السيدة "قبل الأولى" في الولايات المتحدة!

 

لم تقتصر نجاحات الرئيس الأمريكي المنتخب على الإمبراطورية المالية التي يمتلكها بل هو بنى عائلة كبيرة ناجحة وعلى رأسها “السيدة قبل الأولى” كما يتوقع المراقبون.

لقد أصبحت إيفانكا ترامب (35 عاما) سيدة أمريكية نموذجية، فهي سيدة أعمال ميسورة وزوجة سعيدة وأم لثلاثة أطفال، وصاحبة مشاريع خيرية، فضلا عن كونها كاتبة معروفة.

أما وسائل الإعلام فلا تهتم بمبالغ أنفقتها “الابنة الذهبية” إنما بالأرباح التي جلبتها لـ”مؤسسة ترامب”. ومن المعروف أن والدها يثق بها ثقة تامة وهي التي يكلفها بعقد أهم صفقاته.

الإعلاميون والخبراء السياسيون، يسمونها “نجمة ترامب”، بسبب دورها في تحقيق المرشح الجمهوري فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فلم تدخر إيفانكا جهدا لدعم حملة أبيها وشاركت فيها بنفسها بقوة، جاذبة المترددين من الناخبين إلى جانبه. وبحسب الإعلام، فإن إيفانكا وليست زوجة ترامب ميلانيا ستكون “السيدة الأولى” في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة.

فلقد انتهزت إيفانكا بنجاح جميع الفرص التي فتحها أمامها والدها الثري، إضافة إلى جسمها الجذاب الموروث عن أمها عارضة الأزياء. فقد تخرجت بتفوق في كلية الاقتصاد بجامعة بنسيلفانيا لتطبق ما اكتسبته من معارف لاحقا، سواء أثناء عملها في شركات كبيرة أو لدى إنشاء شركة خاصة بها.

وفي أواخر تسعينيات القرن الماضي جربت مواهبها في عرض الأزياء، لكنها فقدت اهتمامها بهذه المهنة مع مرور الزمن، لتنتقل ابنة الملياردير بعد انتهاء دراستها بالجامعة إلى العمل في شركات كبيرة حيث شغلت دائما مناصب رفيعة.

ففي 26 من عمرها، شغلت إيفانكا منصب نائب الرئيس في شركة أبيها Trump Organization ولا تزال تشغله إلى يومنا هذا. كما أنها أنشأت علامة تجارية خاصة بها للمجوهرات، Ivanka Trump، تم تطبيقها لاحقا على ملابس وأحذية.

الزواج وتغيير الدين

في العام 2009، اقترنت إيفانكا بجاريد كوشنير، أحد طواغيت الإعلام في نيويورك، بل وصل الأمر بها إلى الانتقال من بنات “المشيخية” (وهي إحدى الطوائف البروتستانتية) إلى اليهودية دين عائلة زوجها. ورزقت إيفانكا بابنة وابنين، علما بأن أصغرهما ولد في مارس/آذار الماضي.

تصف إيفانكا نفسها بأنها امرأة تواكب الحداثة وتحترم التقاليد في آن، وهي تقول إن انتقالها إلى اليهودية كان من أهم القرارات التي اتخذتها في حياتها.

سيدة حملة أبيها

دونالد ترامب وابنته إيفانكا أثناء حملته الانتخابية

دونالد ترامب وابنته إيفانكا أثناء حملته الانتخابية

بحسب وسائل الإعلام الغربية، فإن إيفانكا تعد من أقرب الأشخاص من دونالد ترامب، الذين يؤثرون كثيرا في قراراته السياسية. وليس من المستبعد أن الأمر سيبقى كذلك خلال فترة صلاحياته الرئاسية. وعلى العموم، فقد لفتت مجلة “ويك” إلى أن ترامب، عندما سئل عن الشخص  الذي يثمنه أكثر من سواه قال بلا تردد إنه ابنته إيفانكا..

تحظى إيفانكا بشعبية كبيرة لدى النساء الأمريكيات، فصورتها الإيجابية هي التي مكنتها من جذب هذا الجزء من الناخبين الذي كان لطالما ينظر إلى ترامب نظرة سلبية على خلفية كثرة الفضائح المرافقة لحملته.

يمكن القول إن إيفانكا كانت ولا تزال تؤثر إيجابا على صورة عائلة ترامب، وترى بعض وسائل الإعلام أنها ستشارك بصورة نشطة في عمل والدها رئيسا لأمريكا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.