“السفير”: جنبلاط يعارض “الأمن الذاتي” ويستعجل عودة الحريري

 

أكدت أوساط رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط لصحيفة “السفير” ان “التطورات المتسارعة في المنطقة وصولا الى عرسال أفرغت هذه التهمة من أي محتوى، والاصرار عليها أصبح لا يتناسب مع تحديات المرحلة، وما تستوجبه من خطاب جديد، ولان المرحلة تتطلب مقاربة مغايرة، شق جنبلاط طريقه الى الرابية للاجتماع برئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون بعدما تعثر التواصل بينهما طيلة الفترة الماضية. وما بين الضاحية والرابية، كانت له محطة مصارحة مع محازبيه وأنصاره في الشويفات، لم تكن سوى بداية جولة على الارض ستقوده الاحد المقبل الى منطقة الشحار في عاليه”.

اضافت: “يعتبر جنبلاط، وفق العارفين، انه ينبغي الاسراع في تحسين شروط المواجهة، عبر التحرك على المسارات الآتية:

ـ إيجاد شبكة أمان سياسية، من خلال تغليب المصلحة المشتركة للجميع متمثلة في تغليب الاستقرار على الانقسامات التي ترتبها الملفات الخلافية. وفي هذا السياق، طلب جنبلاط من المعنيين في حزبه تفعيل قنوات الاتصال المناطقية مع الاحزاب الاخرى.

ـ تحصين الشارع ورفع منسوب مناعته، في لحظة مؤاتية لتجاوز الحساسيات الضيقة، بعدما وحد الخطر التكفيري الناس في كل المناطق، على اختلاف انتماءاتهم، وجعلهم يتشاركون الهمّ ذاته.

ـ عدم تحويل المعركة ضد “داعش” الى تحريض على السّنة.

ـ عودة لبرئيس سعد الحريري الى بيروت في اسرع وقت ممكن، لانه كلما تأخر أكثر، كلما فقد جزءا من الارض واتسع في المقابل نفوذ التطرف. ويعتقد جنبلاط ان الطرف الآخر في لبنان مُطالب بان يساعد رئيس تيار المستقبل ويلاقيه في منتصف الطريق، من خلال الانفتاح عليه، لان الاعتدال الذي يمثله الحريري يحتاج الى احتضان”.

وأكد جنبلاط رفضه معادلة “الامن الذاتي”، داعيا الى “اعتماد نوع آخر من الاحتياطات من قبيل رفع مستوى اليقظة والتنبه لدى البلديات، والتدقيق في هويات المقيمين، وتعزيز المراقبة والاجراءات اللوجستية الوقائية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.