الصحافة الاسرائيلية

تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة في اليومين الماضيين اللقاءات والخطابات التي جرت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فقالت إن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان نجم الاجتماع وكانت الذروة في مقابلة قدمها لشبكة “السي أن أن”، كما أعربت مصادر أمنية إسرائيلية، عن إحباطها وخيبة أملها مما آلت إليه المقاربة الغربية للبرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن التقدم الذي توصلت إليه إيران في برنامجها قطع كل الخطوط الحمر التي رسمتها “إسرائيل” في السابق، ومتوقعة إنتاج إيران قنبلة نووية واحدة على الأقل.

كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيصل يوم الاثنين المقبل إلى البيت الأبيض بصفة الولد “هادم الملذات”.

وقالت “يمكن الافتراض بأن نتنياهو اعتقد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ينهي ولايته مثلما أنهاها الرئيس جيمي كارتر، حين سقطت إيران ثمرة ناضجة في أيدي “آيات الله”.. لدى وصوله إلى واشنطن سيحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي أوباما من مغبة الوقوع في الفخ الذي يعده له الرئيس الإيراني. ولكنه سيجد نفسه منعزلا في الساحة على ضوء نجاح روحاني في إقناع الرأي العام العالمي، الذي على أية حال لم يرغب في حرب أخرى في المنطقة ويبحث عن سبب للاستجابة إلى إيماءات الزعيم الإيراني”.

وتتابعت “يديعوت”: “في “إسرائيل” لم يفاجئوا من الإشارات الايجابية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي رأيناها في الآونة الأخيرة. وعمليا، تجري الاتصالات بين الدولتين منذ بضعة أشهر على ثلاث قنوات سرية على الأقل، وكان واضحاً أن الحوار سيصبح علنياً في إطار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك”.

وتشير “يديعوت” الى أن نتنياهو سيطلب بشكل علني، وفي محادثاته مع اوباما، بأن يتضمن كل اتفاق مع ايران الأسس التالية: “الوقف التام لتخصيب ايران لليورانيوم بما في ذلك التخصيب الى مستوى 3.5%، إخراج كل اليورانيوم المخصب حتى الآن من ايران، تفكيك منشأة تخصيب اليورانيوم في قم، وقف مسار البلوتونيوم الذي سيخرج الى حيز التنفيذ في مفاعل المياه الثقيلة في مدينة أراك”.

أما أوباما فسيختلف مع نتنياهو وسيحاول إقناعه بأنه من الأفضل التوصل الى “صفقة جيدة” على حد تعبير الرئيس الامريكي، حيث ينبغي السماح لإيران امتلاك اليورانيوم من اجل الطاقة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.