السيد نصر الله: اغتيال الشيخ غية استهداف لخط المقاومة

sayedhssan5

 

الامين العام لحزب الله: هذا الاغتيال مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصاً ولبنان عموماً

 

دان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عملية اغتيال الشيخ سعد الدين غية، وقال “لقد تم اغتياله برصاص غاشم وحاقد وقضى شهيداً بعدما تعرض سابقاً لمحاولات اغتيال فاشلة”.
وفي مستهل كلمته خلال احياء الليلة التاسعة من مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس، اعتبر السيد نصر الله ان هذا الاغتيال هو استهداف لخط المقاومة ولكل موقع وطني حريص ولكل من لديه فكر وحدوي ولكل حريص على العيش المشترك ولكل من لديه عقل ينظم الاولويات بطريقة مختلفة، وهو استهداف لكل من يملك فكرا مختلفاً عن فكر التكفيرييين.
السيد نصر الله انتقد عدم ادانة الاغتيال من بعض القوى السياسية، وقال “بالرغم من ان قوى سياسية تدعي الحرص على الامن وسلامة اللبنانيين، فقد تجاهلت هذا الاغتيال وكأنه ليس موجوداً”، محذرا من ان هذا الاغتيال هو مؤشر خطير ومسار خطير يجب التحذير منه، واضاف هناك خشية من تأسيس لاتجاهات معينة في لبنان.
وأكد الامين العام لحزب الله ان تفجيرات الضاحية الجنوبية خطيرة وتفجيرات طرابلس خطيرة، وهذا الاغتيال له مسار خطير، لافتا الى ان المسألة ليست مسألة اعداد الشهداء، داعيا الدولة ان تتعاطى مع هذا المسار بمنتهى الخطورة والحساسية. واوضح السيد نصر الله الى انه سوف يتطرق يوم غد في حديثه في الليلة الاخيرة من مراسم عاشوراء الى بعض المسائل السياسية واطلاق بعض المواقف منها، وفي اليوم العاشر من محرم سوف يفصّل في القضايا السياسة.

وفيما يلي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة التاسعة من عاشوراء – الشق السياسي- في المجلس العاشورائي المركزي في حارة حريك:

لا يسعني في البداية إلا أن أتوقف أمام حادثة محزنة ومؤلمة ومدانة حصلت صباح اليوم في مدينة طرابلس، عندما تم استهداف واغتيال الأخ المجاهد والمقاوم فضيلة الشيخ سعد الدين غية، الذي اغتيل صباحاً برصاص حاقد وغاشم في مدينة طرابلس، فقضى شهيداً بعد أن كان قد تعرض سابقاً لمحاولات اغتيال فاشلة.

هذا استهداف لخط المقاومة، هذا استهداف لكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين، هذا استهداف لكل موقع وطني حريص على العيش المشترك بين اللبنانيين. هذا استهداف لكل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية في المنطقة، وهذا استهداف لكل من يملك شجاعة أن يعبّر عن موقفه المختلف مع اتجاهات التكفير والقتل في لبنان وفي المنطقة.

هذه الحداثة مدانة بشدة، لكن أياً تكن تعابير الإدانة والاستهجان والاستنكار، ماذا يمكن أن تقدم أو تؤخر بالرغم من أنه حتى هذه اللحظة هناك قوى سياسية تدّعي الحرص على الأمن والسلامة وأمن اللبنانيين وسلامة اللبنانيين وكتل نيابية أساسية، حتى هذه اللحظة تجاهلت هذا الاغتيال الصباحي وكأنه ليس موجوداً على الإطلاق.

ما أود أن أقوله هو أن هذا الاغتيال مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصاً ولبنان عموماً، ويجب التحذير منه وتداركه والتوقف عنده طويلاً. هذا الحادث يجب التوقف عنده طويلاً ومليّاً. هناك خشية من أن يؤسس لاتجاهات معينة على مستوى الوضع الداخلي اللبناني.
الدولة، القضاء اللبناني، الأجهزة الأمنية اللبنانية هي المسؤولة بالدرجة الأولى ويجب أن تتعاطى مع هذا الحدث كما تتعاطى مع أحداث مشابهة.
التفجيران في طرابلس مسار خطير، التفجيران في الضاحية الجنوبية مسار خطير، هذا الاغتيال أيضاً مسار خطير. المسألة ليست أعداد الشهداء أو طبيعة أو حجم العبوة أو الانفجار أو ما شاكل.

الدولة يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر وكل القوى السياسية يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر بمنتهى الخطورة والحساسية.

أنا أكتفي الليلة بهذه الإشارة وغداً إن شاء الله نتحدث في شؤوننا وشجوننا اللبنانية وفي المنطقة، وهذا جزء ممّا سيكون في إطار الحديث.

 

المصدر: موقع العهد الإخباري

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.