الردّ بالنيران والاستيطان على زيارة البابا… 4 دقائق عند جدار الفصل «استفزت» الإسرائيليين..

baba - israel

حريقٌ داخل كنيسة في القدس المحتلة، وإعلان بناء 50 وحدة استيطانية جديدة جنوبها. هذا هو الرد الإسرائيلي «الأمثل»، بعدما غادر البابا تل أبيب صوب روما، وهو يلقي الوصايا الأخيرة من أجل «السلام»

لم تكن لافتة في جولة البابا فرنسيس الأول فعاليات الزيارة التي نُشر جدولها بالتفصيل، بقدر الحريق الذي نشب ووُصف بـ«المتعمد» داخل إحدى أكبر الكنائس الكاثوليكية في مدينة القدس المحتلة على جبل صهيون، قبل ختام الزيارة، وفق قول المتحدث باسم كنيسة صياح الديك نيقوديموس شنابل.

قال نيقوديموس، في تصريحات صحافية، إن «أحدهم دخل الكنيسة ونزل إلى القبو واستولى على كتاب يستخدمه الحجاج ثم حمله إلى قاعة صغيرة حيث أضرم النار فيه ما أدى إلى احتراق صلبان خشبية قبل أن يتمكن الرهبان من إخمادها». وجرى ذلك قبيل مغادرة البابا القدس المحتلة، حينما كان يؤدي قداسا في علية صهيون المجاورة للكنيسة. وأضاف الراهب: «لا نعلم من فعل ذلك، لكنه فعل فاعل، وهناك مناخ يثير الاستياء جراء التظاهرات التي رفضت زيارة البابا».
وكانت وقفة البابا لـ4 دقائق أمام جدار الفصل العنصري في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة المحتلة)، الأحد الماضي، قد استفزت الموقف السياسي والإعلامي العبري، فباتت تلك الوقفة عنوان زيارة الرجل التي استمرت 3 أيام، علما أنها كانت خطوة غير مخطط لها في جدول الزيارة.

وبينما استقبل الفلسطينيون البابا بالورود، ودعه الإسرائيليون بإعلانهم إقامة وحدات استيطانية جديدة يرجح أن تضع مزيدا من العراقيل أمام عملية السلام المتعثرة. وكانت بلدية القدس قد قررت أول من أمس بناء 50 وحدة استيطانية في مستوطنة «هارحوما» جنوب المدينة، وعدّته «ردًا على توقف فرنسيس الأول وصلاته عند جدار الفصل في بيت لحم جنوب الضفة».

أما الموقف الفلسطيني، فجاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في تصريحات صحافية قال فيها إن الاستيطان في الضفة والقدس المحتلتين «رد غير حضاري وغير منطقي ومخالف للأخلاق، بعد توقف البابا للصلاة عند مقطع الجدار الفاصل». وشارك عضو المجلس البلدي من كتلة ميرتس اليسارية الإسرائيلية، يوسيف ألالو، موقف سابقه من هذا القرار، فرأى ألالو أن إنشاء وحدات استيطانية الآن يضر جهود السلام، وخاصة أن حي هار حوما يقع خارج الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948).

 

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.