السيسي يدعو في ذكرى حرب تشرين إلى تلاحم الأشقاء

egypt-sisi2

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن دقة الموقف والخطر الشديد الذي تمر به منطقتنا حالياً يستوجبان تلاحم الأشقاء والتعاون والتنسيق فيما بينهم.

وقال السيسي في كلمة ألقاها اليوم خلال احتفال القوات المسلحة المصرية بالذكرى ال41 لانتصارات حرب تشرين المجيدة: “أقول لكل الأشقاء المحيطين بنا الوقت الذي نمر به هو وقت التنسيق والتعاون والتلاحم لانه حينما يداهمنا الخطر وهو يوجد بالفعل لا بد أن نتلاحم.”

وأضاف السيسي: “لقد قلت ذلك منذ سنتين بأن هناك خطراً شديداً قادماً لكن بفضل الشعب والجيش فإن هذا الخطر هو في أقل حالاته في مصر ولكن ذلك لا يعني عدم الانتباه أو العمل أو المجابهة بل يجب أن نكون منتبهين وحريصين حتى نحافظ على بلدنا وألا نغفل أبداً.”

وأشار إلى أن الشعب المصري الذي وقف إلى جانب جيشه وسانده عقب عدوان عام 1967 ورفض النكسة حتى حقق النصر في حرب تشرين الأول عام1973 هو الذي أدرك الأخطار الحقيقية على الدولة والوطن خلال الفترة الأخيرة وتحرك في 25 كانون الثاني عام2011 من أجل التغيير والحصول على مستقبل مختلف واستطاع التغيير وخاض تجربة عاشها لمدة عام مؤكداً أن الشعب شعر بخطر شديد على الوطن خلال ذلك العام ولم يتردد الجيش في الوقوف لتلبية نداء الشعب الذي خرج في 30 حزيران عام 2013.

وأضاف السيسي: “إن هذا التحرك هو علامة حقيقية لوعي المصريين والمسؤولية التي يتعاملون بها مع شأنهم وكانت أول محطة يوم 26آب من العام الماضي التي أكدت أن المصريين منتبهون لوطنهم وحريصون عليه عندما تم النداء لدعم مواجهة العنف المحتمل داخل مصر وخارجها وخرج المصريون بالفعل ليعطوا رسالة للعالم أجمع بأنهم ضد العنف.

وأشار الرئيس المصري إلى أن المحطة الثانية كانت عندما خرج المصريون في الاستفتاء على الدستور حيث خرج الشعب بمعدل لا يستطيع أحد المزايدة عليه إلا إذا كان ظالماً لا يريد أن يرى إرادة شعب أو أنه يريد أن يفصل نفسه عن الشعب ولا يريد أن يكون منه كما خرج المصريون في الانتخابات الرئاسية التي أكدوا فيها حرصهم على بلدهم.”

بدوره أكد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري أن الذكرى ال41 لنصر حرب تشرين المجيدة تمثل ذكرى عظيمة ليست فقط في حياة مصر وشعبها ولكن في حياة الأمة العربية.

وقال الفريق أول صبحي في كلمته: “إن المنطقة تمر اليوم بمرحلة صعبة وأزمات تهددها وأخرى باتت تلوح نذرها في الأفق لا يمكن تجاهلها أو تجاهل أسبابها في ظل مؤامرات تحاك لا بديل من مواجهتها والتعامل معها في ظل إرهاب وتطرف نخوض معه معارك ضارية محققين إنجازات متعددة في القضاء على بؤر وجذور الإرهاب في سيناء ومختلف المحافظات المصرية بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل والشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين أدركوا أنه يتربص بهم وبمصالحهم ويضربها في الصميم بهدف عرقلة خارطة المستقبل التي اختارها الشعب بكل إرداته.”

وخاطب الفريق أول صبحي في كلمته دعاة الفكر المتطرف قائلاً: “انبذوا الخراب والدمار والقتل وسفك دماء الأبرياء وانبذوا الحقد والبغضاء وادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا
أهواء الشيطان وانظروا حولكم إلى مصر في عهدها الجديد لتروا كتائب التعمير من أبنائها ورجال قواتها المسلحة وهم يتجهون إلى البناء والتعمير والعمل والتشييد يزرعون الأمل في النفوس ويغرسون الخير في القلوب.”

وكان الجيشان العربيان السوري والمصري خاضا حرب تشرين التحريرية المجيدة عام 1973 وحققا انتصارات عظيمة وقهرا أسطورة الجيش الصهيوني وأعادا إلى جماهير الأمة العربية كرامتها وعزتها وسجلا تلك الانتصارات في سجل التاريخ العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.