السعودية تنشط في محافل مكافحة الارهاب للتغطية على الاتهامات التي تشير إلى دعمها له

قناة نبأ الفضائية:

تنشط الدبلوماسية السعودية هذه الأيام على خط مكافحة الارهاب، من قمة البيت الأبيض لمحاربة التطرف العنفي الى المؤتمر الاسلامي العالمي لمكافحة الارهاب المزمع عقده في مكة المكرمة الأسبوع المقبل.

ينتهز النظام السعودي هذه الفعاليات والمحافل الدولية، ليظهر بمظهر رأس الحربة في مقارعة التطرف الفكري والعنف الديني، متنصلا أمام العالم من كل المواقع التي عمل فيها طويلا على دعم الجماعات الارهابية وتغذية فكرها المتشدد.

تنصل ليس مستهجنا أن يحاول تمريره نائب وزير الخارجية في قمة البيت الأبيض لمكافحة العنف الارهابي أمام العالم، فعبدالعزيز بن عبدالله كان بين زملائه من منظمين ومشاركين في المؤتمر، تشاركوا هم كذلك مع الرياض تجارب دعم الارهاب وتصنيعه ومن ثم التبرؤ منه من أفغانستان، الى سوريا التي مازالت تجربتها حية حتى الآن.

وفي كلمته التي ألقاها بمقر الخارجية الأميريكية في واشنطن، يؤكد عبدالعزيز بن عبدالله أن المملكة كانت ولا زالت في مقدمة الدول التي عملت كل الجهود للقضاء على أي فكر أو عمل يقود للارهاب على حد تعبيره. وأضاف نائب وزير الخارجية السعودي أن التحرك الجاد نحو محاربة الفكر المتطرف، وقطع التمويل عن الارهابيين سواء بالمال أو السلاح بما في ذلك مراقبة السلاح المتدفق من بعض الدول هي مسؤولية جماعية.

وذكّر عبدالعزيز بن عبدالله في كلمته بانشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب ومركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان في فيينا، متناسيا أن هذ المركز الأخير كان محط انتقاد المستشار النمساوي، انتقاد أعقبه امتعاض حول النشاط الديني للرياض في أكثر من مكان من العالم، دور الأيديولوجية الوهابية التي تمول السعودية نشرها شرقا وغربا في تفريخ الأصوليات التكفيرية تعيه هذه البلدان جيدا، لن يكون آخر المنتقدين ممن لم تنطلي عليهم مساحيق تجميل هذا النظام وأقنعته، نيوزيلندا والدنمارك اللتان بدأتا مع دول أوروبية أخرى دراسة فرض رقابة واجراءات مشددة ضد النشاطات التي تديرها أو تمولها السعودية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.