الشيخ الديهي: أحكام الإعدام الصادرة بالجملة في البحرين هي أحكام هزيمة وانهيار معنوي

قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي إن أحكام الإعدام الصادرة بالجملة في البحرين هي أحكام هزيمة وانهيار معنوي يعيشه المتربعون على صدر الشعب بالبطش والقوة والقمع فبهذه الأحكام الجائرة يعوضون فشلهم أمام مريديهم.

وفي تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال الشيخ الديهي إن “النظام اعتاد على الانتقام في الأمن والقضاء عندما يفشل في السياسة والدبلوماسية، ولكنه مؤخراً شعر بخيبة أمل كبيرة فلجأ للمزيد من أحكام الإعدام، إنه جنون العظمة”.

ورأى إن النظام بأحكام الإعدام هذه فضح كل الشعارات الكاذبة والمؤسسات الكارتونية التي أسسوها للتدليس على البسطاء وعلى المجتمع الدولي، وأكد أن هذه الأحكام تكشف بأن القضاء عصا يضربون بها عندما يفشلون في السياسة.

وكانت المحكمة العسكرية في البحرين قد أصدرت اليوم أحكاماً بحق 18 مواطناً تعرض غالبيتهم لانتهاكاتٍ جسيمة فيما ما يزال 4 منهم مختفيين قسرياً، وفي أول أحكامها بعد التعديل الذي يمنحها صلاحية محاكمة مدنيين قضت المحاكم العسكرية بإدانة 6 والحكم عليهم بالإعدام والسجن 15 سنة واسقاط الجنسية البحرينية عنهم، والحكم على 7 متهمين بالسجن 7 سنوات واسقاط الجنسية البحرينية عنهم.

وأكد الشيخ الديهي أن “كل من ينظر للقضية ودراستها بشكل واقعي سيجد أنها كذبة كبيرة فهي غير منسجمة لا في معلوماتها ولا في شخوصها ولاتفاصيلها تعطيها القدرة على ذلك فالقضية برمتها مسرحية تدل على فشل كاتبها ومخرجها”.

وقال إن “الموضوع كله تصفية حسابات مع شعب البحرين وكل هذه الأحكام والمعتقلين والخيار الأمني والقضائي يستخدمهم النظام لضعفه وعدم قدرته على تحقيق شيء واقعي وملموس يوقف من خلاله حراك الشعب ومعارضته”.

وتابع الديهي: “إن ظن النظام البحريني بأنه بهذه الأحكام الجائرة وغيرها سينهي حراك شعبنا ويقضي على عزيمته وعنفوانه فهو واهم، فإن لشعبنا كلمة وموقف ولن يفرط في دماء وآهات وجراح رجاله وشبابه ونسائه ولن يجعل هذا النظام يهنأ أو يرتاح مهما طال الزمن”.

واختتم بالقول إن “معلوماتنا تشير إلى أن النظام يحضر للمزيد من هذه المسرحيات والدعاوى الأمنية الفاشلة وذلك خدمة لمشروعه السياسي في 2018 بالاعتماد على القضاء الفاقد للإستقلالية، ونحن نؤكد بأننا وشعبنا الواعي سنفشل كل هذه المسرحيات وسيكون مآلها وكل داعميها إلى مزبلة التاريخ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.