا حلول مؤكدة الا ببناء التفاهمات السياسية الداخلية. وعلى المستوى العام فإننا في كل ما يدور في الشرق الاوسط وعلى جميع المستويات اننا نحتاج الى اعادة بناء الثقه في العلاقات العربية الايرانية والى تفاهمات مصرية -جزائرية لحفظ الامن والسلام في المنطقه العربية من شمال افريقيا ودولياً واقليمياً لا بد من تجفيف موارد ومصادر الارهاب ان كانت الجدية هي التي تحكم الشعارات.

ايتها الاخوات والاخوه الاعزاء

في البداية اؤكد كرئيس لحركة امل انني ساقود الى جانبكم شخصياً كشافة الرسالة الاسلامية ومهماتها، ولن اكون مجرد قائد رمز ومتلقٍ لتقارير (للعلم والخبر واجراء اللازم) بل قائد فعلي معكم والى جانبكم مسؤول امامكم وعنكم ولن اقبل اي تصرف مع الكشاف باعتبارها مؤسسة قاصرين فهي بلغت سن الشباب المخضرم ولو انها تضم اشبالا وزهرات ومؤسستنا الكشفية كانت على الدوام في موقع المسؤولية الوطنية سلماً وحرباً كما انه يجب ان يكون معلوماً من الجميع ان لا سبيل للمرور بين حركة امل وهذا وليدها الكبير كشافة الرسالة الذي يتمتع بحكمة الشيوخ أيضاً.

في البداية وبالعودة الى مؤتمرنا ، ارى ان دور الكشافة من الجنسين آخذ بالتصاعد فعلى الصعيد الوطني فإن الكشاف الى جانب الاغتراب باتا يشكلان عنصر النجاح الممكن له ان يخترق الجدار السميك لهذه الطائفية السياسية البغيضة التي حكمت لبنان منذ الاستقلال ولاتزال ترمي بثقلها على بلدنا وحياتنا الى درجة انها تكاد تحولنا الى حراس للطائفية ومدافعين عن حقوق الطوائف بدل ان نكون في صف لبنان ونضمن له صفة الوطن في دولة مدنية.

ان رهاني اليوم وغدا هو على بناء قناعة بخفض سن الانتخاب بما يحقق مشاركة الكشاف واجيال الاغتراب في انتاج صيغ النظام الحديث اللاطائفي وزيادة ادوار الدولة.

انه على عاتق الاغتراب وكشاف لبنان (كل مؤسساته الكشفية) تقع المسؤولية من اجل تشكيل رأي عام ضاغط لتطوير نظامنا الانتخابي النسبي ومساحته البشرية والجغرافية وصولا للخلاص من نظام الطائفية السياسية والانتقال الى الدولة المدنية.

ايها الابناء الكشافة

وبمناسبة انعقاد مؤتمر (انبعاث الرسالة) اعود الى طرح افكاري التى تتصل بصناعة المستقبل عن طريق انشاء (منهج كشفي عصري للتربية على الديموقراطية) واعتماده كنهج حياة علينا تعزيز العلاقات مع الحاضن الشعبي الذي جئنا منه عبر مشاركة ابناء شعبنا افراحهم واتراحهم وإقامة المناسبات الوطنية والدينية كعيد المولد النبوي الشريف في الأيام القادمة وبناء وعي ثقافي حول تلك المناسبات ومكانها وزمانها وابعادها وتكريس المناسبات الفرحة التي تتصل بمواسم وقطاعات الانتاج واعياد المدن والبلدات والقرى. وفي هذا الاطار لا بد لنا من تحرير العمل البلدي والنقابي والاندية الثقافية والاجتماعية من التدخلات والانصراف الى توسيع قواعدنا وبناء قدراتنا

ايها الاعزاء

انني اكرر ما قلته على مسامعكم في مؤتمركم بمناسبة اليوبيل الفضي عام 2003 من انه تقع على عاتقكم بالتعاون مع المنظمات الشبابيه وخصوصا مكتب الشباب المركزي مهمة صناعة المستقبل بل بناء (المؤسسة التنظيم) التي تنتمي الى المستقبل.

عدا اشعار العدو والارهاب على مختلف حدودنا السياديه بقدرتنا على الردع وطبعا تقع على عاتقنا دائماً المطالبة بحدودنا البحرية والبرية الكاملتين.

لقد شددت سابقاً واشدد اليوم وهذا ما اردده امام الوفود التي التقيها على:

اولاً: ان الاولية هي تعزيز السلم الاهلي بالحفاظ على الوحدة الوطنية

ثانيا: تنمية الموارد الاقتصادية.

ثالثا: تعزيز النسيج الاجتماعي.

رابعا: التربية الغائبه عن المناهج اي التربية على الديموقراطية وكتاب التاريخ الموحد.

خامساً: التشكل كحماة للبيئة: الانهار وبصفة خاصه الليطاني وجميع الجداول ومجاري المياه والابار الجوفية وكذلك كشرطة بيئية والتعاون مع مصالح المياه المعنيه والمخافر بمواجهة اي تعد وان يضع عناصر الدفاع المدني انفسهم في خدمة البلديات لحماية البيئه ووقف التعديات عليها وتحويل الحقول او الاملاك العامة الى مكبات نفايات.

ان بطرس بطرس غالي الشخصية الدبلوماسية المخضرمة يرى ان: السلام والاقتصاد والتنمية والديموقراطية والبيئه تشكل الابعاد الخمسة المترابطه للتنمية.

واقول اضافة لما تقدم ان تكنولوجيا الاتصالات والميديا تشكلان التحدي الاساسي الآن لمؤسستكم في اكتساب المعارف، عصرنا كان عصر الكتاب، وعصركم أنتم هو عصر الشاشة، ليس دائماً أفضل، ولكن الإمام علي عليه السلام يقول: “دعوا أولادكم خلقوا لجيل غير جيلكم”.

ان محو الامية التكنولوجيه على مستوى جميع قواعدنا يمثل تحديا عصريا واجتماعيا يجب ان يترافق معه مهمة لا تقل اهمية وهي تعلم التصوير اذ ان الصورة تمثل شاهدا حيا يوثق السبب الموجب للتصدي لاي خلل او احتجاج اجتماعي او لعصرنة الوقائع الراهنة.

ان من اولى مهماتنا بالتالي :

بناء علاقة عصرية بعلوم العصر وخصوصا التكنولوجيا وهذا الدور التربوي يقع تحقيقه على مثلث التربية : الاهل والمدرسه والمتلقي واعتقد ان امكانية وضع المناهج لهذه الغاية كما توفير الاساتذه في بلد يضم ستة وخمسين جامعه ومعهدا” للتعليم العالي مسألة غاية في السهولة

ومن مهماتكم وانتم ابناء واحفاد عوائل غامرت بالسفر الى اصقاع العالم وتعلمت لغات الارض، عام 2020 يصادف مرور 150 سنة على أول مغترب أنطلق الى أفريقيا، بما فيها لغات القبائل التي تعيش في اعماق الغابات تعزيز شخصيتكم باكتساب اللغات الحية، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “من عرف لغة القوم أمن شرهم”، اللغة العربية هي لغة القرآن ونحن نعتز ونفتخر بها، هذه اللغة مهمة جداً جداً ولكن لا بد من اللغات الأخرى خصوصاً الإنكليزية والفرنسية.

واعود الى اقتراح سابق على المستوى التربوي وهو بناء مؤسسه خاصه هدفها التعريف بمعاهد التعليم العالي واختصاصاتها وتوجيه الافراد حركيين وكشفيين للاختصاصات الملحة. وعلى سبيل المثال نحن من الآن لسنتين بحاجة الى 7 آلاف مهندس نفط عدا عن المهنيين في هذا القطاع، ولكن دائماً مع التقيد في كل عملنا بالنظام العام للمؤسسات.

ان من اولى اولوياتنا تركيز العمل على ربط الكشافة بفكر الامام القائد السيد موسى الصدر وبالاسلام كما يراه ويفسره وتعميم مواقفه التي يتضمنها برنامج (التحدي الثقافي في فكر الامام الصدر) وتعميم البرنامج الثقافي بعنوان (زاد الرسالي) واحياء نشاط (بطلة كربلاء) للناشئة.

ان عملنا يجب ان يأخذ بالاعتبار:

تفعيل العمل الكشفي في مؤسسات امل التربوية.
الاستثمار على المتفوقين علمياً ومهنياً والمشاركة في الانشطة والفعاليات الوطنية الكشفية.
تطوير واطلاق برامج الاندية الصيفية النهارية الذي اعيد تطويره بإدخال قواعد عمل تربوية ومجتمعية اسهمت في انشاء 23 مركزاً للتدريب الصيفي لمختلف الرتب على امتداد مفوضيات الاقاليم.

كما لا بد بالترافق مع ما تقدم من انشاء مدن كشفية ومراكز تدريب ثابتة في كل مفوضية وتتويج ذلك بانشاء اكاديمية لتخريج القادة.

ولا بد من التركيز على دمج فرق الجوالة والدليلات في الكشافة وهم من فئات جيلية واحدة في الحياة العامة.

ايها الاعزاء

اذ لا يفوتني التركيز على المهمات القادمة فلا يفوتني التنويه بادواركم في تطوير مراكز التدريب وزيادة البرامج المجتمعية والعمل على بناء وتطوير قدرات القادة ومعارفهم ورفع عديد المتدربين الى الآلاف المؤلفة.

ولا يفوتني بالمناسبة تقديم التهنئه لجمعية الرسالة على تأسيس المعهد الموسيقي وعلى ادواره في تدريب الفرق الموسيقية المركزية وتطويرها عدداً وعدة ومسعاه لانشاء معاهد الموسيقى في المفوضيات وكذلك تقديم التهاني على انجاز (برنامج النوته) التي تم اعتماده كبرنامج تدريبي.

وبالمناسبة فإني اقدم لكم التهاني على الحفل الموسيقي الذي اقيم هذا العام وفي العام السابق في قصر الاونسكو لجهة التنظيم والحضور من المدعوين والاداء.

وفي اطار انجازاتكم انوه بما حققته جمعية الرسالة على مستوى انشاء عدد متطور من الافواج الكشفية في الخارج بالتنسيق مع التنظيم.

وفي الدفاع المدني والكشاف فإنه لا يفوتني التركيز على حضوركم اليومي المميز ودعمكم الاجتماعي لجميع شؤون اهلكم ونحن نتذكر منذ اثني عشر عاما في اثناء الحرب الاسرائيلية حرب العام ٢٠٠٦ شهداءنا احمد وحيدر سعد وفوزي جفال ولا ننسى ادواركم المعروفة واسطول سيارات الدفاع المدني الذي لم ترهبه غارات الطائرات الحربية الاسرائيلية ونتذكر بطولاتكم.

في عمليات الاغاثة والاسعاف والانقاذ وقبل ذلك في الحرب العدوانية الاسرائيلية على وطننا بعنوان (عناقيد الغضب) و لن تغيب عن بالنا صورة اسعاف المنصوري وشهداؤها”.

اخيراً

يا ابناء الامام الصدر، ايها الشهداء الاحياء، يا ابناء امل انتم رهان لبنان في الغد وعلى التزامكم وثقافتكم ورساليتكم نعتمد في قيامة امل وقيامة لبنان

عشتم

عاشت كشافة الرسالة الاسلامية

عاشت امل

عاش لبنان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.